أصبحت الأمطار تهطل بغزارة، فشرعا في الركض و الضحكات تتعالى بشكل مستمر إلى أن وصلا تحت مكان لا تدركه القطرات
كانت تشير لحالته الرثّة و كيف أنه أصبح مبلّلا
"-(ضاحكة) : تبدو تماما كالدببة المحشوّة دون فرو !
-أحقا ! و من أين تعلمين كيف يكون مظهرهم هااا !؟ هل لازلتِ تلعبين بها ؟ طفلة على هيئة طالبة جامعية !
- تبًا لك !"فما كان له إلا أن يضحك بدوره ..
.................
"الحمقااء تركتني هنا وحدي مع هذه الكومة البشرية ! كيف لي أن أعود ..أنا لا أعرف الطريق .. رباه ! كيف لم أنتبه لأي طريق سلكناه ! كيف لي أن أعود الآن و معي هذه الكتلة ؟! "
كانت على وشك البكاء بسبب جهلها طريق العودة أضف إلى ذلك توم قد أغمي عليه و وجب عليها ايجاد حل لإيقاظه أو إعادته على تلك الحال
في الواقع لقد كان توم يخطط للسهر مع ليو و الفتاتين لذلك لم يأكل شيئا منذ الصباح، ظنّ أنهم سيلتهمون كل الطعام ليلا فأخذ في الرقص و نسي تمامًا أمر الأكل إلى أن أغمي عليه و توقعاته لم تتحقق...
وجدت دلوًا على طاولة الطلبات يحتوي الثلج و الماء فتناولته و ما إن سكبته على وجهه حتى قفز مذعورا :
"أين ؟؟ كيف .. ؟ ... ما الذي يحصل ؟! أين أنا ؟"
أمالت رأسها متضجرة، فقالت له :
"-أنت في الجنة تحيط بك الحوريات.. ! فلتنهض و نعود أدراجنا لقد تركانا وحدنا و هربا ..
- من ؟ من هما ؟ لِصّان؟ "كادت أن تفقد صوابها فصفعته مرتين على وجهه حينها عادت إليه قواه العقلية :
"-أهاا مرحبا آنسة كيلي ! و أين ليو و كارولين ؟
-(قلبت عينيها): قلت لك للتو !! خرجا بحثًا عن مغامرتهما الوردية.
- أين ؟
- إن كنت أعلم لم أكن لأبقى هنا !
-(ينفض ثيابه) : حسنا حسنا كفاكِ عصبية. سنعود !
-(باستفزاز) : لو لم تقل لي هذا لم أكن لأعلم أننا سنعود.
-أنا أغبى من في الكون يا فتاة، فلتصبري قليلا إلى أن نجدهما "شردت قليلا ثم قالت مستفزة إياه و سبّابة يدها اليمنى على شفتها السفلى :
"-لقد تواضعت بما فيه الكفاية لقول ذلك، على الأقل تدرك الحقيقة و لا تنكرها."
لم يفهم سبب كلامها المستفز و كأنها كانت تريد ضربه ضربا مبرحا لدواعٍ لا يعرفها و لكنه أجابها بكل ثقة :
"و أنتِ لا تدركين أنك تضيّعين الوقت بالوقوف هكذا هباءا !"
شعرت أنها تمادت في الكلام معه :
أنت تقرأ
المَكْسـُــــورْ
Storie d'amoreفنّان موهوب يعيش صراعات نفسية بعد تلقيه لصدمة عمره، يحارب عراقيل حياته مستعينا بفنّه و وظيفته المتواضعة. تجمعه الصدف بفتاة من عائلة نبلاء لتقع هي في حبّه و يبادلها فتظهر لهما الحياة في أبهى حلّتها، و في خضمّ تحقيقهما لنجاح مبهر، عدو جديد يظهر ليزيح...