الفصل الثاني : الجزء الأول

92 9 3
                                    

ملاحظة سيتحدث الفصل الثاني عن رحلات الفريقين التدريبية و التي ستستغرق أربعة أشهر و سيتم الإشارة إلى أهم الأحداث .
.........
"ستذهبين لأحد الأكاديميات في مدينة الشمال ستلتقين بأحد أفضل المعالجين هناك و الباقي عائد لك" هذا آخر ماسمعته أليس من لايت قبل بداية رحلتها التدريبية ، و لكن أليس قد جالت مدينة الشمال بأكملها و لم تسمع عن أي أكاديمية هنا .
تقول أليس في نفسها : ما هذا وصلت منذ ثلاث أيام و أنا أبحث و لكن لم أجد هاته الأكاديمية التي تحدثت عنها المدربة .
طاقعها صوت شاب يبدو لطيفا قائلا : أرجو المعذرة ؟.
إلتفتت أليس إليه فوجدت فريقا مكوننا من فتيين و فتاة ، أليس : ماذا تريد ؟
الفتى : آسف إذا أزعجتك لكن من العصى التي تحملينها تبدين لنا معالجة .
أليس : أجل أنا معالجة .
الفتى : في الحقيقة معالجنا المعتاد اليوم خارج المدينة و كنا ذاهبين في مهمة للقضاء على بعض قطاع الطرق و نحتاج معالجا ، فإن كنت مهتمة نرغب منك بمرافقتنا و سنعطيكي خمسين بالمئة من الجائزة .
ضحكت أليس و قالت : بالطبع أرغب بالذهاب فقد مر علي وقت على القتال في فريق و لا أرغب كل هذا القدر من الجائزة سآخذ الربع مثلكم ، و لكن عندي طلب هل توجد أكاديمية بالقرب من المدينة فقد بحثت في المدينة كلها و لم أجدها .
رد الثلاثة مستغربين : أكاديمية ؟!
أليس : سمعت أنني قد أجد فيها أحد أفضل المعالجين في المملكة .
الفتى : لا لم نسمع .
أليس : هكذا إذن ، ربما في يوم آخر .
الفتى : بالمناسبة أنا كايتو سياف و قائد الفريق ، و هذا الضخم هنا يدعى آرثر و هو مدافع كما هو واضح ، أما الأخيرة كات فهي مستعملة عناصر .
أليس : أدعى أليس و أنا كما تعلمون معالجة ، و لكن لدي سؤال لماذا لجئتم إلي و أنا جديدة في المدينة و لا أظن أنني و رفيقكم المعالجين الوحيدين هنا .
كايتو : في الحقيقة كان معالجنا السابق أحد أمهر المعالجين في المدينة لكنه إختفى قبل ثلاثة أيام ، و قد كان يحمل عصا شبيهة بالتي تحملينها و ذات مرة قال لن تجد معالجا ضعيفا أو متوسطا يحمل هذه الأداة بل فقط المعالجون الممتازون من يستطيعون إستعمالها بالإضافة لأنها سلاح نادر و باهض الثمن ، فعندما رأيناك اليوم علمنا أنك معالجة ممتازة .
أليس : هاه ، يبدو أن هذا المعالج هو من أبحث عنه هذا جيد ، حدثوني أكثر عن صديقكم هذا و ظروف إختفائه .
كايتو : حسنا ، هو رجل في الثلاثينات ذو شعر و لحية بيضاء طويلين يحمل نفس عصاك ، قبل أيام من إختفائه أعتقد أنه قد وصلته رسالة و منذ ذلك الحين و هو يردد " سيحين الوقت قريبا " إلى أن إختفى قبل ثلاثة أيام .
أليس : قبل ثلاثة أيام أي في يوم وصولي إذن ، لقد بدأت أزداد إهتماما بالموضوع ، حسنا أنا أيضا سأبحث عنه معكم بعد المهمة .
أحست أليس بشخص ما ينظر إليها و بعدها علمت أنها كات لكنها لم تحدث أي رد فعل لترى ما سيحدث أولا .
إنطلقت أليس و فريقها الجديد لخارج المدينة و توجهوا الغابة المجوارة و بدأوا التسلل حذرا من أي كمين قد يواجههم ، مشوا في الغابة لمدة من الزمن و لكن لم يظهر أي أثر لقطاع الطرق أو لأي شيء آخر .
كايتو : يبدو أن المعلومات التي كانت تقول أن مقر قطاع الطرق في هذه الغابة كانت خاطئة .
قاطعته أليس قائلة : لا أظن هذا ، فإن تذكرون منذ دخولنا للغابة ماذا وجدنا ؟
كايتو : لم نجد شيئا و لا أحدا .
أليس : نعم هذا صحيح ، و هذا لا يدل على عدم وجود أحد هنا فلا تتواجد أي من الحيوانات هنا فهذا يدل على وجود مستخدمين دائمين للغابة و عدم وجود أي أداة يدل على إحترافهم و مهارتهم في التخفي ، و إن كنتم قد لاحظتم إنتشار الشقوق و آثار المعارك هنا و هناك و غياب الفخاخ يعني أن مستخدمي هذا المكان ليسوا قطاع الطرق بل جماعة سرية تتدرب في هذا المكان ، ماقولكم ؟
نظرت أليس إلى البقية فوجدتهم متفاجئين من تحليل أليس المدهش و تفكيرها العبقري .
كايتو : أليس أنت عبقرية حقا ، كيف فكرت حتى هذه المرحلة ؟
أليس : عبقرية ؟! ...حسنا في فريقي السابق كنت أعرف بأنني الأغبى بينهم .
تفاجئ الثلاثة من قول أليس فكم سيكون مستوى ذكاء أفراد فريقها السابق إن كانت هي العبقرية تعرف بالأغبى بينهم .
كايتو : و أين هو فريقك السابق الآن ؟
أليس : لقد إنفصلنا لرحلة تدريبية .....إنبطحوا .
أمرت أليس البقية بالإنخفاظ بعد سماعها لصوت ما فلم يكن من المفترض وجود حيوانات هنا و هذا يعني أن بشريا بالقرب منهم ، بقيت أليس و الآخرون مختبئين بين الأشجار ينتظرون قدوم أحدهم ، بعدها بقليل مر شخص في العشرينات من عمره و كان يحمل بعض الصناديق معه و تقدم لصخرة كبيرة ثم أخرج عصا و نقر على أماكن محددة في الصخرة بعدها بثواني معدودة بدأت الأرض من حول الصخرة بالإهتزاز ثم تحركت الصخرة من مكانها و ظهر ممر خلفها يقود لمكان ما دخل هذا الرجل و عادت الصخرة مغطية الممر ، تقدم الأربعة نحو الصخرة و نظروا إليها ، كايتو : يبدو أنه ممر سري لمقر الجماعة التي تكلمت عنها أليس .
آرثر : أجل و إن أردنا فتحه علينا بالنقر في أماكن محددة .
كاتتو : و لكن إن أخطئنا ماذا سيحدث ؟
أليس : لا تقلقي أتركي الأمر لي ، فقد إستخدم الرجل عصا سحرية للنقر و تحريك الصخرة و أنا أستطيع الشعور بمواضعها .
كايتو : رائع و لكن ماذا عن الترتيب ؟ فحتى لو تعرفتي على مواقع النقر ماذا عن ترتيبها ؟
أليس : هذا ليس بمشكلة كذلك ، أشعر بها كلما كانت الطاقة التي أشعر بها أضعف يعني أن النقرة كانت أولا و كلما كانت الطاقة أقوى يعني أن النقرة في الأخير .
قامت أليس بإستشعار سطح الصخرة و النقر عليها بترتيب معين ، و بعدها بلحظات تحركت الصخرة و ظهر الممر ، دخل الأربعة الممر و تابعوا السير فيه كان الممر مبنيا من الحجارة البنية مضائا بشعلات من الجهتين ، تابع الأربعة سيرهم مع وجود منعطفات و مفترقات طرق ، كانو يمشون في مكان كالمتاهة ، و لم يفترقوا حتى لا يضيعوا ، تابعوا المسير ثم إنحنوا عند أحد المنعطفات فوجدوا في نهاية طريقهم ضوءا تقدموا نحوه فوجدوا غرفة مليئة بالأشخاص يتدربون كانوا من مختلف الأصناف من مستعملي العناصر إلى المعالجين إلى السيافين و غيرها و كل هؤلاء المحاربين كانوا في مستويات عالية أعلى حتى منها و من رفاقها لن يربحوا أي قتال ضد أي واحد منهم .
كايتو : ما هذا ؟
صوت من الخلف : ألا ترى إنهم يتدربون ، أليس واضحا ؟
إلتفت الأربعة نحو الصوت فإنفجعت أليس مما رأته كان رجلا كبيرا في السن و من نظرة واحدة له أدركت أليس أنه معالج في مستوى قريب من مستوى مدربتهم لايت ، أليس : من أنت ؟
نادى الثلاثة : سيد ألفريد !
نظرت أليس متفاجئة إلى البقية و قالت : هل تعرفونه ؟
كايتو : هذا هو زميلنا في الفريق الذي كلمناك عنه .
نظرت أليس إليه جيدا فوجدته يحمل نفس العصى التي قدمتها لها لايت ، ألفريد : من أين حصلت على هذه العصى ؟
أليس : من مدربتي .
ألفريد : من مدربتك هذه ؟
أليس : تدعى لايت .
ألفريد : أجل تذكرت الآن ، يبدو أنها دربتك جيدا بالنسبة لسيافة ، فلا يمكن لأحد قرائة الطاقة بصورة دقيقة بما يكفي ليدخل هنا و هذا يدل على أنك تستحقين الدخول هنا ، فمن لم يستطع الدخول لن يستحق التدريب في هذه الأكاديمية .
أليس : أكاديمية ؟! هذا يعني أنك من كنت أبحث عنه .
ألفريد : أجل ، أدعى ألفريد و أنا أحد رفاق لايت القدامى و أنا من قدمت هذا السلاح كتذكار للايت و هو سلاح أسطوري في يد المعالج المستحق و مجرد خردة في يد غير المستحق ، هل يمكنك إستعماله ؟
رفعت أليس السلاح لأعلى و قامت بإستعمال مهارة الدعم للتسريع و بفضل السلاح زاد مفعول المهارة أكثر بكثير مما كان عليه في الماضي .
ألفريد : يبدوا أن لايت كانت محقة في إختيارك للمهمة .
أليس : مهمة ؟
ألفريد : ألا تعلمين ؟ يبدوا أن الوقت لم يحن بعد ، أيتها المعالجة أليس لقد حاولت السيافة لايت تدريبك بعض تدريبات المعالجين التي كتبتها لها في الرسالة لكن هذا حدها كسيافة أما الآن ستقومين بالتدريب على هنا و على يدي أنا لن تتدربي مع الباقين لأنك تملكين موهبة .
أليس : ألا يملك الباقون هذه الموهبة .
ألفريد : إن الذي تجدينهم أقوى منك هنا ليسوا من الموهبة بل من التدريب و أنت الوحيدة هنا غيري من تمكنت من إستعمال هذا السلاح فيجب علي تطوير مهاراتك بسرعة بنفسي ، ستتلقين أقسى تدريب للمعالجين على الأرض فهل أنت مستعدة ؟
أليس : في العادة لو أن لايت من كانت ستدربني كنت لن أرغب بالتدرب و أقول أن هذا المستوى يكفيني ، لكن رفاقي أيضا يتدربون و لا يمكنني التخلف عنهم ، لذا لا أظن أن هذا يحتاج إجابة .
ألفريد : بالمناسبة لم أنتم هنا يا رفاق ؟
كايتو : حسنا بعد أن حصلنا على المعالجة أليس ، توجهنا للغابة من أجل مهمة للتخلص من قطاع الطرق .
ألفريد : حسنا لقد فهمت ، يبدوا أن أحدهم رأى أحدنا يدخل الغابة بصناديق الطعام فظنوا أننا قطاع طرق .
هنا ضحك الجميع من هذه الحقيقة ، ثم بعدها قالت أليس : ماذا عن تدريب ؟ متى سنبدأه ؟
ألفريد : الآن .
توجه الإثنان لغرفة مغلقة ، ألفريد : لم أرغب في إصابة أحد ما من أجل تدريبك ، ولكن خطرت لي فكرة أفضل .
فجأة رمي سهم نحو أليس أصابها في قدمها ، ألفريد : أجل هكذا ستتعلمين تجنب الضربات و شفاء جراحك أثناء الحركة و لا تقلقي سأقوم أنا أيضا بعلاجك بعد الإنتهاء من الفترة التدريبية ستمتد كل فترة عشر دقائق مع خمس دقائق للراحة ، أنا خائف من الإصابة لذا سأذهب لأراقب من أعلى .
خرج ألفريد من الغرفة و ترك أليس بمفردها تعاني من هذا التدريب المجنون ، تابعت أليس هذا التدريب كل يوم و كان كل مرة يتم رفع سرعة الأسهم لزيادة الضرر .
كانت هذه رحلة أليس معالجة فريق لايت فما هي تدريبات البقية .

التوازنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن