مذكِّرات طالبة تمريض ☤

ذكريات ٢٠٢٠/٢٠٢١

مساء الخير مذكراتي.. مضى وقتٌ طويل منذ ان كتبت لكِ ..

سأخبركِ انتِ وقرّائي بأحداث مهمة حصلت في حياتي ما بعد تخرجي..
٢٦ يناير ٢٠٢١

..

السلام عليكم ..

لكل شخص يحس باليأس لكون احلامه لم تتحقق بعد ولكون اجتهاده لم يثمر بعد، لتلك الأرواح التي تظن نفسها عالِقة في قعر الظلام اقول لكم لا تيأسوا من رَوحِ الله،
‏عليكم ان تؤمنوا أن للحَياة جهة أُخرى جَميلة لم نذهَب إليها بَعد
‏ويُوجد الكَثير من الفُرص لم يحِن
‏وقت انتهَازها ..♥
‏سيأتي يوم ما كأنه حامل الفرح بيديه لـ عتمة أيامكم ، كأنه السعادة كأنه العوض من الله ..

وهنالك دعاء سأخبركم ما هو بعدما اسرد لكم حدثاً حصل لي قبل أمس، كنتُ محبَطة بسبب تراكم بعض الرسوم الدراسية التي اجبرتني على ان أيأس قليلاً فشعرت بالحزن ظناً مني ان لا مجال لي سوى ان ارضخ للأمر الواقع واقوم بتأجيل التدريب بسبب الرسوم التي علي سدادها بوقت محدد.. ورغم ان جميع أبواب الدنيا اغلقت في وجهي لكن باب الله مفتوحٌ دائماً وايقنت ان الدعاء يرد القدر .. وصدفةً رأيت تغريدةً كتب فيها حديث الرسول لمعاذ ؛

- قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمعاذٍ ألا أُعلِّمُك دعاءً تدعو به لو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَيْنًا لأدَّاه اللهُ عنك قُلْ يا معاذُ اللَّهمَّ مالِكَ الملْكِ تُؤتي الملكَ من تشاءُ وتنزِعُ الملكَ ممَّن تشاءُ وتُعِزُّ من تشاءُ وتُذِلُّ من تشاءُ بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما تعطيهما من تشاءُ وتمنعُ منهما من تشاءُ ارحَمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ من سواك

رددتُ ذلك الدعاء بيقين قبل ان اراجع أساسيات التمريض كما لو انني متيقنة بالبشارة ..

وفي صباح يوم الأمس ٢٦ يناير ٢٠٢١ ايقظتني امي على خبر امكانيتي بالتدرب في ميدان المشفى بدفع بضع الرسوم فقط ! لكِ ان تتخيلي يا مذكراتي مدى سعادتي وكيف خبئ الله لي هذا المنال وحقق لي الأمنية لأنني لم ايأس من روحه، لأنني عملتُ بالأسباب.. رغم استحالة الأمور ولكن الله لا يعجزه شيء ❤️

وقررت اكمال الكتاب بوضع ذكرياتي بالتدريب الذي يستمر ١٢ شهراً
ليس بكوني طالبة التمريض المستجدة حلا .. بل متدربة التمريض حلا

لنا لقاء آخر