" فون لدي سؤال لك ، من برأيك هو ملك الحيوانات ؟
فون : أليس هو الأسد ؟!
دارك : حسنا ليس خاطئا و ليس صحيحا تماما ، و لكyنك ستكتشف الإجابة الكاملة قريبا لأنه الحيوان الذي ستقوم بترويضه في رحلتك هذه ، خذ هذه الخريطة ستدلك على المكان ، و إن نجحت في ترويضه سيأخذك لمكان الحيوان الثاني الذي عليك تدريبه .
فون : و هل هذه الحيوانات أعرف نوعها ؟
دارك : ممكن . "كانت هذه آخر محادثة جرت بين فون و معلمه دارك .
تنهد فون بعمق بينما هو يفتح الخريطة و هو يتنقل بسرعة منتطيا حصانه الذي استدعاه بينما هو يتذكر سؤال مدربه دارك و يقول في نفسه : " ماذا يعنيه ذلك الأحمق ؟ حتى الطفل يعلم أن الأسد هو ملك "
ثم ابتسم و قال بصوت عال : حسنا ، لا فائدة من التفكير المطول ، هيا أسرع يا صديقي . صهل الحصان عاليا و قام بزيادة سرعته بعد طلب فون منه .
تواصلت رحلة الفتى الشاب يومين كاملين ، حيث كان يتحرك بالحصان نهارا و يرتاح ليلا تاركا كلا من الصقر و الدب للحراسة ، و هكذا حتى وصل لغاية كبيرة .
فون : هل هنا يتواجد ملك الحيوانات المزعوم ؟
ثم تقدم و تعمق داخلها بينما كان صقره يشتكشفها من الأعلى ، و قد كان يضع علامات على بعض الأشجار التي كان يمر بها كي لا يظل الطريق ، لكنه بعد مدة من المشي لاحظ شيئا غريبا فتقدم نحو أحد الأشجار التي و ضع عليها العلامات فوجد أنه قد وضع بالفعل ستة علامات بالفعل على تلك الشجرة ، تفاجئ فون مما رآه و جلس حائرا " هذا غريب !؟ هذا يعني أنني قد مررت بهذه الشجرة ستة مرات و هذه هي السابعة رغم أنني كنت أتبع طريقا مختلفة كل مرة آتي فيها إلى هنا ، هذه الغابة حقا عبارة عن متاهة " ثم بعدها بثواني قليلة انفجر بالضحك و قال بصوت عال : دارك أيها الوغد ، هل هذا هو تدريبي ؟ و إن انتهيت منه سيظهر لي ملك الحيوانات ؟ سأريك كيف سأخرج من هنا بسرعة . بعدها تماما تفاجئ فون بصوت خشن يقول : دارك...؟ ملك الحيوانات...؟ لحظة لا تقل لي أنك أنت تلميذ ذلك العجوز ؟
هنا التفت فون نحو صاحب الصوت متفاجئا لعدم شعوره باقتراب أحد نحوه فوجد رجلا قريبا من سن دارك مفتول العضلات يرتدي درعا كدرع الفرسان يغطي جسمه كاملا و يحمل وراء ظهره قوسا و علبة أسهم ، عند رؤيته تراجع فون للخلف بسرعة و حاول إمساك قوسه و مناداة صقره لكنه لم يأتي فقال في نفسه " ماذا حدث للصقر هل يعقل أنه قد قتله فلهذا لم ينبهني عن قدومه ، لا لو قتله لشعرت به يموت إذن لماذا ؟ " نظر إليه الرجل و ابتسم ساخرا منه و قال : أتبحث عن هذا ؟ ثم أخرج صقر فون و المفاجئة كانت أن الصقر كان متجمدا تماما . تفاجئ مما رآه فون أمامه و قال في نفسه " اللعنة ! متجمد ؟! ألهذا لم أشعر به ؟ لأنه لم يمت بعد ؟لكن متى فعلها ؟
ضحك الرجل مرة أخرى ساخرا من فون و قال : تعابير وجهك السخيفة تخبرني بكل ما تفكر به ، أنت تفكر منذ متى و صقرك مجمد ؟ و منذ متى و أنا ألاحقك ؟
" اللعنة إنه يقرأ أفكاري ، ماذا أفعل ؟ "
الرجل : يبدو أن هذه حدود ذلك العجوز بالتدريب .
فون : العجوز..؟ هل تعني دارك...؟ هل تعرفه...؟
الرجل : بما أنك تدعوه بدارك يبدو أن الوقت قد اقترب أخيرا .
فون : الوقت...؟
الرجل : آاااه لا تهتم ، من المزعج شرح هذا الآن .
فون : ماذا تعني بالحدود .
الرجل : اللعنة ، ستدعني الآن أشرح هذا لتلميذك أنت ، حسنا إسمه جيدا أيها الضعيف المغفل ، يبدو أنك غير مدرك لقوة المروضين و المستدعين الحقيقية .
فون : الحقيقية ؟
الرجل : لهذا السبب لم أرغب بقبول مهمة تدريبك في المقام الأول لكن ذلك العجوز و الحاحه مع كل رسالة يرسلها .
فون : تدريبي ...؟ أنت من سيدربني....؟ لكنني هنا لترويض ملك الحيوانات هذا ؟
ضحك الرجل مرة أخرى ساخرا من فون و قال : أنت..؟ تروض..؟ و أيضا ملك الحيوانات هذا ؟ لا تقل لي أنك لا تعلم من ملك الحيوانات أصلا ؟
فون : أجل سأفعل .
هنا زادت قوة ضحك و سخرية الرجل و بعد أن انتهى قال : إتبعني .
فون : و لكن لأين ؟
الرجل : الشرح مزعج لهذا اتبعني و إخرس .
فون : حسنا .
بينما كان الإثنان يمشيان في الغابة قال الرجل لفون : أيها الأحمق ..
هنا قاطعه فون غاضبا و قال : إسمي فون و ليس الأحمق .
الرجل : آااا حسنا أنا كايل سررت بمعرفتك أيها الأحمق .
فون : أيها الوغ...
قاطعه كايل سائلا : على الأغلب سيكون العجوز سألك سؤالا ما قبل إنطلاقك .
فون : أجل ، ما هو ملك الحيوانات ؟
كايل : هذا فقط ؟ ذلك العجوز المحب للتباهي بالحكمة ؟
فون في سخرية : تسميه عجوزا لكنك عجوز أيضا .
كايل في غضب : إخرس أيها الشقي أنا أقل منه بثمان سنين .
فون : أجل لقد علمت أنك عجوز أيضا .
كايل : أيييها الوغد !
هنا بدأ بالضحك
كايل : إذن ما هو جوابك .
فون : لقد أجبته بالأسد لكنه قال أنها ليست بإجابة صحيحة و ليست بخاطئة أيضا .
كايل في إنزعاج : حقا كم يزعجني تظاهره بالحكمة ، رغم ذلك معه الحق .
فون : ماذا ؟!
كايل : لقد كانت إجابتك على أساس ما يقوله باقي العالم فلا يمكن للبشر بالتحليق لهذا هم يقيسون الملك على من يتمكن لا يتمكن التحليق أيضا .
فون : لم أفهم شيئا ، ماذا تعني ؟
تنهد كايل و قال : لنقم بسؤالك سؤالا بسيطا ، من هو ملك الحيوانات التي يمكنها الطيران ؟
نظر فون إلى الصقر المجمد في يده و رد : هل تعني بالصقر ؟
قال كايل مستهزئا بفون : ألازلت تحمل ذلك الصقر المجمد ، لماذا لم تعده بعد ؟
فون : لا أدري ما قد يحدث له إن أعدته مجمدا .
كايل : لهذا قلت أنك أحمق أعده ثم إستدعه مرة أخرى .
فون : حسنا سأثق بك هذه المرة .
فجرب فون ما قاله كايل و أعاد استدعاء صقره مرة أخرى فخرج و السائرة هو الأسد و ملك الحيوانات الطائرة هو الصقر هاتان الإجابتان المنفردتان عند جمعهما تقدمان لنا الإجابة الصحيحة الكاملة .
ثم بعد إختفاء كل الضوء و فتح فون لعينيه تفاجئ الفتى مما رآه ، لقد كان و كأنه في مكان مختلف تماما لقد كان في مروج خضراء واسعة جدا فجأة سمع أصواتا تشبه أصواتا للأسود و الصقور في السماء و بينما هو يرفع رأسه تدريجيا كايل كان يقول ملك الحيوانات الحقيقي هو من هو أمامك الآن بجسد الأسد و رأس و أجنحة الصقر الڨريفن
أنت تقرأ
التوازن
Fantasyفي قديم الزمان كان الكون عبارة عن طاقتين طاقة بيضاء إيجابية و طاقة سوداء سلبية ، ثم مع الزمن بدأ اللونان تقل درجتها فتحولا لعدة ألوان مختلفة ثم بدأت بالإمتزاج مع بعضها ثم بدأت بالتشكل من الذرات إلى الخلايا إلى الصخور و المياه إلى الكواكب إلى الكائنا...