مزال ممتيقاش كيفاش كتسير الأمور بسرعة .. و سلاسة، كيفاش تا عمار لي شافتو فليلة .. مكانتش عوالة تا تخرج فيها من الدار .. الآن .. طلب منها الزواج .. و التعارف الأول داز مزيان، وخا كان غير بينه و بين جدتها .. لي حاولت تخلي الأمور تدوز بخير .. و تعوض غياب والديها .. و متحسسهاش بالنقص، عائلة باباها خلاص .. هادوك العلاقة مقطوعة منذ زمن .. و ماماها كانت يتيمة .. دكشي علاش كانت باغة تزوجها بكري .. و تشوف وليداتها .. و لكن القدر كان عندو رأي آخر، أما والدي عمار .. غيجيو فالخطبة الرسمية .. خلاو ليه حرية التصرف .. و القرار، أهم حاجة عندهم .. أنه قرر يتزوج بعد ما ظنو أنه مغيعاودش يجبد حس الزواج .. مرة أخرى، و مزال مشافوش شكون هي البنت لي ختار يكمل معها حياته، و حتى ادا شافوها مغيردوش البال لقضية الشبه .. لي دفعت عمار يفكر ف لجين .. و يتخذها زوجة ليه، حيت الشبه لي بين زكية و لجين .. عادي .. و موجود فأي عائلة .. لكن ف عيني عمار .. فالأول كان كيظهر كبير .. و بمثابة تعويض لداكشي لي عاشو .. جراء فراق زكية المفاجئ ..! و مدارش حسابه لأشنو يقدر يوقع من بعد ... للمرة الثالثة .. غادة لغرفة المكتب دياله .. و لكن هاد المرة .. باش تخبرو بتاريخ الخطبة ديالهم، من موراها غتولي الزوجة دياله، الرجل لي سرق دقات قلبها .. من أول ما وقعت عينيها عليه .. غيولي ديالها، تفكرت التعامل دياله معها فهاد الفترة .. دايرليها الخاطر .. و مفششها .. زيادة على نظراته الشغوفة ليها .. لي مكتخفى على احد .. وصلت لباب المكتب .. لقاتها مفتوحة .. استغربت! حيت أول مرة تلقاها مفتوحة، طلت براسها .. مشافتوش !! دفعت الباب، و دخلت .. لجين : ( مطت شفتيها و تساءلت ) مانعرف فين غيكون طايش و مخلي لباب مفتوح، غنگلس هنا نتسناه أكيد غيرجع دبا دارت بعينيها فأرجاء المكتب البسيط .. فحال المكاتب الأخرى لي فالمستشفى .. تحركت خطواتها ناحية الكرسي، هزت تقرا بعض الأوراق المحطوطة .. حست بشي حاجة سقطت للأرض .. لجين ( عقدت حجبانها ملي تعرفت على ماهية الحاجة لي طاحت) صورة ..؟! شافت فالصورة لي فيدها .. و عينيها كيتاسعو بصدمة، شهقة أفلتت من شفتيها المنفرجتين .. أخفتها بيدها المرتعشة، أحست بطعم أمر من العلقم فحلقها .. و حرارة كتنتاشر فأرجاء جسمها .. نابعة من قلبها لي شعلت فيه العافية، قلبها لي سلماته لواحد .. شاف فيها غير حيت كتشبه شوية .. لمراته، عينيها تحركو من وجه الفتاة لي فالصورة .. للكتابة لي تحتها.. لجين ( همست بحشرجة البكاء المكتوم ) زكية .. لم تملك الروح غيرك .. و لم يمكن القلب إلا لك ❤ تفكرت الإسم لي نطق به أول مرة شافها هنا .. و ردة فعله المبالغة فيها، الإسم كان زكية .. زكية هي مراته لي ماتت، زكية لي كيبان بيناتهم شوية د الشبه لي ملاحضاتوش نهار العرس .. بسبب الزينة .. حطت يديها على عنقها ملي احست بالإختناق .. و تسارعت خطواتها ناحية الباب .. باغية تخرج من هاد الكابوس لي هي فيه ...
يتبع...