بدلو حوايجهم و تاجهو للمستشفى مرة أخرى .. و دقات المضخة القابعة بين ضلوعهم .. قريب يسمعها لي داز من حداهم، قصحو قلبهم و شافو الجثث بجوج .. لي كانو كيبانو غير ناعسين و صاف، متقولش راهم ميتين من غير شي ضرابي صغار فوجههم ..! من بعد ما كملو الإجراءات اللازمة و كلشي .. رجعو فحالهم في انتظار سيارة نقل الأموات لي غتجيبهم للدار .. قبل مايصليو عليهم .. و يتدفنو تحت التراب، لي منه خلقنا الله و ليه كلنا غنرجعو ... ساعات قليلة .. و كان صوت شيخ كيتلو آيات الله كيصدح فأرجاء البيت .. و ناس كل واحد و شكايدير .. كاين لي يعزي و يصبر في سبيل الله و يمشي .. كاين لي جاي غير يبرگگ و يدي و يجيب الخبار .. و كاين لي كيلقى فرصة فبحال هاد التجمعات باش غير يحيد القنط و يبدل الجو، مهاموش اش واقع .. ناس سميتهم جيران .. و ما هوما جيران، و ناس سميتها عائلة .. و ما هي عائلة، سمعو الخبار جاو عزاو و مشاو فحالهم فحال لي ماعندو تا شي صلة معهم، كاين تا لي جا غير ياكل سكسو لي جايبينو الناس كصدقة .. هادشي كامل .. و لجين و جاد و الجدة واقفين فالجنب بملامح جامدة من الصدمة، وخا يعياو يحاولو يتجاوزوها را ماشي ساهل انك تتجاوزها .. كيتلقاو التعازي مرة مرة و يتمتمو بإجابة مختصرة .. كيشوفو فالوجوه لي قدامهم .. و دموع النفاق من البعض، و الصدق من البعض الآخر .. ها لي كيشكر فالمرحوم ها لي يشكر فالمرحومة .. و هكا بقات الأجواء .. الگنازة كانت بسيطة و كلشي على قد الحال، جا الليل و مشا كل واحد لدارو و خوات الدار .. فحالا عمر داكشي مكان ! دخل كل واحد من الثلاثة لبيتو كيسترجعو الأحداث لي دازت بهاد السرعة .. و فغرفة لجين .. لي كانت منهارة فوق السرير و شادة بيديها التكشيطة لي كانت لابساها نهار الحادث و كتبكي و تهدر بصوت مسموع .. لجين : معرفت علاش مرميتهاش ملي خرجت من السبيطار ! علاش واحد الراس كان كيقولي خليها تبقى ذكرى وخا الذكرى حزينة، خاسني نتعايش معها ماشي نخبيها .. علاش انا لي خسني نتحمل و نكون قوية علاش .. علاااش يا ربي علااش ! طرقات خفيفة على الباب .. تبعها دخول الجدة لي كانت عارفة بلي غتلقى حفيتها فحالة غير حالة الجمود لي كانت فيها طول المدة الفايتة .. الجدة ( عنقت لجين و طبطبت على ضهرها) بكي ا حبيبتي بكي خففي من حزنك و همك .. متخليش لي الداخل مكتوم لجين : علاش ا جدة علاااش .. علااااش ا انا را منقدرش، وخا نعيا نحاول منقدرش هادشي بزاف عليا منقدرش نتحمل .. الجدة ( بعدتها عليها و شدة وجها بين يديها ) بكي اه ابنتي و لكن ماتستسلميش و ياك تستسلمي انا معك و هدا مكتاب مامنو هروب لجين: كيغانديرو ا جدة انا كيغاندير نكمل حياتي و نشوف مستقبلي الجدة : كيف كنا عايشين من قبل غنعيشو دبا .. بغيتي تمشيو تعيشو معيا فالبادية مرحبا .. بغيتو نبقاو هنا انا مستاعدة نبيع گاع لي عندي على قبلك نتي و جاد .. لجين : (حركت راسها يمين و شمال) لا اجدة نبقاو هنا .. خاس جاد يركز فقرايتو هنا احسن و اقرب للمدرسة الجدة : ( مسحت ليها دموعها ) ادن نبقاو هنا الخدمة لي كان فيها باباك الله يرحمو، ضروري مغايخليولك شي حاجة د الخلصة و عاد لي كان جامع و لي عندي انا و يكون خير ابنتي .. لجين (أمومأت براسها كتردد بشرود) يكون خيير إن شاء الله، يكون خير ..
يتبع...