"على ماذا يجب ان اكون ممتنا" لاحد
لقد عشت أسوأ اللحظات بمفردي"
اقفل تتي حسابه المحمول وهو يقول لجون...
تاي: لقد استكملنا جميع الاوراق
جون: سيكون موقفنا في جلسه غدا قوي جدا"،كل اوراقنا جاهزه
قالت مينا وهي تعمل على حاسوبها المحمول: جون هل يمكن ان ترسل لي ملفات هذه القضيه
تاي: لا.
اقفلت مينا حاسوبها بغضب: اولا انا لم اطلب منك،ثانيا هذا من حقي يا استاذ
وقف تاي يجمع اشيائه بهدوء مستفز،وقال بنفس النبره الهادئه: اوراق كهذه ان تسربت قد تسبب لنا مشكله كبيره
وقفت مينا بصدمه حقيقيه وقالت: هل تشك بي؟شعر تاي برعشه حزن خفيفه في صوتها،ماصدمه حقا انهو شعر باللوم تجاه نفسه،لذلك قرر ان يكمل كلامه الجارح،لقد كان يشعر بغضب تجاهها لا يعلم سببه
تاي: انا لا اثق بأحد
مينا وهي مخفضه رأسها: ولكنني لا اخون
تاي: ما اللذي يضمن لي؟لقد طردت من مكتبين
مينا بأبتسامه ساخره: انت حقا لا تعقل،ان كنت لاتريدني هكذا لماذا قبلت ان اطبق لديك؟
تاي: شفقه
مينا: وانا شفقتك لا احتاجها،وهذا المكتب سيكون الثالث
جمعت حاجياتها،وقبل ان تخرج سمعته يقول...
تاي: اخطي خطوه واحده خارج هذا المكتب والجحيم اللذي فتحه عليك العميد سأكمله انا،ولن تترافعي في محكمه عليا مادمت حيا"
مينا: اذا انت تعلم ان العميد هو من تسبب بطرطي من المكتبينالسابقين ولكن هل تعلم انه ويراهن عليك،لقد اقسم لي ان تطبيقي لديك سيكون نهايه مشواري
اقتربت مينا من تاي وهي تقول بطريقه مستفزه...
مينا: ماذا يا استاذ هل انت لعبه مضمونه بأيديهم؟
تاي بنفس طريقتها: العميد اللذي لم يلتفت لفتاه قط،ترى ترى لماذا يحاربك انتي بالذات؟!ربما لم تتفقا على السعر.. كم عرض عليكي؟انا محام" رائع وأستطيع ان اخبرك اسعار السوق اليومفتحت فمها من الصدمه لم تكن تتوقع ان يلمح لها بهذا الامر الرخيص تناولت كأسا من الماء كان موضوعا" على الطاوله وسكبت الماء عليه... قالت وصوتها قد اعتلاه نبره من الضعف...
مينا: لقد تجاوزت حدودك كثيرا،لا اصدق انك بنفس حقارتهم يا تاي لقد ظننتك مختلفا".تعالى صوت تأنيبه الداخلي وهذا ماكان يفقده اعصابه؛لقد عاش عمره هكذا قاس،ظالم،وسليط اللسان،فلماذا تتصارع مشاعره امامها هكذا.
بين غضب لايعلم سببه ويدفعه لجرحها،وبين مسئوليه تجاهها يتمنى ان يحميها منه اولا"
قالت قبل ان تغادر...
مينا: لقد ظننت انني تعاملت مع أسوأ البشر،ذلك لانني لم اكن قد التقيتك بعد..
.
.
.
مسحت مسحت عيناها وحاولت ان تبدو طبيعيه قبل ان تسمح لخالها بالدخول لغرفتها ولكنه ما ان نظر الى عيناها حتى قرأ الحزن فيها…
خالها: ما اللذي احزنك هكذا؟
غبائي،لقد ظننت انني افهم الناس حقا"،ولكني مازلت اخدع بالمظاهر
خالها: يعتقد العلماء ان لكل شي اربعه ابعاد،يحتاج الانسان الى سنين من التعمق حتى يصل الى اعمق الشيء اللذي يتعامل معه
مينا: لم اكن اتوقع انه سيء لهذه الدرجه
خالها: لا يوجد هناك شخص سيء،هناك من يتصرفون بسوء بناء على ضغط يعصف بهم
مينا: بدأت اعتقد انني ثقب اسود،اجذب من حولي لفتح الجرح الذي لم يندمل.
خالها: هذه اعظم مشاكلنا يا مينا،اننا نتعامل وكأننا محور الكون،لم لم تفكري ان تاي يتصرف هكذا لاسباب تخصه هو؟!لما تصرين على لوم نفسك؟لما تعتقزين انك السبب وانك الأثر والنتيجه؟!!
مينا: ما الذي يدفعه ليتعامل معي بهذه القساوه؟لابد وانه ينفذ اوامر العميد
خالها: او ربما انك خشب
مينا: اي خشب
خالها: يحكى قديما ان خشب اشتكى للمسمار الالم الذي يسببه له،فأجابه لو انك رأيت الطرق على رأسي لعذرتني
مينا: لماذا تدافع عنه؟
خالها: انا لا ادافع عنه انا اكره ان اراك بدور الضحيه هذا،اكره ان تؤمني ان كل شخص تلتقينه سيؤذيك لنفس السبب،تاي لا يعلم عن حادثك شيئا" يامينا….
.
.
.
اراحت رأسها على نافذتها بعد ان خرج خالها،في كل مره تشعر بالالم اللذي شعرت به اول مره… عادت بها الذكريات للوراء كفلم يعرض امامها وتذكرت ذلك اليوم…
دخلت الى منزل صديقتها جيني وجلست في غرفه الانتظار،بقيت كثيرا هناك احست بالملل بمفردها وخرجت من الغرفه…
جيني: لماذا خرجتي
مينا: لقد احسست بالملل
جيني: عودي الى الغرفه اذا سمحتي
مينا وقد طفح الكيل بهذه المعامله: ما الذي حدث معك لماذا تعاملينني هكذا
جيني: الا تعتقدين انكي ارتكبتي ذنب لا يغتفر
مينا: عن اي ذنب تتحدثين (بصراخ)
جيني: انتي لم تكوني صغيره يامينا ليتم الاعتداء عليكي
وايضا" تلقين اللوم كله على صديقنا كوك،انكي حقا عاهره وظيعه
تساقطت دموع مينا وهي تقول: هل تشكين بي هل لهذا لم تعودي تكلمينني
جيني: انا لا اشك،انا متأكده
مينا: نتي حقا حقيره تتركين صديقتك بهذا الوضع ايتها العاهره…
رفعت جيني يدها محاولة ضرب مينا ولكن امسك يدها والدها وهو يقول…
عميد الجامعه (والد جيني):لا تلوثي يدك بهذه الحثاله
جيني: حسنا" ابد
جيني وهي تنظر لمينا: وانتي هيا اخرجي من منزلي سوف يأتي خطيبي الان هيا اذهبي
شهقت مينا بصدمه واكن روحها سوف تخرج لقد كانت تلك اول لياليها بالبكاء المتواصل لقد كانت ماتزال في سن مراهقتها عندما حصل معها هذا نامت تلك اليله وقد غرقت بدموعها وهي تردد كلمه واحده وهي"انا لا اعرف"كانت تعلم انهو ليس صديقها اللذي فعل بها هذا
لقد فقدت ايمانها بطهارتها وآمنت انها ابنه شيطان..
.
.
.
تجاوزت الساعه الثالثه فجرا،وقف تحت الماء البارد وكأنه لا يحس بدرجه حراره الطقص المنخفضه جدا،لم يكن يرتجي النوم،واي نوم يزور قاتل،ظهر طيفها امامه وتبعه طيف مينا،تنهد بحرقه وهو يشعر ان مينا قصه جديده ستبدأ في كتاب حياته،لم يتألم يو على خطأ منذ رحلت،واليوم تكسر هذا الانثى كل قواعده.
ليتها تعلم انه الشر ،انه الشيطان،وانه الوجع،صرخ بصوت عالي وكأنها ستسمعه،اهربي يا مينا،ابحثي عن ملجأ يوؤيك من اعصاري،رجل ميت انا… من يحمل ذنبي لا يحق له طلب المغفره،لطالما آمنت ان من يطلبونها منافقون،ما الذي ستغيره بضع كلمات ترددها؟!لن تعيد اللحظات،لن تجبر الكسور ولن تحيي الارواح المنكسره،لذلك انا لا انافق ولا اطلب المغفره،انا اقف هنا،انتظر عقابي،واخاف… اخاف ان تكوني انتي عقابي يامينا….
.
.
.
كان جون يراجع مذمره الترافع في قاحه المحكمه حينما غادرها تاي ليجري عقله يرفظه وصوته الداخلي يلح عليه بتنفيذه،بعد الرنين الرابع اجابته بنفس الكلمه التي تستفزه…
مينا: نعم
تاي: اياك ان تتأخري
مينا: لن اتيستوووووب .✋
اصابيعي وجعني من الكتابه 😆😅اتمنى يعجبكم البارت… ورمضان كريم 💞
لا تنسو تدعموني💫사랑해...❤
أنت تقرأ
ŖÄPÏŚȚ ĐËMÖŅ🖤
Teen Fiction"هل هذا انذار" "هل سوف التقيه...هل حان هذا الموعد" . "لقد دفنت روحي معها" "لقد تدمرت حياتي بسبب تلك اللعبه... القبر هذا لك" . كانت ستغادر ولكن فضولها وهاجسا غريبا دفعها لان تفتح الغرفه المحرمه،تلك الغرفه التي لم تقترب منها طوال مده سكنها في هذا البي...