بارت 1

1.4K 25 5
                                    

لا اعلم متى سألتقي بنصفي الثاني انني ارسمها في ذاكرتي شفتيها حمراء كالكرز عيناها يشبهان البحر شعرها يسود فيه الليل انها فتاة خيالية ... ومرت لأيام مثل السنوات وانا مازلت ارسمها في ذاكرتي ..
اليوم سنودع عام 2018 و سنستقبل 2019انها ليلة رأس السنة كل الشوارع تحيطها الزينة ولأضواء و الناس يحتفلون
مراد يجهز نفسه للذهاب الى سهرة ليلة رأس السنة

حينها كانت دينا تتجهز للذهاب الى سهرة مع سليم لبست فستان احمر يجذب لانتباه و سرحت شعرها بشكل جميل ووضعت احمر شفاه يبرز انوثتها

عيناها يكتمان الكثير من الحزن وقفت امام المراة بقيت تنظر لنفسها و دموعها بدات تتهاطل تذكرت ان ابوها قد افلس و خسر كل ما يملكه و يحاول اجبارها على الزواج من الرجل اللذي يدعى سليم انه رجل اعمال غني و سيساعد ابوها ان وافقت على الزواج به لم تكن سعيدة معه ولكنها تفعل كل هذا فقط من اجل ابوها .
نزلت بعد ان جهزت نفسها وجدت سليم ينتظرها ظل ينظر اليها ويقول
" ماهذا الجمال يا اميرتي ستكونين ملك جمال السهرة "
ظلت تنظر اليه ولم تنطق بكلمة ..
عودة الى مراد
انه في طريقه الى السهرة في اضخم نزل لرجال لأعمال ..
وصل مراد و نزل من سيارته كان في غاية لاناقة حينها وصل سليم ودينا الى نفس النزل الذي يوجد فيه مراد دخلو السهرة وكانت كل لأعين على دينا وجمالها التفت مراد صدفة فلمح دينا تدخل و يرافقها رجل في الخمسين من عمره ظل ينظر اليها طوال الوقت ولم يبعد عينيه عليها اغتنم الفرصة للتحدث معها بعد ان لمح الرجل الذي يرافقها ذهب للحمام فتوجه نحوها وقال وهو يبتسم
"مرحبا يا جميلة كيف حالكي"
"اذهب من هنا ارجوكك لا استطيع التحدث اليك "
ظل ينظر اليها ولمح الحزن في عينيها
" هل توجد مشكلة لما انت خائفة "
" ليست هناك مشكلة فقط اذهب من هنا لو سمحت قبل ان يوعد ... "
لم تستطع حتى ان تقول حبيبي لأنه لم يكن كذالك فقال لها " اكملي من سيعود من ذالك الرجل "
" ما شأنك انت اذهب من هنا قبل ان يراك "
ذهب مراد ولكنه طوال السهرة ظل يراقب ذالك الرجل وتصرفاته و لاحظ انها لم تكن سعيدة معه ..
انتهى الحفل ودخل العام الجديد كان سليم ثمل وطلب من دينا ان تذهب معه الى بيته لم توافق وارادت ان تهرب وتعود الى البيت لم يتركها و مسك يدها بقوة ...
كان مراد يراقبهم وعندما راى كيف يتعامل معها فتدخل " اترك البنت ايها اللعين "
" ومن انت حتى تأمرني بان اتركها اذهب من هناا "
انتابه مراد الغضب فقال " ان لم تتركها اقسم انني سأجعلك تغرق في دمائك "
دفعه وظل يمسك دينا بقوة وكن لم يشعر نفسه سليم الا على لأرض وظل يضربه حتى غطت الدماء كل وجهه...
لم تتحمل دينا رؤية الدماء ففقدت وعيها

أحبكي حتى الممات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن