الفصل الأول : الجزء السادس

125 10 3
                                    

و بعد ست سنين من بداية التدريبات في غابة دارك زادت قوة الفريق بشكل ملحوظ ، ذات يوم جمع دارك فريقه في الصباح الباكر قبل بداية التمارين ، وقف الرجل الرجل أمام الثلاثة بوجه جاد ثم قال لهم : اليوم سنقوم بتدريب مختلف عن السابق ، سنرى كيف بإمكانكم إستعمال ما تدربتم عليه في أحداث واقعية ، ما سنقوم به اليوم هو محاكاة لعملية تسلل و هروب ، سأذهب أنا إلى منتصف الغابة و آخذ معي هذا الخنجر سأضعه على الأرض و أراقبه و أنتم عليكم أن تأخذوها مني و ترجعوا إلى هنا .
هنا قاطعه فون و قال : و لكن يا أستاذ هل فعلا علينا فعل هذا من الواضح أننا سنفوز فنحن ثلاثة و أنت واحد سنهزمك و نأخذ الخنجر بسهولة .
هنا إبتسم دارك إبتسامة خبيثة و قال له : إن إستطعتم هزيمتي سنذهب للمدينة و نحتفل .
هنا طار الأطفال من السعادة بعد ما قاله معلمهم فهم كانوا نادرا ما يخرجون من الغابة .

بدأ التدريب و إتخذ دارك مكانه و بعدها بقليل من تجهز الأطفال إستدعى فون حصانا ركب عليه هو و كاني أما كانڨا فقد قررت إستعمال مهاراتها للتسلل و التخفي و إيجاد دارك ، بعد بحث الفتاة قليلا وجدت معلمها جالسا يتأمل و بينما كانت تنظر له إختفى الرجل من ناظريها ، تفاجأت كانڨا و بعدها بثوان قليلة سمعت صوتا من حولها يقول : لقد تأخرتي .
حاولت كانڨا البحث عن مصدر الصوت لكنها لم تجده ، ضحك دارك مستهزءا بها و قال لها : ألم تريني ؟ أنا هنا .
هنا وجهت كانڨا نظرها نحو الإتجاه الذي أتى منه الصوت فوجدت دارك رجع جالسا أمام الخنجر كما كان في البداية ، حاولت كانڨا الهرب منه لأنها تعلم أنها لن تقدر عليه و إن أسرها فهذا سيشكل عبئا على البقية ، ولكن الغريب أن دارك لم يحاول منعها من الهرب ، و بينما كانت كانڨا ذاهبة في إتجاه فريقها الذي تأخر في الوصول وجدتهم في الطريق يسيرون على أقدامهم نزلت كانڨا إليهم و سألتهم عن السبب هنا رد فون : هناك فخاخ في الأرض إن إنتقلنا عبر حيواناتي قد نقع فيها هذا ما حدث مع الحصان ، إذن هل وجدته .
كانڨا : نعم ، لكن يبدو لي أنه وضع فخاخا في الأرض فقط فلم يعترضني شيء فوق الأشجار .
هنا قالت كاني : و لكن ماذا سنفعل على هذه الحال ؟ لانستطيع المتابعة هكذا .
هنا لمعت فكرة في رأس كانڨا و قالت : أظن أنني أستطيع إستعمال مهارة الإنتقال الآني و نقلكما معي عبر الأشجار . بعد أن وافق الآخران على الكرة وضعت كانڨا يديها على كتفيهما و بدأ الدخان الأسود يخرج من كانڨا و ينتشر إلى كاني و فون إلى أن إختفوا جميعهم فيه ثم بدأ هذا الدخان بالإنتقال بسرعة كبيرة بين الأشجار حتى وصل إلى مكان دارك في لحظات .
بعد وصولهم وقف دارك حائلا بينهم و بين الخنجر هنا قال فون لكانڨا : أنا و كاني سنقوم بالهجوم عليه و تشتيته و أنت عليك بأخذ الخنجر و العودة للمقر بسرعة بإستعمال الدخان . وافقت كانڨا على الخطة حيث أن الإثنين الآخرين لديهما القوة الهجومية و هي تملك سرعة الحركة . إنطلقت كاني مغطية نفسها و سيفها بالسم و قامت بالهجوم على د، و دارك كان يتجنبها هي و هجوماتها كي لا يصاب بالسم ، هنا فون هاجم و هو راكب دبه ، في هذه اللحظة إبتسم دارك . كان فون يركض كي يلحق بدارك لكنه لم يلحظ رفيقته السامة التي كانت تركض نحو دارك أيضا ، و لما أدركا الأمر قامت كوني بإزالة السم عن نفسها و لكنها تأخرت في إزالته عن سيفها إصطدم الإثنان و لامس سيف كوني السام دب فون فوقع أرضا ، إستغل دارك هذه الفرصة و قام بأسر الإثنين وربطهما عند بعضهما لمنع كاني من إستعمال السم لحرق الحبل كي لا تصيب زميلها به ، هنا إستدار دارك و لكنه لم يجد كانڨا و الخنجر هنا أدرك خطتهم و بقي كاني و فون يضحكان عليه . غضب دارك و إستعمل مهارة مشابهة لمهارة الإنتقال التي تستعملها كانڨا ، فلحق كانڨا بسرعة عندما رأت كانڨا دخانا يلحق بها علمت أنه دارك و أنه تغلب على الإثنين الآخرين ، حاولت الفتاة إستعمال مهارة الإنتقال هي أيضا لكنها لم تستطع حيث أنها إستنفذت طاقتها بسبب نقلها لشخصين آخرين غيرها ، لم تستطع كانڨا الإسراع أكثر بسبب تعبها مما مكن دارك من الإمساك بها .

التوازنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن