الملك المتملك

بارت 29

مر شهرين على غياب ادورد وتم تتويج جيرالدين ليكون الملك مكانه لأن الأمراء لازالوا صغار ولأن اصل العرش من نصيب جيرالدين الذي تنحى عنه بأرادته

سافرت كالورين الى قصر والدها كي تتحسن حالتها ثم تعود لأنها لا تستطيع احتمال رؤية جيرالدين مكان ادورد
وادورد ليس في القصر

اما الزبيث فكان هذان الشهرين اقسى وقت مضى عليها لأنها صارت منبوذة من قبل الملكات فهن لم يحبنها منذ البداية والأن سبب وجودها الذي هو ادورد لم يعد موجود
وما يمنعهن من اخراجها من القصر ليونارد فقط لأنه يحب امه كثيرا

لكن خلال هذه الفترة ورغم انشغاله بأمور المملكة لم يصرف جيرالدين نظره عن الزبيث ودائما يهتم لأمرها
ولأن جوني عين وزير قام جيرالدين بتعيين مارشل مستشار ويساعد الزبيث ويمنع ان تتأذى هي او ليونارد

على طاولة الأفطار

الزبيث: صباح الخير

فلم يرد احد ..بستثناء جيرالدين وايملي

ايملي: سموك ..جلالت الملكتان
انا ارغب في الذهاب الى قريتي لأن غدا سيكون أول زيارة لساكورا بعد زواجها
وبالطبع اريد ان اتعرف على زوجها الأمير بما اني لم احظر زفافها
جيرالدين: حسنا ايملي سأوكل مارشل بالأشراف على رحلتك

فكتوريا: ولكن لا يجب ان تتأخري ايملي لا نقدر على فراق ارني
ايملي: حاضر مولاتي ..يومان او ثلاثة فقط

بعد مغادرة جيرالدين وايملي

استأذنت الزبيث كي تخرج هي ايضا
ولكن الكسندرا اوقفتها بقول: الزبيث ...انتظري
الزبيث: نعم جلالتك
الكسندرا: الزبيث هذه الغرفة التي تنامين فيها هي في الأصل لأدورد يعني خاصة به هو
والأن بما ان ابني ليس موجود فغرفته ستقفل كي تبقى لولي العرش بعده في الوقت المناسب
وهذا يعني انك عليك الأنتقال منها وانا أمرت ماري بأن تحظر لك غرفة اخرى ستبقين فيها لوحدك ..فعلى اية حال ليونارد جناحه موجود ولكنه له هو وحده

فصمتت الزبيث ونظرة بألم

الكسندرا: هل سمعتي ماقلته الزبيث؟
هيا اذهبي الأن وانقلي اغراضك ..انتهى وقت الحرية

فخرجت وهي على وشك البكاء ولكنها لن تبدي هذا امامهن

جهزت ايملي نفسها واستعدت للسفر

دخل جيرالدين
فأنحنت الخادمات وخرجن
اقتربت ايملي منه وضمته بقوة وهمست:
حبيبي سأشتاق لك كثيرا ولكن لن اتأخر لا تقلق
ثم امسكت وجهه وقالت: رغم انك منذ توليك الحكم وانا لم اعد اراك كالسابق
جيرالدين: لا بأس ايملي عليك تحمل ذالك من الأن فصاعدا كوني حذرة وانتبهي لأرني
فأحاطت رقبته بيديها وقبلته بقوة

انتقلت الزبيث لغرفتها الجديدة التي كانت صغيرة وبسيطة مختلفة اختلاف شاسع عن غرفتها التي كانت تشارك ادورد فيها ..لم تتصور ابدا ان يأتي هذا اليوم وتعامل هكذا
استلقت على فراشها
تحاول النوم ولكنها وجدت صعوبة في ذالك
فتذكرت ادورد وحبه لها ونزلت دموعها ..لم تعتاد على ذالك
لم تعتاد على ابتعاده عنها كل هذه المدة