هذا العلم الذي أتعبني،إنه يبنيني ويخرجني صلبه بعد أن يُمزّقني،بعدما ظننت أن لياليه ستدفنني،وأن الطريق وعراً وليس لي، تأتي ساعة أخرى تخبرني بأن هذا الطريق مهما طال فإن نهايتهُ ستُعيد إيماني وكل ما سلبه "وحين أُسأل يومئذٍ عن شبابٍ فيما قد فنيت فإن معط...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مرحباً مجدداً يا مذكراتي
في ذلك التاريخ لا زِلت أتذكّر رعشة الحماس التي إنتابتني حين أخبرتنا الدكتورة فتحية بأن هناك حالة ولادة نستطيع رؤيتها ..!
نظراً لقلّة حالات الولادة في تلك الفترة ولم يحالفنا الحظ برؤية شيء .. لم أنسى لمعة عينا صديقتي نوف حالما أتت تلك الفرصة أخيراً .. وحين قالت دكتورة فتحية
" قوموا بدخول غرفة تغيير الملابس بسرعة قبل دخولكم لغرفة الولادة "
وفي تلك اللحظة ارتعبت تغريد من فكرة رؤية مشهد ولادة لذا قالت للدكتورة أنها غير مستعدة .. وعلى العكس منا انا ونوف كانت خائفه ..
فنظرت حينها الى نوف وصفعنا راحتي يدينا ببعض من شدة السعادة، فتلك ستكون أول مرة نشهد حالة ولادة لطالما درسناها في مادة الأمومة.. وحان الوقت لنرى ما درسناه بأم أعيننا ..
رأت الدكتورة فتحية الشغف في عيناي ولم تستطع كبح ضحكتها، وحينها تركتني مع نوف وحدنا و دخلنا القسم ..
بعدها إستقبلنا صراخ وأنين إمرأتين ..! لم نتوقع أن نحضر حالتين ولادة فنحن لم نصدق حتى الآن أننا سنشهد واحدة فماذا عن إثنين ؟
وحين اوشكنا على تعدّي الخط الأحمر لجهلنا للأمور والعمليات الاحترازية منعاً للعدى ،ارتعبت احدى الممرضات وعاملتنا كما لو أننا فيروس.. فقد تحدثت باللغة الإنجليزية قائلة
" don't come here! "
وقالت بعتاب اشعرنا اننا اطفال ؛
" اذهبا لتغيير زيّ الجامعة وارتديا الملابس الرسمية في غرفة تغيير الملابس قبل أن تدخلا هنا، ولا تنسيا غسل ايديكما بالإضافة الى ارتداء مئزر العمليات والقبعه، وقفازات،وكمام ..وايضاً احذية جديده "
باختصار ارادت منا أن نتعرى بالكامل ونرتدي ملابس طبية اخرى ما عدا الاستحمام .. الحمدلله انها لم تطالبنا بذلك...
