الفصل الثالث

10.1K 282 7
                                    

عند ادهم وادم نزلوا الى غرفة تناول الطعام وكان الجميع جالس عليها ماعدا نور وسيلا ولارا..
قال الجد: هو فين نور وسيلا ولارا؟ هي لارا لسه مرجعتش؟
ملك: لا ياجدو لارا لسه مرجعتش....بس انا مش عارفه فين نور وسيلا
وفي هذه الاثناء دلفت نور وكانت تجفف دموعها لكي لا يراها احد لكن هو رآها ولكن تجاهلها وابذل مجهود كبير بذلك
نجلاء: نور جت اهي....فين سيلا يانور؟
نور بصوت يشبهه البكاء: معرفش انا كنت في الجني....
قطع حديثها صوت صريخ سيلا التي تركض على الدرج وهي تبكي وكانت ستقع اكثر من مره ولكن كانت تتمالك توازنها بأخر لحظه
سيلا بصوت عالي وبكاء: جدووووو....جدووووو
قال الجد بقلق من هيئتها: سيلا في ايه؟
قالت سيلا ببكاء هيستيري بعد ان توقفت امامه: لارا ياجدو لارااااا
ادهم بقلق واضح: مالها لارا؟
سيلا ببكاء: كنت بكلمها في التليقون وفجأه سمعت صوتها بتصرخ وصوت حاجه تانيه كأنه اصتدام قوي
ملك ببكاء: ارتحتي ياماما؟ اديكي دعيتي عليها..عشان سبب انتم اصلا متعرفهوش
نور ببكاء هي الآخرى: على فكره لو حصلها حاجه انا مش هسامح حد فيكم على معاملته ليها ابدا
رباب ببكاء: ازاي ياسيلا دا حصل؟
ادهم بعصبيه: اشرحي ايه اللي حصل بالظبط
سيلا ببكاء: حاضر هقول كل حاجه من الأول...النهرده الصبح كنت بكلم واحده صحبتي في التليفون وبشرب نسكافيه فرجلي خبطت في السرير والنسكافيه وقع و.....قصت سيلا كل شئ عليهم وبعد ان انتهت قالت ملك ببكاء: كلكوا كنتوا بتيجوا عليها محدش يعرف ايه اللي حصل
سيلا ببكاء: ادهم انا عارفه انك مش طايقها بس ابوس ايدك رجعها وانا هقولك على كل حاجه
الجد بحزم: بس يا سيلا...متقوليش حاجه
نور ببكاء وزعيق: لا ياجدو لازم يعرفوا الكل بيعاملها وحش حتى اخوها
وتطلعت لمازن بعيون حمراء من كثرة البكاء
مازن بعصبية: هو ايه اللي انتم مخبيينه؟
وفي هذه الأثناء رن هاتف أدهم
ادهم: الو يا مهاب
مهاب صديق ادهم المقرب: ادهم انا عارف ان النهارده خطوبتك....بس في حادثة عربية جامده اوي والبنت اللي فيها مش عارفين يطلعوها وسيادة اللواء مصمم ان انت اللي تمسكها
ادهم بخوف واضح: ارقام العربيه دي ايه؟
قطع حديثة دلوف احد الحرس الذي كلفه الجد بمراقبة لارا من اجل حمايتها دون معرفة احد حتى هي كان يركض بسرعه وتوقف امام الجد ثم قال: يا فندم انا عندي اخبار مش كويسه
الجد بقلق: ايه هي؟
الحارس بخوف: الأنسة لارا
الجد بزعيق: مالها؟
الحارس: كانت بتتكلم في التليفون ومش مركزه في الطريق وبعد كدا عملت حادثة جامده اوي والعربية اتقلبت بيها يا باشا ومش عارفين يطلعوها
ادهم قال في الهاتف بعد ماسمعه من الحارس: انا جايلك حالاً يا مهاب
ذهب ادهم بسرعه خارج القصر تحت مناداة الجميع له ليخبرهم ما حدث ولكنه لم يعيرهم اهتمام وذهب الى سيارته وقادها بسرعه كبيره وذهب بدون حرس وعندما وصل الى المكان المنشود كانت السيارة تحترق من الأمام و....
_____________________

في القصر كان الجميع في حالة من التوتر

رباب ببكاء: انا عايزه بنتي يا إبراهيم هاتلي بنتي
ملك بعصبية وبكاء: بنتك!! مش دي اللي لسه قبل ماتنزل مهزقاها عشان متقولكيش ماما!!
كنتي دايما بتعامليها وحش من غير ماتعرفي حاجه......على فكره انتي السبب لو مكنتيش دعيتي عليها مكنش دا حصل
ذهبت ملك وهي تركض الى غرفتها وتبكي على اختها الذي من الممكن ان تخسرها انا آدم فعندما رآها تبكي رق قلبه من أجلها وذهب خلفها
وصل آدم الى غرفتها ودق الباب فقالت ملك: مين؟
آدم: انا يا ملك
ملك ببكاء: ادخل
دلف آدم الى الغرفه ولكن قبل أن يتحدث قالت ملك بقهر: جي ليه؟ عشان تشمت فيها؟
آدم بحزن على حالتها: انا مش جاي اشمت ف حد انا كنت جاي اتكلم معاكي بس شكلك مش عايزه
وكان على وشك الخروج من الغرفة ولكن وقفته هي بقولها: انا اسفه يا آدم مكنش قصدي والله
آدم بهدوء: لا ولا يهمك ممكن اتكلم معاكي شويه؟
ملك بدموع: اتفضل
وشاورت له بأن يجلس بجانبها على الأريكة وبالفعل جلس بجانبها ثم قال بحنان وإبتسامه خفيفه على وجهه متخلى عن غروره: ممكن اعرف القمر بيعيط ليه؟
ملك بدموع: عشان...عشان لارا..الكل كان بيعملها وحش حتى ماما وبابا ومازن
آدم بحنان: بس هي اللي غلطت يبقا تتحمل نتيجة قرارها
ملك ببكاء وصوت عالي قليلاً: انت كمان...انت كمان هتقول زيهم يا آدم
آدم محاولة في تهديئها: خلاص خلاص انا آسف
ملك ببكاء: هي عملت كدا لمصلحة اخوك ولمصلحة الكل
آدم بإستغراب: لمصلحته ومصلحتنا!!!
ملك ببگاء: اه يا آدم...آدم انا تعبانه اوي انا عايزه حد اتكلم معاه عايزه احكي لحد بس مش عارفه ومش هينفع
آدم: طب ياستي احنا ممكن نبقا صحاب وتحكيلي كل حاجه وانا مش هقول لحد
ملك ببكاء: مش هينفع السر دا مينفعش حد يعرفه غيرنا والا كدا هبقا بخلف وعدي ليها
آدم بهدوء: خلاص طيب متزعليش
ملك بعد أن تداركت انهم في غرفة نومها وهذا لا يصح: اطلع برا !
آدم بعد استيعاب: نعم !
ملك بحدة خفيفة: اطلع برا مينفعش نبقى في أوضة لوحدنا
آدم بأستفزاز: والله محدش قال لحضرتك تدخليني من الاول وبعدين في طريقة احسن من كدا عشان تطلعيني بيها ولا الهانم مش بتفهم في الذوق
ملك بغضب: اولا انا مركزتش غير دلوقتي ثانيا دي طريقتي وانا حره ثالثا انا بفهم في الذوق كويس بس الأهم من الذوق ديني ديني يمنعني اني افضل مع راجل غريب في أوضة لوحدنا
آدم بضيق : غريب !
ملك بهدوء: اه غريب مش من محارمي
آدم بهدوء بعد ان وقف ليذهب: بكرا نشوف

____________________

بنفس الوقت كانت سيلا تجلس بالأسفل وهي تبكي وصوت شهقاتها يعلو وعندما لاحظها سليم قرر شئ اخذ هاتفه وبعت لها رساله تحتوي على"مستنيكي في الجنينه"
قرأت سيلا الرسالة وذهبت إلى الحديقة وهو خلفها
سيلا بصوت يشبهه البكاء: نعم يا سليم
سليم بهدوء: ممكن تبطلي عياط
سيلا ببكاء: ازاي يا سليم دي لارا...لارا كانت ليا الأم والأخت والصديقة كانت الوحيدة اللي بتسمعني انا مش هقدر اعيش من غيرها يا سليم...انا حاسة ان قلبي هيقف من الزعل
سليم بعقلانية: اولا بعد الشر عليكي ثانيا بقى اللي في ادينا دلوقتي اننا ندعي لها مش نعطي يا سيلا تفتكري العياط هيفيد في حاجة ؟
اومأت سيلا بلا فأكمل: يبقى ليه نعيط ؟ واكمل بمغازلة: وبعدين بقى بذمتك ينفع العيون الحلوة دي تعيط
سيلا بحدة: سليم احترم نفسك والله اقول لآدم
سليم بضيق مصطنع: انا غلطان اني بخفف عنك روحي يا نكدية كملي عياط
سيلا بشهقة: انا نكدية يا سليم ؟! طب مش هكلمك تاني وذهبت وتركته
سليم بضحك: استني يا مجنونة انا بهزر معاكي       
ولكنها لم تلتفت له واكملت طريقها

______________________

وفي الداخل تطلعت نور الى مازن نظرة حزن وعتاب ودلفت الى المطبخ وظلت تبكي بصوت مسموع....دلف هو الآخر عندما سمع صوت بكائها ثم قال: نور
نور ببكاء هستيري: بلا نور بلا زفت متكلمنيش تاني انا بكرهك بكرهك ليه مسمعتش كلامي ليه؟
كانت تتحدث وهي تضربه على صدره الصلب بقوه
مازن بحدة خفيفة: اتهدي بقى
نور ببكاء: يعني مزعلني وكمان بتقولي اتهدي دا بدل ما تصالحني !
مازن بضيق: ما انتى اللي بتضربي أحب اقولك انك لما تضربيني على صدري مش انا اللي هتوجع لا دي ايدك اللي هتوجعك وانتى ضعيفة وشبة العصاية كدا
نور بشهقة: انا شبة العصاية ولا انت اللي شبه النخلة!
مازن بحدة مصطنعة: انا شبة النخلة ! دا انا كل البنات بتجري ورايا
نور بغضب: وانت عرفت منين؟ انت بتكلم بنات يا مازن ؟ والله لأقول لجدو
مازن بخبث: وانتى مالك بكلم بنات ولا مبكلمش ولا غيرانة
نور بشهقة: انا اغير عليك انت دا بتاع ايه دا ان شاء الله امشي يا شاطر روح العب بعيد
مازن بضيق: شاطر والعب بعيد دا انتى اتعودتي عليا اوي
نور وهي تضع يدها في وسطها: وإذا كان عجبك بقى
مازن بغضب: بت شيلي ايدك من وسطك واوعي تعملي الحركة دي تاني حتى لو قدام اخوكي نفسه سامعه ؟
نور بخوف: سامعه
مازن بضيق: متزعليش مني انا اسف
نور بضيق: ومالك بتقولها من تحت ضرسك كدا ليه
مازن بغضب: انا غلطان اني جيت اعتذرلك
وكاد يرحل ولكنها اوقفته بقولها: لو عايزني اسامحك بجد قرب من لارا
توقف مازن عن السير وتطلع لها: حاضر يا نور حاضر وذهب...

____________________

نجمة الأدهم ج1 《المُعدلة》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن