كيدور فالشقة دياله .. فحال شي أسد محبوس .. بينما فريسته حرة .. خارج القفص، أفكاره مبعثرة .. و مقادرش يتصرف بتعقل .. دكشي علاش فضل يرجع لحرب النظرات المشتعلة بينهم .. عن بعد، و كيجاهد يخلي أعصابه باردة .. بل مثلجة ..! و لكن ظهور همام مرة أخرى بالقرب منها .. كيخلي جليده يدوب بنيران غيرته .. التي تحرقه، مرة يزفر بحدة .. و يخرج الهواء الحار من رئيتيه، مرة يتنفس بعمق .. قرب النافذة باش يطفي النار بداخله، مرة يضرب بقبضة يده على الجدار .. يفرغ غضبه لي طال كبته .. عمار ( حط جبينه الساخن المتناقض مع برودة الجدار، كيضرب بقبضته عليه مرات متتالية) شنو ندير معك ا لجين.. شنو ندير باش تيقي فيا .. لفى نظرة على الهاتف لي فيده الثانية، أسبوع داز .. و فكل ليلة كيصيفط لها رسالة، إما اعتذار .. أو تعبير عن مشاعره ليها، عن شوقه .. و غيرته و عذابه .. و هي كتجاهل وجوده كل نهار، و لمرة واحدة . فقد أعصابه و رسل تهديد بخصوص همام .. و اليوم بالذات مكرهش يزير على عنقه بين يديه . و يشاهد روحه كتخرج من جسده حتى آخر لحظة.. و يتهنا ..! أما لجين .. فكانت عكس عمار .. مستمتعة باللعبة لي بينهم .. كيف سماتها، الشيء لي كتاشفاتو ماشي ساهل على أي وحدة تتجاوزه بسهولة .. و لكن هي .. الأمر مختلف معها .. السنوات لي عاشتهم مع جدتها منذ وفاة والديها .. علمتها بزاف د الحوايج .. تقدر تقول بلي ولات تفرق بين الإنسان الصادق .. و الكاذب .. و المنافق بسهولة، كتلومو حيت خبع عليها صورة مراته .. و الشبه لي بينهم .. و حيت فكر فالأول يعوض بيها فقدانه لزكية، و لكن تعامله معها .. و كلماته .. و نظراته ليها كانت صادقة .. تمام الصدق! رسائله فكل ليلة كتخلي قلبها غير يزيد يبغيه، فكرت .. و عاودت فكرت و لقات بلي عمار راجل مغتلقاش فحاله .. و فيه جميع مواصفات الرجل لي تمناه أي بنت، و لكن هادشي مكيمنعهاش تريث فاتخاذ القرار النهائي، هي كتفكر .. و كلمة "كنبغيك" كتعاود فمسامعها .. أما جدتها .. مزال معاودتليها والو وخا سولتها واش وافق عمار على تاريخ الخطبة لي حدداتو.. فاختارت تقول أنه مشغول فهاد الأيام بزاف .. و مبغاتش تزيد تشغلو بموضوعهم ... صباح اليوم التالي گالسة هي و همام فمقهى صغير .. قرب المستشفى .. كايتبادلو أطراف الحديث .. و كالعادة همام مكيخلي تا فرصة فين يعاود على المواقف المضحكة .. لي وقعت له .. همام : كان خسك تشووفي وجهه فدك اللحظة فاش شاف يده مگبصة، عينيه غرغرو بالدموع.. و كيقول (كيقلد صوت البنات ) ياا ربي .. مستقبلي ضااع .. ضااااع ! لجين ( كتمسح دموع الضحك من عينيها) وا بااز .. هادشي كاامل حيت غادي يخطب .. همام: ( بتعجب) وا فشكل هاد البشر، أنا تصدمت .. قلت السيد عندو شي مباراة د البوليس .. ولا شي حاجة فحال هكا .. لجين : لاا بااينا عليه البوليس نيت هههههه همام : بقدر ما كيجيو حالات كتقطع القلب .. كاينا لي تقتلك بالضحك .. لجين : هو "أوس نضال سلطان الشيب" و حضر عرسه بيد مهرسة .. و وجهه مضروب ! همام: شكون هاد أوس ؟ لجين : ( شيرت بيدها بمعنى ماشي مهم ) راجل زوي، مغتعرفهمش .. همام : إوا و عرسك نتي .. فقاش غنحضروه؟ و متقوليش ليا مكاين تا احد .. لجين: (تجاهلت كلمته الأخيرة) تانحضرو عرسك نتا بعدا .. همام: (بغمزة خلات وجنتي لجين يتوردو ) حتى نلقا عروسة فحالك، و مجاوبتينيش .. زعما مكاين تا احد فحياتك؟! لجين ( عضت على شفتيها و سبابتها كدور على حافة فنجان القهوة فحالا كتستنجد بها تجاوب بلاصتها ) أاا.. وقبل متجاوب .. سمعت الجواب جاي من خلفها .. بصوت رجولي هادئ - كاين .. و قبل ماتجاوب .. سمعت الجواب جاي من خلفها .. بصوت رجولي هادئ .. عمار (جاوب ببرود و عينيه على همام ) كاين .. حرارتها ارتفعت فجأة .. و ذرات الهواء حولها تجمدت، تمنات تنشق الأرض تبلعها .. و مطيحش معه فهاد الموقف، كانت عارفة بلي مغيصبرش يبعد أكثر من أسبوع .. و حاسة أنها اليوم غتلتقي به .. وجها لوجه، و لكن مظنتش أن اللقاء غيكون هكا .. بوجود همام .. و ما زاد الطين بلة .. أنه سمع حوارهم .. و جاوب بلاصتها گاع! تحرك عمار و استقر جنبها، وقفت تقابلت معه .. ووقف معها همام، كيدور عينيه بين الإثنين .. لجين ( ازدردت ريقها و نطقت بهمس ) عمار ! عمار: ( شد فذراعها و نظراته الحادة باقة موجهة لهمام ) بغيت نهدر معك .. همام فهم راسو.. و قرر ينسحب بهدوء، كان شاك بلي بين لجين و عمار شي حاجة .. فتعمد يسولها، ارتباكها و تهربها من الجواب .. زاد من شكه، و لكن حضور عمار المفاجئ .. و شحوب لجين . و ذبذبات التوتر بينهم .. قطعت الشك لي تحول ليقين، لذلك .. انسحب بكلمات مقتضبة، أومأت له لجين برأسها.. بينما عمار بقا بنفس الجمود .. لجين: (حيدت يده من ذراعها بلباقة) ماشي وقت الهدرة أعمار . عمار (ابتسم و عيناه تلمعان بقسوة تناقض ابسامته، رفع حاجبه باستهزاء ) و إمتى وقت الهدرة بالسلامة ؟ لجين: مكاين علاش نهدرو أصلا، قراري النهائي غنجي عندك نقولو لك بنفسي .. إدا كان موافقة، و إدا كان رفض غيوصلك فرسالة .. قالت كلامها و زادت مع الطريق ..
يتبع...