الفصل الثاني عشر

6.9K 212 10
                                    

في صباح اليوم التالي:
كان الجميع جالس على مائدة الطعام ويتناولوا فطورهم...الفم مغلق ولكن العيون تتحدث...كانت لارا جالسة امام ادهم حيث كان ينظر لها من الحين والاخر دون ان ينتبه له احد وكانت هي تخجل للغاية بسبب نظراته تلك...قطع هذا الصمت صوت ادم وهو يقول: جدو لو سمحت كنت عايز اتكلم مع حضرتك ف موضوع
طلعت: خير يا ادم
ادم بتوتر: ااا..ااا.
طلعت: قول عايز ايه واخلص
ادم بتوتر: هو ممكن نقعد مع مراتتنا في نفس الاوضه
طلعت بحزم: بص يا ادم انا قولت كده عشان كلام الناس الناس يا بني مبترحمش حد انا عارف انكم خلاص كتبتوا الكتاب وفي ناس كتير عرفت بس فيه ناس برضو متعرفش فعشان سمعة البنات انتوا عشان شباب محدش هيقدر يتكلم عليكم لكن هما بنات سمعتهم هتبقا زي الزفت فاهمني ؟
ادم بتفهم: اه يا جدو فاهم حضرتك
طلعت: وبعدين انا مش ماسكوا من ايدكم اللي عايز يخرج مع مراته يخرج كده كده انتوا كل الناس عرفت انكم مخطوبين
ادم: تمام ياجدو
انهى الجميع طعامه وجلس الجميع في غرفة الجلوس ليشربوا الشاي فهذه عاده من عاداتهم اليوميه...
بعد انتهائهم ذهب الجميع الى عمله ماعدا نجلاء وفاتن ورباب ولارا وملك وسيلا ونور...كانوا يجلسون سوياً..
رباب بحب: تعالي يا لارا يا حبيتي اقعدي جمبي
لارا بإبتسامه: حاضر يا ماما
ذهبت لارا وجلست بجانب والدتها
فاتن بإشمئزاز: الا قوليلي يا لارا ايه اللي خلى ادهم ابني يتجوزك
لارا بإستغراب من سؤالها ونبرة صوتها: عشان احنا بنحب بعض
فاتن بسخرية: اه قولتيلي...انتي نسيتي انتي عملتي ايه من سنتين
لارا بإستغراب من فتح الحديث: لا يا طنط منستش
فاتن: كويس انك منستيش...انا عايزه اقولك حاجه مهمه..انا عمري ماهخلي ابني يكمل مع واحده كسرت قلبه
لارا بدموع: انا...
فاتن بزعيق: انتي ايه؟ انتي واحده مش محترمه كنتي بتوهمي ابني انك بتحبيه وانتي بتحبي واحد تاني
رباب: ايه اللي انتي بتقوليه ده؟
فاتن بزعيق: بقول الحقيقه انتي ازاي اصلاً تاخديها فحضنك كده انتي نسيتي ولا ايه؟ لو انتي نسيتي يا رباب انا منستش...واكملت وهي توجه حديثها للارا: وانتي..انا مش هسمحلك تدخلي حياة ابني تاني سامعه؟
انا هجوزه لبنت اختي باكينام على الاقل محترمه مش زيك
سيلا: ماما....
فاتن بزعيق: بلا ماما بلا زفت وانتي كمان اسمعي لو قربتي من لارا تاني هيبقا يومك اسود انا مش هستنى لما تبقي زيها..
الى هنا الحد ولم تعد لارا تتحمل اكثر من هذا ذهبت راكضه من الغرفه وكانت دموعها تنهمر بشده..لكن توقفت عندما اصتدمت بجسد طويل وصلب ولم يكن سوى ادهم الذي آتى لكي يأخذ هاتفه الذي نساه واستمع الى الحديث بأكمله منذ بدايته الى نهايته..رفعت هي رأسها لترى من ورآى هو دموعها التي كانت تنساب على وجنتيها مد يده وامسكها من يدها وذهب الى امه ووقف امامها بغضب وقال: انتي متعرفيش ايه اللي حصل يبقا متحكميش
فاتن بخوف: لا عارفه
ادهم بصوت عالي: عارفه ايه؟ عارفه انها سابتني عشان تنقذ حياتي عارفه انها سابتني عشان كانت مهدده بده
شهقت هي ورباب ونجلاء
ادهم بزعيق: اما بقا باكينام اللي بتقولي عليها محترمه فانتي متعرفيش انا جايبها منين امبارح...انا امبارح جايبها من شقة واحد صاحبها..عرفتي ليه كنت ببعد سيلا عنها دايماً عشان انا اختي متقعدش مع واحده زيها..
وتركها ورحل وهو ممسك بيد لارا وذهب الى الطابق العلوي حيث غرفتها ودلف وقفل الباب خلفهم ومسحلها دموعها التي كانت تنساب على وجهها بحنان وقال بصوت دافئ: ليه سبتيها تتكلم عليكي
لارا بين شهقاتها: عشان مينفعش ارد عليها
ادهم: ليه؟
لارا بين شهقاتها: عشان هي مامتك ومرات عمي
ادهم بحنان: طب اهدي ومتعيطيش
لارا ببكاء: ادهم هو انت ممكن تسيبني وتتجوز باكينام بنت خالتك
ادهم بحب: اولاً انا مقدرش ابعد عنك اصلاً ثانياً في حد يتجوز واحده اسمها باكينام
ضحكت هي بين بكائها وقالت: بحبك
ادهم بعشق: بعشقك
لفت يدها حول رقبته واحتضنته وهو لف يده حول خصرها...

نجمة الأدهم ج1 《المُعدلة》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن