و فالممر كان هو سابقها، عقلها فجهة أخرى .. و عينيها كيتساراو على تفاصيله الآسرة .. شعره الأسود الكثيف .. ضهره و منكبيه العريضين.. طوله المميز، خطواته الواثقة .. اختفاءه فجأة من أمامها داخل إحدى الغرف، قطع عليها تحديقها الشارد في تفاصيله .. دخلت للغرفة .. و عينيها رجعو مرة أخرى للتحديق به .. كيفاش كيفحص المريض و كيهدر معه.. ابتسامته الساحرة، و كلماته المطمئنة ... كل تفصيلة فيه من تفاصيله .. صغيرة كانت أو كبيرة كتخليك تزيد تغرق فيه و .. لجين ( لعنت عقلها لي قادهها لهاد الأفكار و نهرت راسها ) اويدي ا لجين .. فين باغا توصلي ؟! السيد مزوج و نتي قريب تلتاهميه بعينيك .. دار عمار عندها .. و طلب منها تاخد عينة من دم المريض و تصيفطها للمختبر، و شي حوايج آخرين ... مرت الساعات .. و جا وقت رجوع لجين لدارها، معرفتش كيفاش تا قطعت المسافة بين المستشفى و الدار على رجليها .. مكانتش حاسة تا بالبرد لي كان فدك الوقت .. وصلت للدار و ريحة طياب الجدة الذي لا يقاوم وصل لأنفها .. و لكن للأسف مكانتش حاسة بالجوع دك ساعة .. كل مكانت باغية، أنها طلع لبيتها و تختلي بنفسها .. خرجت الجدة من الكوزينة كتمسح يديها بفوطة الجدة ( ابتسمت لحفيدتها بحنان ) جيتي .. كيف داز نهارك الأول ؟ فيك الجوع نحط ليك تاكلي ؟! لجين ( باست راسها و زادت ناحية السلم ) بيخير، لا ا جدة .. ماشي دبا نرتاح بعدا و نجي .. طلعت لبيتها، سدت عليها الباب .. و تنهدت بارتياح .. شافت جهة المجر و مشات نيشان ليه .. حلاتو و جبدت الصندوق .. و يديها كيترعدو .. تربعت فالأرض و حلت الصندوق، جبدت الورقة الأخيرة .. فين مكتوبة أمنيتها الثالثة .. أطالت النظر ليها، عقدت حجبانها و رجعت راسها للوراء و زفرت بسخط .. لجين( رجعت شافت ف الورقة كتقراها بصوت مسموع) أتمنى أن أجد اليوم .. الرجل الذي سأعيش معه قصة حب، لا مثيل لها ..
يتبع...