بعد مرور ثلاث أشهر من بداية التدريب بدأ بالإمكان ملاحظة تطور العلاقة بين ألان و زملائه فقد كانت آليس أكثر من يثرثر في المجموعة و تكلم الجميع بصورة طبيعية أما أدم فقد صار أكثر تقربا من الملك رغم بقاء نوع من أسلوب الإحترام بينهما أما تاليا فقد كانت الوحيدة التي نادرا ما تتكلم مع رفاقها لكن يمكن ملاحظة أنها صارت تجتمع بهم أكثر ، و خلال هذه المدة الزمنية لم تتطور علاقاتهم فقط إنما قدراتهم أيضا ، فمثلا أليس تمكنت من تعلم أساسيات سحر الشفاء فصارت متمكنة من شفاء الجراح البسيطة ، أما بالت فقد قام بتقوية مهاراته الدفاعية و تمكن أيضا من تعلم مهارة الجذب التي تجذب إنتباه الوحوش إليه و إبعادها عن رفاقه ، و تاليا فقد صارت تستطيع إستعمال هجمات بسيطة في العناصر الأربعة النار و الماء و الأرض و الهواء ، و أخيرا و ليس آخرا الملك الصغير آلان تكمن من تغطية جسمه بطاقته مما يزيد من سرعته و قوته و أيضا صار يتحكم في قدرة التبييض التي يملك فأصبح يستطيع تبييض أي شيء يريده عبر لمسه فقط ، ذات مرة جاءت لايت لتراقب التقدم الذي وصل إليه الأطفال الصغار و لكن كان الأطفال في كل مرة يزدادون قوة كانوا يدركون مدى بعدهم عن قوة هذه المرأة و أن بإمكانها تدمير هذه المملكة لو أرادت فلو إجتمع كل محاربي المملكة لن يقفوا في وجهها .
لايت : من اليوم ستغيرون تدريباتكم المعتادة و سننتقل للمستوى الثاني .
ثم ذهبت لكل واحد منهم و شرحت له التدريب الذي سيقوم به حيث أنه على أدم أن يتمكن من الدفاع عن نفسه في مواجهة عدد من الفرسان و أيضا شرحت له طريقة إستعمال مهارة التصليب لتصليب جلده حتى يقوى دفاعه و لكن أدم لم يتمكن من الحفاظ على مهارة التصليب أكثر من عشرة ثواني في يتعب بشدة فهدف هذا التمرين كان ليتمكن من الحفاظ على هيئة التصلب لمدة أكبر ، أما أليس فقد كان تدريبها هو أن تقوم بمساعدة أدم في تدريباته لرفع قوة العلاج و أيضا لقد علمتها مهارة مساعدة لتقوم برفع نشاط أدم بعد إستعمال مهارة التصلب ، أما تاليا فقد شرحت لها قوة كل عنصر و ضعفه فثملا عند مواجهة مستعمل عناصر مثلها النار فعال ضد الريح و الماء فعال ضد النار و الصخر فعال ضد الماء و الريح فعال ضد الصخر و أيضا قالت لها أنه بإمكانها دمج العناصر الأربعة لصنع عناصر جديدة فمثلا عند دمج النار و الماء يمكن إنتاج ضباب يساعد في التخفي و الهرب أو عند دمج الماء و الريح الباردة يمكن إنتاج الجليد و تجميد أي شيء فكان تدريب تاليا يهدف إلى رفع قوة مهاراتها و التحكم في العناصر الثانوية ، أما آلان فقد كان تدريبه أن يقوم بمبارزة لايت بالسيف و هو يستعمل مهارة التقوية و التسريع حتى يزيد سرعة و قوة .أما فريق دارك ، في البداية لم تكن كانڨا منسجمة معهم لكن الإثنين الآخرين لم يتركاها في حالها حتى صارت تتكلم و تضحك معهم بصورة عادية و قد شعرت لأول مرة في حياتها بسعادة الحصول على عائلة و أصدقاء ، و لكن هذا التوافق و هذه الصداقة لا تعني أنهم أهملوا تدريباتهم ، حيث أن المستدعي فون كان دائم التجوال في الغابة كي يبحث عن وحوش قوية ليروضها و أيضا ليقاتلها حتى يقوي وحوشه فقد صار عنده تسع وحوش أقوى ثلاثة عنده الدب و النمر و الصقر و كان أيضا يحاول جمع وحوش مختفة حيث أن دارك أخبره أن لايركز على القوة القتالية فقط بل عليه التركيز على إستعمالات عدة و كان أيضا يتدرب على الرماية فقد كان يردي على أهداف بعيدة و هو يتحرك فوق نمره ، أما كاني فقد كانت كل يوم تتدرب على زيادة عدد التعاويذ التي تعرفها و الرفع من تأثيراتها و أيضا تعلم المحاربة بالسيف ، أما كانڨا فقد تمكنت من التحكم في قدرة السواد الخاصة بها فقد صارت تحول الشيء الذي ترغب فيه إلى السواد و أيضا تمكنت من إستعمال قدرة الإنتقال الآني حيث كانت تنشر الظلام حولها ثم تنتقل لحظيا لمكان يبعد عنها بخمسين متر و تمكنت أيضا من تغليف نفسها بالطاقة حتى تصبح أسرع و أقوى و قد كانت مسلحة بالعديد من السكاكين المخبأة في جميع أنحاء جسمها ، ثم ذات مرة قال لهم دارك قبل بداية التدريب أنهم سيقومون بالتغيير ثم أخبر كل واحد بما سيقوم به ، حيث قال لفون أنه عليه الآن محاولة إستدعاء أكثر من وحش واحد في نفس الوقت حتى يتيح لنفسه عدة إمكانيات في وقت القتال ، ثم قال لكاني أنه عليها أن تتدرب على صنع غلاف في الطاقة على جسمها و يجب عليها تقوية لأقصى حد لكي تقوم بعدها بوضع سحر السموم و غيرها على جسدها و لا تصاب به و لكن سيصاب من يهاجمها أو يلمسها بالسم و هكذا سيمكنها أيضا المهاجمة بسيفها السام أيضا ، أما كانغا فقد كان عليها قتال دارك في مكان رمي سهام فون السابق حيث أن دارك كان يهاجمها بالسكاكين و هو مختبئ و على كانڨا رمي سكاكينها على سكاكين دارك لكي تدافع عن نفسها و هي كان عليها في نفس الوقت أن تطلق السكاكين على الأهداف في الأشجار و على دارك أن يدافع عن الأهداف ، و لكن في الأخير لم يتكمن الأطفال من فعل شيء ففون لم يستطع إخراج أكثر من وحشين ضعيفين أما الوحوش القوية فلم يخرج أكثر من واحد ، أما كاني فلم تتمكن من صنع غلاف قوي بما يكفي لحمايتها ، أما كانڨا فبالكاد كانت تدافع عن نفسها رغم تساهل دارك معها و في أغلب الأحيان كان دارك هو من يدافع عنها ، شعر الأطفال بالإحباط تلك الليلة و لكن معلمهم فاجئهم بعشاء ضخم قلبت التعاسة إلى فرح و لكنهم لم يتمكنوا من إنهاء و لو طبق واحد و ناموا من شدة التعب إبتسم دارك و أطفأ الشموع و أخذهم لأسرتهم

أنت تقرأ
التوازن
Fantasyفي قديم الزمان كان الكون عبارة عن طاقتين طاقة بيضاء إيجابية و طاقة سوداء سلبية ، ثم مع الزمن بدأ اللونان تقل درجتها فتحولا لعدة ألوان مختلفة ثم بدأت بالإمتزاج مع بعضها ثم بدأت بالتشكل من الذرات إلى الخلايا إلى الصخور و المياه إلى الكواكب إلى الكائنا...