اليوم و هي خارجة من غرفة إحدى المريضات، رفقة همام .. كيضحكو على نكتة لقاها همام على المريضة .. لي كانت حالتها النفسية متدهورة .. بسبب حادث تعرضات ليه، حاول أنه يخرجها من جو الكآبة لي فرضته على نفسها .. حاول و حاول و حاول .. و ماستسلم حتى ضحكات، هادشي لي كيعجبها فهمام .. مكيعرفش الاستسلام .. رفعت راسها فالتقت عينيها بعينيه .. كفهد متربص .. كيتسنى الوقت المناسب لي ينقض فيه على فريسته، و فعلا كان كيتسنى .. تكلم همام لي كان كيتمشى جنبها .. همام : شنو بانليك نتغداو ليوم بجوج ..؟! لجين : ( ارتبكت ) نتغداو بجوج ..؟ لا منقدرش ضروري نرجع عند جدة .. ادا متغديتش معها مكتغداش .. و خسها ضروري تاكل، باش تشرب الدوا فالوقت .. همام : ( أجابها بمرحه المعهود) اممم .. اذن شي مرة نتغداو مع جدتك، ترحب بيا .. ولا تجري عليا بالعكاز ..؟! لجين : ههههه لا متجريش عليك .. بالعكس غاتفرح ..! هي كضحك .. و الفهد المتربص كيتحرق من الداخل، صبرو تسالا .. شهر و هو مراقب كل خطواتها من بعيد ..و هي كتزيد تهرب .. و كتتجنبه، تال امتى غيبقى ساكت و كيشوف .. علاش لي ميفجرهاش فوجهها مباشرة .. و تولي دياله من دبا .. اشنو كينتاظر، حتى تطير من بين يديه؟ عمار ( كز على أسنانه بغضب مكبوت ) مستحيل تكون لشي احد من غيري .. مستحيل نخلي شي احد ياخدها لي .. و اليوم، غنفضيو هاد الموضوع! بينما لجين كتمشى فالرواق بعدما تفرقت هي و همام، كان التعب بلغ مبلغه .. و طاقتها تسالات .. و خسها تاكل باش ترجع تكمل خدمتها، ساهية بأفكارها .. تا حست بكماشة شدت على ذراعها .. و جراتها بخفة لداخل المكتب لي كان جنبها، فثانية واحدة .. معرفاتش كيفاش وقع تا لقات راسها محاصرة بين الباب المغلق .. لي متكية عليه .. و صدر قريب منها بزاف، قريب حد الالتصاق، قريب لدرجة مهلكة ..! رفعت راسها لوجهه.. لي كان على بعد سنتمترات قليلة فقط .. لفارق الطول بينهم، و كان هو .. و شكون من غيره يقدر يدير هاد الفعلة .. لجين ( حطات يدها على صدره كتحاول تبعد عليها) بعد مني .. خليني نمشي فحالي.. اش بغيتي مني .. عمار ( تكلم و لهيب أنفاسه الحارة كيحرق بشرة وجهها البيضاء ) اشنو كنتي كديري معه ؟ اشنو كان كيقولك .. و نتي كضحكي ؟ اشنو بينك و بينو ؟ جاوبي .. لجين ( عرفت انه كيقصد همام حيت هو الوحيد لي هدرت و ضحكت معه) ماقلنا والو .. و ضحكنا مع المريضة و مابيناتنا والو .. غا بعد مني .. ماشي شغلك و باشمن حق كتسولني ..؟! عمار ( غمض عينيه وزفر بقوة رجع شاف فيها و نطق بقلة صبر) بجميع الحقوق ا لجين .. و شغلي، و ادا مكانش شغلي شغل من .. و البعد هو لي عمري نبعد منك .. لجين : اشنو بغيتي مني ؟ عمار : ( نطق بصوت مبحوح و شفتيه قراب من خدها المحمر ) بغيتك نتي، لجين ( سكت مدة و صوت أنفاسه لي كتسمع و عاود هدر ) لجين .. تزوجي بيا .. اتسعت عيني لجين .. و صوت طنين هاجم أذنيها .. صدرها كيطلع و يهبط بشكل واضح .. كتحرك راسها يمين و شمال ممصدقاش أنه طلب منها الزواج .. بطريقة أقرب للأمر، أصابعه انغرست فلحم ذراعها بقوة آلمتها .. لجين : آااي يدي .. طلق من يدي كتقصحني .. عمار ( طلق منها و عاود الطلب دياله لثاني مرة ) لجين تزوجي بيا ! لجين : ( الصبر لي كانت صابراه تقادا ) عمار .. نتا مزوج! كيفاش نتزوج بك .. بغيتيني نكون .. عمار : ( قاطع كلامها) مامزوجش، مراتي ماتت .. اربع سنين هادي ، كون كنت مزوج ..غنبقى مراقبك فين مشيتي .. و معامن هدرتي؟ غنطلب منك الزواج ؟ لجين ( حدرت راسها و عضت شفتها السفلى بإحراج ) و لكن .. عمار ( هز راسها بيده تاتقابلت عينيهم ) و لكن اش ا لجين ؟ متحاوليش ترفضي .. صوت دقات قلبك لي واصلة لعندي فاضحاك .. لجين ( حيدت يده من وجهها و هربت بعينيها من سجن عينيه ) على الأقل .. خليني نفكر .. عمار ( بابتسامة صغيرة على وجهة ) ممحتاجاش تفكير .. و لكن وخا، نخليك تفكري طلق منها .. و هربت من قدامه بخطوات متعثرة .. فحال شي طير كان محبوس .. و اطلقو سراحه أخيرا .. شاف ناحية الباب لي خرجت منه .. و ابتسامته كتزيد تكبر شوية .. بشوية ... اشنو بانليكم ؟ غتوافق لجين تزوج بعمار ؟ ولا غترفض ؟
يتبع...