الفصل الأول : الجزء الثاني

254 21 6
                                    

ذات مرة اقترح أحد مستشاري سوكو على ملكه أن يبدأ بتعلم فنون القتال فقد كانت المملكة تظن أن قدرة الملك المختصة في تنقية الملابس و تحويلها للون الأبيض هي جزء صغير من قدراته الكامنة . فوافق الملك فطلب أن يحضروا له من يدربه على التحكم بالسحر لاستخراج قوته الكامنة و مردب على القتال اليدوي . فقال هذا المستشار أنه قد حضر مسبقا هذا المدرب و طلب منه الدخول دخل الى المجلس مرأة في الخمسينات من عمرها تقدمت و انحنت أمام سوكو كانت ترتدي زي الفرسان امرأة بشعر أبيض طويل أحس هوكو بحضورها القوي و امتلاكها لقوة سحرية كبيرة لدرجة أنه كاد أن يسقط على قدميه كانت تلك أول مرة يشعر فيها سوكو بذلك الشعور الغريب أول مرة يتذوق فيها طعم الخوف . لكنه بقي واقفا ليحافظ على هدوؤه أما أتباعه و ابتسم ابتسام شديدة لمعرفة أن تلك المرأة ستنقل له كل هذه القوة ثم سألها

سوكو . ما اسمك .

لايت . اسمي لايت يا سيدي .

سوكو . أظن أنك تعلمين هذا مسبقا . لكنك ستقومين بتدريبي من اليوم فصاعدا .

لايت . نعم يا سيدي و هذا شرف كبير لي .

و في قرية ماكو عندما حان موعد حصاد الفلاحين كانوا جميعا فرحين و يحتفلون و من ثمة مر عليهم رجل كبير في السن أسود الشعر و العينين كان شعره طويلا يرتدي معطفا أسودا . فأوقفه أهل القرية من أجل أن يحتفل معهم مقابل أن يحكي لهم بعضا من قصص ترحاله . وافق الرجل على و أمضوا ليلة صاخبة من الرقص و الضحك و الحديث و تناول ما لذ و طاب حتى نعس الجميع و ناموا . في هذه اللحظة خرجت ماكو و اتجهت الى الغابة التي تذهب اليها كل يوم و هي تمشي إلا و فجأة تسمع صوتا ينادي عليها توقفت ماكو و استدارت ببطئ لترى من كان يناديها ففجعت ماكو عند رؤيته فقد أحست بمقدار مرعب من القوة كانت هذه أول مرة تشعر فيها ماكو بالخوف كل ما شعرت به من قبل كان الحزن سقطت ماكو على الأرض ترتجف لم تستطع لا الكلام و لا الهرب
ضحك الرجل و قال : آسف لم أنوي إخافتك ، ما اسمك ؟
لم ترد ماكو و بقيت ترتجف إذ أنه لم يسبق و أن تكلمت من بشري
الرجل : ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت ؟ لابد أن والديك قلقان
هنا توقفت ماكو عن الإرتجاف و قالت و هي تبكي : والدايا قد ماتا
انفجع الرجل لما سمع هذا الكلام و وضع يده على رأسها ليواسيها و ينزع عن رأسها الرداء فبمجرد نزعه فوجئ بما رآه ثم هدأ حيث أنه قد فهم تقريبا ما حدث للفتاة فقد حذره أهل القرية من الإقتراب من أحد المنازل ، هنا ضم الرجل ماكو إليه بقوة و قال : لاتخافي من اليوم سأحميكي و ستذهبين معي في رحلتي .

في اليوم التالي في الصباح الباكر ، كان سوكو قد بدأ بالتدريب و قد كان البرنامج التدريبي الذي وضعته له لايت هو أنه يبدأ بالركض و القيام بتمرينات لتقوية جسده بعدها عليه التدرب على إستخدام السيف و هذا ما لم يجده سوكو مقنعا فما الفائدة من تدريب جسمه مع أنه أراد التحكم بطاقته السحرية ، لكن لايت قالت أن إستخدام الطاقة بشكل مستمر يرهق الجسم بشدة لذا عليه زيادة قوة تحمله و التدرب على السيف هو أنه هناك إمكانية دمج الهجمات السحرية مع السيف لتقويته و أيضا عليه إستخدام السيف الملكي مستقبلا و بعد تمارين السيف يقوم بالتأمل ليتمكن من استخراج طاقته و التحكم بها و عندما ينتهي سوكو كان يخلد للنوم مباشرة من التعب فقد كانت لايت مدربة صارمة ، و قد ترك كل أعماله الملكية لمستشاريه حتى يتمكن من التركيز على التدريب و قد سأل سوكو لايت عن سر كل هذه القوة و هل يستطيع الوصول إليها في وقت قصير أم لا
فقالت : بالنسبة لك فالمدة التي ستستغرقها تتعلق بكيمة الجهد الذي تبذله في التدريب و أنا أرى فيك إمكانية تجاوز قوتي بأضعاف أما سبب هذه القوة التي أملكها هو المعارك التي خضتها سابقا و عليك أنت أيض إيجاد فريق لتخوضوا المعارك المستقبلية معا فالقوة القتالية وحدها لا تكفي فعليك بالإهتمام بالهجوم و الدفاع و العلاج و التخفي . قال سوكو : و أين فرقك السابق أريد أن يكون معي
لايت : لا يا سيدي فنحن كبار في السن و نحيا طويلا عليك العثور على محاربين في سنك لتتدربوا معا و كذلك ففريقي الآن خارج المملكة

و نفس الوقت إستعد الرجل و ماكو للخروج من القرية في البداية لم توافق ماكو على الخروج و لكنها لم ترد من أول شخص يحدثا على أنها إنسان و يعاملها بهذه اللطافة أن يرحل فقال لها : هل فعلا ترغبين بالبقاء هنا مع الناس الذين قتلوا والديك
هنا تفاجئت ماكو و قالت : و لكن أنا من قتلت والدي
الرجل : ها !! من قال
ماكو : هذا سمعت هذا من بعض الأطفال الذين مروا ببيتي و قالوا أن آبائهم أخبروهم أنني بنت شيطان و لهذا أسموني بماكو
الرجل : هذا مستحيل و شكلك هذا ليس إلا دليلا على إمتلاكك قوة عظيمة عليك إستخراجها
هنا تفاجئت ماكو و أكمل الرجل بعدها قائلا : أنت لم تتناولي طعاما من قبل أليس كذلك ، إذن لم أنت حية حتى الآن .ثم أشار إلى قدميها و قال : ركزي جيدا هنا
رأت ماكو شيئا يشبه الدخان الأسود يدخل جسمها ببطئ فتفاجئت و قال الرجل : إن الغذاء يتحول الى طاقة لنحيا أما أنت فتسحبين الظلام و تتغذين عليه لإنتاج الطاقة لهذا أنت حية و لكن طاقتك أعظم من هذا بكثير و سأعلمك التحكم بها و لن تتمني الموت بعد اليوم بل ستتمنين الحياة لتحمي الناس ، بالمناسبة أنا اسمي دارك مارأيك هل تذهبين معي
ماكو : نعم سيد دارك
دارك : حسنا إذن ، و لكن قبل أن نذهب هناك شيء أود معرفته من أهل القرية فهل نغادر غدا و سأدربك على فنون التسلل و التحكم بالطاقة فلون يساعد جدا في الغارات و التخفي
حسنا

التوازنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن