الفصل الأول : الجزء الثالث

174 20 2
                                    

في اليوم الذي يلي حديثهما وصلت لايت متأخرة إلى سوكو فسألها عن سبب هذا التأخير فإنحنت له و قالت : آسفة يا سيدي لكن البارحة ليلا جبت المدينة و كنت أبحث عن أشخاص ذوي طاقة كبيرة لأدربهم و ينظموا إلى فريقك ، و قد وافقوا جميعا و وافق أهاليهم .
هنا ابتسم سوكو و قال : أحسنت صنعا علينا أن نبدأ التدريب حالا فلا أريد عبئا زائدا في فريقي .
الجميع : حاضر جلالة الملك
قالت لايت : بعد أن تكونوا فريقا عليكم تجاوز هذه الألقاب الطويلة فالتأخر لثانية واحدة بسبب الإسم قد يكون قاتلا
سوكو : حسنا إذا عليكم بمنادتي بالإسم الذي إختاره لي والدي قبل الولادة و هو ألان ، و الآن عرفوا عن أنفسكم
بدأ الأطفال الثلاثة بالتعريف عن أنفسهم الأول كان ضخم الجثة ذو شعر بني و ابتسامة كبيرة كان إسمه أدم و الثانية كانت فتاة قصيرة ذات شعر أصفر قصير و إبتسامة لطيفة و كان إسمها أليس أما الثالثة فقد كانت فتاة ذات شعر أسود طويل ذات وجه متجهم و كان إسمها تاليا ، و بالفعل لقد أحس سوكو بمقدار من الطاقة ينبعث من هؤلاء الأطفال
بعد التعريف بأنفسهم قالت لايت : إذا الآن سأخبركم بنوع المحارب الذي سيتدرب كل واحد منكم عليه و الذي أرى أنه الأنسب لكل واحد ، حسنا سنبدأ بالملك ألان أولا و الذي سيخوض تدريب المحارب الذي يستعمل السيف لأنه سيستعمل السيف الملكي مستقبلا و هو المعروف بحدته و صلابته ، التالي أدم سيخوض تدريب المدافع الذي يكون مكمن قوته هو قدرته على التحمل و جذب الوحوش إليه لإبعادها زملائه ذوي قدرة التحمل الضعيفة ، التالي أليس ستخوضين تدريب المعالج الذي يعالج إصابات رفاقه و يعزز من قوتهم عن طريق سحر الدعم ، و أخيرا و ليس آخرا تاليا و ستخوضين تدريب العنصري و هو الساحر الذي يتحكم في عناصر الطبيعة الأربع النار و الماء و الصخر و الريح ، سيقوم بعض المحاربين الذين إخترتهم بتدريبكم على الأساسيات و بعد أن ألاحظ التطور سأشرف أنا على الباقي ، اليوم عليك بالتعرف على بعضكم البعض لتعزيز الثقة و روح العمل الجماعي فهذا من أساسيات الفريق الناجح و ستبدؤون تدريباتكم غدا بعد أن أختار لكم مدربين جيدين اليوم
هنا غادرت لايت مكان التدريب ، في هذه اللحظة استغرب ألان من كلام المدربة فهو لم يتكلم مع صديق من قبل و بعد صمت دام لدقائق التفت الملك إلى بالت و قال له : ما الذي علينا التكلم بشأنه ؟ رد أدم : أي شيء ترغب فيه أيها الملك
ألان : قلت لكم نادوني ألان فقط
هنا تدخلت أليس و قالت : علينا فقط أن نعتبر أننا أصدقاء ، أليس كذلك ؟ إذن علينا التكلم في الأشياء التي نحبها فقط إذا سأبدأ أنا
و بدأت أليس تثرثر و كان الأطفال يرغبون بإسكاتها إلا ألان حيث أن هذه أول مرة يشعر بها بشعور التكلم مع أصدقائه يتكلمون بعشوائية عن أمور تافهة و أيضا شعر بشعور التساوي مع رفاقه الذين ينادونه بإسمه بشكل طبيعي هكذا مر الوقت

في نفس هذا الوقت في قرية ماكو كانت الفتاة الصغيرة تغمرها السعادة بسبب أنها ستغادر القرية مع الرجل الوحيد الذي كلمها كبشر من دون الخوف منها و كانت تنتظر قدومه بفارغ الصبر فقد طلب منها الإنتظار في بيتها ، فجأة طرق أحدهم الباب فذهبت ماكو لفتحه فوجدت دارك ينتظرها و قال لها : أخرجي فخرجت و أمسك دارك يدها ثم فجأة بدأ شيء ما يخرج من أسفل دارك و قد حملهما على ظهره و بعد أن إكتمل خروجه إتضح أنه تنين أسود قام دارك بإستدعائه و بدأ التنين ينفث النار و أهل القرية مرتعبون مما يروه فنادى على إسم أحدهم و قال إن لم تظهر سأحرق هذه القرية و كل من فيها لم يرغب ذلك الرجل في البداية الخروج لكن أهل القرية دفعوه لذلك بالقوة و لما فعل ذلك قال له : أخبرتني البارحة أن قريب هذا الوحش أليس كذلك؟ و رفع الفتاة لأعلى
فقال الرجل و هو يرتجف : ن.ن.نعم يا سيدي .
دارك : إذا لابد أن والدي الفتاة قد أخبراك بإسمها قبل يوم قتلكم لهما
الرجل : لكن ذلك الشيطان هو من قت...
قاطعه دارك بصرخة منه و من التنين و قال : لا تحاول خداعي أعلم أنكم من قتل أبويها و أردتم إلقاء التهمة عليها يالكم من قوم فاسد ، هيا أسرع و أخبرني بإسمها
الرجل : ح.ح.حسنا أخبرني أبوها أن إسمها سيكون كانڨا إن كانت فتاة
دارك : يا لكم من قوم جردتم فتاة رضيعة من أهلها و تركتموها بلا غذاء محاولين قتلها لمجرد الإختلاف ، أنتم حثالة لا تستحق الموت بنيران تنيني
و غادر دارك القرية طائرا بتنينه ، و قد كانت كانڨا تملك في هذه اللحظة مشاعر مختلطة السعادة بمعرفة إسمها الحقيقي أو عدم قتلها لوالديها أو إكمال حياتها مع الرجل الطيب و الحزن على مغادرة مسقط رأسها و الفضول لمعرفة طريقها القادم فقالت : سيد دارك إلى أين سنذهب
دارك : سنذهب إلى مكان التدريب ألم أقل أنني سأدربك و هناك طفلان آخران بمثل سنك سأقوم بتدريكم لتكونوا فريقا .
ابتسم دارك نحو كانڨا و قال : هل أنت مستعدة لتكوني أصدقاء
فرحت الفتاة و قالت : أجل
وصل التنين إلى مكان قرب غابة كبيرة ذات أشجار عالية كانت أطول من التنين نزل الرجل و الفتاة و إختفى التنين بعدها و ثم توجها نحو الغابة ، خلال مسيرهما قال دارك : لا تخافي لقد شرحت لهما كل شيء عنك في رسالة أرسلتها لهما ، و تابعا مسيرهما إلى أن وصلا إلى كوخ عندما دق دارك الباب فتح بسرعة و خرجت رمية سهم أمسكها دارك بسرعة مذهلة لم تلمح كانڨا شيئا مما حدث ، قال دارك : ألن تتوقف عن محاولة قتلي يا فون ، نظرت الفتاة للداخل فوجدت فتى نحيلا ذو شعر و عينين سوداوين يحمل قوسا موجها نحو الباب ثم قال الفتى : أعلم أن هذا لن يقتلك فأنت أسرع من هذا السهم بخمس مرات ، أوه ! هذه هي الفتاة إذن . مرحبا إسمي فون و أنت ؟
كانڨا : إسمي كانڨا .
فون : حسنا سررت بمعرفتك
كانڨا : أنا أيضا سيد فون
فون : نادني فون فقط فنحن أصدقاء
دارك : أين ذهبت ؟
فون : كالعادة
دارك : على الأقل هي تتدرب ليس مثلك لنبحث عنها
ذهب الثلاثة شرق البيت ثم وصلوا لمكان كانت فيه الأشجار جافة حتى لم يبقى منها شيء و وجدوا هناك فتاة واقفة ،
نادى دارك : هاي كاني يبدو أنك تفضلين تلك التعويذة
ردت الفتاة : ليس كذلك لكن أرغب فقط في مساحة أكبر للتدريب
إستدارت الفتاة إليهم كانت كاني فتاة ذات شعر بني طويل كانت تربطه من جهتين و كانت لها إبتسامة فخورة
قال دارك : هذه هي الفتاة التي كلمتكم عنها تدعى كانڨا
ركضت كاني بسرعة إلى كانڨا و حدقت فيها بنظرات إعجاب و قالت : واو؟! لونك حقا أسود هذا غريب ، بالمناسبة أنا كاني سررت بمعرفتك
كانڨا : و أنا أيضا
دارك : حسنا يبدو أن للجديدة بعض الأسئلة علينا الإجابة عنها
نظرت كانڨا بتعجب إلى فون و قالت عندما كنا عند الكوخ و رميت السهم كيف فتحت الباب و أنت بعيد عنه
ابتسم فون و قال : حسنا حصلت على مساعدة
ثم مد الفتى يده و قال : تعال . حتى ظهرت بوابة في الأرض خرج منها دب ثم قال فون : أنا مروض و مستدعي ، فالحيوانات التي أروضها أستطيع إستدعائها في كل وقت
ثم قال دارك : نعم هو مستدعي أما كاني فهي فارسة ظلام تتعامل بالسموم فقد رأيت ما حدث للأشجار قبل قليل و الآن وقت الجد أنت ستتدربين كما قلت سابقا على أن تكوني مغتالة ذات الحركة الخفيفة و السريعة و القدرة على الإنتقال الآني و سنبدأ تدريباتنا غدا .

التوازنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن