part 20

458 21 0
                                    

فكل دقيقة كتمر من وقته .. كتجسد صورتها أمامه، مقادرش يبعد تفكيرو عليها .. من يوم بلغاتو بموافقتها .. يعني من أسبوعين، من نهار حكاتليه على نفسها .. و حياتها.. و أحلامها .. تسللت لأعماقه .. و سكنت تما، صوتها الدافئ كيتردد فمسامعه .. فكل ثانية، لدرجة مقادرش يستغني عن مكالمة وحدة .. من مكالماتهم .. الليلية، و كيعترف أنه أصبح مدمن .. و هي جرعته .. جا فصباح اليوم و مشافهاش، تركيزه تشتت بسبب حضورها الطاغي فعقله .. و أفكاره، فقرر يشبع اشياقه بنظرة إليها، حط الأوراق لي بين يديه .. و خرج من المكتب .. لعله يحظى برؤيتها فتسكن دقات قلبه .. الهادرة بين ضلوعه، اشتياقا لها .. خاب أمله ملي ملقاهاش .. و رجع لمكتبه.. و المفاجأة أنها كانت خارجة .. فنفس الوقت لي هو راجع فيه، لكن نظرة واحدة لوجهها الشاحب .. و خصلات شعرها الملتصقة بجبينها المتعرق .. و عينيها الحمراوتين .. تلمعان بدموع تأبى التحرر من سجنها، نظرة واحدة فقط .. كانت كفيلة تخلي گاع المخاوف دياله .. ترجع و تقلب مزاجه الرائق ..منذ تسللت لقلبه الميت، فأحيت به كل أنواع زهور الحب.. عمار: (دخل و سد الباب و عينيه فعينيها، نطق بتساؤل) لجين؟ لجين ( نطقت بصوت جاهدت باش يخرج عادي) حيد .. خليني نخرج عمار : (قرب عندها و هي كتبعد ) لجين .. شنو واقع ؟ لجين ( بدا الغضب كيكتاسح نبرة صوتها ) مواقع والو ا عمار .. و شنو غيوقع متلا، كتسولني أنا ؟ تال إمتى كنتي ناوي تستحمرني .. و تلعب بيا ؟ تال إمتى .. ها ؟ عمار: ( شدها من ذراعيها و جرها لصدره بزز منها كيحاول يهدنا و يفهم اشنو واقع) لجين .. تهدني و قولي مالك ..بلا هدرة خاوية .. لجين: (هتفت بنبرة عصبية و هي كتبعد نفسها عن مرمى ذراعيه) بغيتي تعرف مالي ..؟ شوف الصورة لي كانت مع الورق ديالك .. عمار فحالا تكب عليه دلو ماء مثلج .. جمد الدم فعروقه، شافت الصورة د زكية .. أكيد غادي تظن بلي باغي يتزوج بيها .. غير حيت كتشبه ليها، هو مغينكرش هادشي كاان .. و مبقاش، هو دبا باغيها هي .. أما صورة زكية كانت فالمجر تحت الأوراق منذ رجوعه للعمل فالمستشفى .. عمار : لجين .. متفهيش غلط .. را ... لجين : (انفجرت فوجهه و دموعها لي كانت حابسة هبطو ) شنو لي منفهمش غلط ا عمار .. شنو..؟! صورتها فوق المكتب ديالك .. يعني مناسيهااش و الشبه لي بينا .. و الكلمات لي مكتوبين .. قولي شنو لي منفهمش بالضبط ؟ عمار ( ضمها لحضنه رغما عنها بقوة خلات گاع محاولاتها للخلاص منه تفشل ) الصورة مشفتهاش من نهار عرضت عليك الزواج ووافقتي .. و كانت بين الأوراق فالمجر جبدتها بلا منقصد .. لجين ( نهارت فوق صدر ببكاء رهيب) كذااب.. كتكذب عليا .. عمار ( مال بشفتيه يلثم خصلات شعرها الذهبية و همس بلا ميتوقف) متسولينيش كفاش .. متسولينيش امتى .. لجين .. أنا حاجة وحدة لي كنعرف دبا .. أنني كنبغيك نتي .. "كنبغيك نتي" جملة صغيرة .. متعداتش ثانيتين غادرت شفتيه .. و حفرت بلاصتها فقلب و عقل لجين، علات عينيها .. و إذا بنظرة عينيه تخترق قلبها .. لتعيث بمشاعرها فوضى .. قلبت كيانها رأسا على عقب .. لجين ( هدأ نشيجها و جاوبته بتشكيك) لا ا عمار ميمكنش، و منقدرش نتيق .. عمار: (اعتصر جسدها بدراعيه كأنه عيغرسها فالداخل دياله باش متهربش منه) خاسك تيقي ا لجين .. الشبه ديالك بزكية فالأول جذبني ليك .. و مغنكرش، حتى لقيت الشبه كيتلاشى .. و كنشوفك نتي قدامي، نتي بجميع تفاصيلك .. ماشي وحدة أخرى .. لجين: (نبرة صوته الصادقة خلات قلبها و جسدها يرتعش هي كتبغيه و لكن متقدرش تقبل الأمر بسهولة خسها وقت تستوعب هادشي لي وقع، و ربما تعاود ترتب و تدرس و تفكر فموضوع زواجهم من جديد ) عمار عطيني وقت، خليني نستوعب هادشي، حيت ماشي ساهل .. استسلم عمار لإرادتها و خلاها تمشي، غادرت المكتب .. و تركته وراءها ..تائها بين دروب الهوى .. لا يدري ما يفعل ..!
يتبع...

تحت ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن