(12)

4.2K 251 98
                                    

" نحن الآن الأشخاص الذين اخترنا أن نكونهم "

محطات الانتظار كثيرة ، وأكثرها مللا. تلك التي لا نعلم فيها أين ستكون وجهتنا القادمة ، بعض الأحيان لا يكون الانتظار هو سبب ألمنا بل أننا لا نعلم إلى متی سنتظر . وأين سيأخذنا هذا الانتظار ، لترى النهاية البعيدة دقق في التفاصيل الصغيرة للواقع الغير مرئي ، اسمع صوت حدسك أول النهار ، آمن بعلامات الأقدار ، واترك روحك ترتحل في الكون والسماء . أيام مرت على نهاية هذه القضية ، عادت مينا لتطبق لدى تاي وقد استسلم السكونها المفاجئ . أما هو فقد كان يستعد لضربته التي سيوجهها لكاي معلنا بهذا آخر خطواته في الحياة .
كان يوما عاديا" ولكن شيئا بداخله كان يخبره بأن يومه لن ينتهي على نفس هذه الوتيرة ، سمع رنين هاتفه وجدها ليسا، تجاهلها لأنه يعلم أنها ستتحدث كثيرة وهو يريد أن يصل إلى المكتب بسلام . عاد هاتفه للرنين وعاد لتجاهلها ، بعد قليل وجد رسالة نصية في هاتفه من أخيه جيهوب، شعر بالغرابة فهو لم يلتقي بـجيهوب منذ أكثر من 14 عام . فتحها وهو يشعر بتوجس ولقد كانت عبارة عن سؤال واحد فقط ( ما الذي يتحدث عنه كاي ؟ ) كشر تاي وهو يفكر. أن كل هذا الإزعاج الصباحي لسؤاله عن كاي و حکایته ، تجاهلها حتى وصل إلى المكتب . كان أول الواصلین ، صنع قهوة للجميع وبدأ بالعمل ولكن مينا تأخرت . شعر بالقلق وتذكر ذلك اليوم المشؤوم ، نفض هذه الأفكار السيئة من عقله وعاد ليعمل ، بعدها سمع صوت رجل يسأله هل هذا مکتب المحامي كيم تايهيونغ؟! للمحاماة . وقف وقال له...
تاي: أجل ، تفضل .
سأله الرجل - هل أنت تاي ؟
أجاب تاي: نعم لقد وصلت . كيف أستطيع أن أخدمك ؟!
قال الرجل وهو يخرج أوراقه : هذا بلاغ من النيابة العامة ، وقع هنا على الاستلام . نظر له تاي باستفسار وهو يقول : - بلاغ ضد من ؟!
قال الرجل: باسمك سحب تاي الأوراق بسرعة ليفحصها ويتأكد أنها ليست لعبة جديدة من ألعاب كاي وجدها صحيحة ومختومة فتحها بسرعة ليرى محتواها . شعر بالصدمة  وأسقط الأوراق من يده ، وقع بسرعة وهو يشعر برجفة تسري في جسده،امسك هاتفه واتصل بـجون ولكنه لم يجبه ، حاول الاتصال بمينا ولكن رعشة جسده كانت تمنعه من التماسك...

.

.

.

.

كانت مينا وخالها يتناولان الإفطار عندما سمعا صوت رنين الجرس بشكل عشوائي وصوت طرق قوي على الباب ، وقفا بر عب ؛...
قال لها خالها: ابقي هنا ، ساری من ..فتح الباب ليجده والدها

"والد جيني.. يعني العميد لانو اتبناها يعتبر ابوها"

الذي أبعده عن طريقه ودخل مسرعة ، وقف أمامها وضربها على وجهها بقوة . رفعت رأسها لتنظر له بصدمة . لم تنطق بحرف...
صرخ وهو يقول : أنت حقا كان يجب أن تقتلي منذ زمن . فاجرة مثلك ما كان يجب أن تترك على قيد الحياة .
صرخ به خالها بصوت هادر : - لقد فقدت الحق أن تحدثها هكذا منذ زمن طويل ، وأنت تعلم هذا جيدة . رمي والدها في وجه خالها صور وورقة وهو يقول...
والدها :أنظر هذه العاهره
- أغمضت مينا عينيها من هول الكلمة .
والدها:ماذا فعلت؟!! اقرء البلاغ الذي قدم ضدها
تحفزت حواس مينا عند كلمة بلاغ مقدم ولكنها شعرت بخوف منعها من التقدم الرؤية عن ماذا يتحدثون ، أمسك خالها بالصور وصمت ، نظر لمينا  وهو يشعر بصدمة وقع قلبها من ردة فعله وقد شعرت بأن هناك مصيبة حقا تحركت ببطء ورفعت إحدى الصور لتشهق بصوت عال من الصدمة رفعت الورقة وأخذت تقرأ بسرعة " اتهام بفعل فاضح في مكان عام " ، لقد كانت صورها هي وتاي في دورة المياه سألها خالها وهو يحاول أن يتمالك غضبه
خالها: هل هذه الصور حقيقية ؟ !
قالت وهي تشعر بأن الحروف ترفض الخروج...
مينا: نعم .. أقصد لا ..
صرخ بها خالها :هل هذه الصور حقيقية يا مينا ؟؟
قالت ودمعها يختلط بكلماتها
مينا:الصور حقيقية ولكن الحقيقة مختلفة .
رمى خالها الصور إلى الأرض وقد شعر بخيبة أمل كبيرة ، اقترب والدها وبسقها وهو يقول...
والدها : لم أندم يوما على أنني تخليت عن شيء بقذارتك . بعد أن غادر والدها ، جلس خالها على الأريكة وهو يضع رأسه بين كفيه ، اقتربت منه تحاول أن تتحدث معه ولكنه أبعد يدها بقساوة وصرخ بها...
خالها :لماذا ؟ أريد فقط أن أعلم لماذا ؟ !
اکتفت مينا ببكاء حار ولم تستطع أن تجبه ، أكمل كلامه وهو يقول...
خالها :لقد أعطيت كل شيء ، تحملت منك كل شيء ، دعمتك بأخطائك وأوهامك . لقد ظننت أنك تحترمين ثقتي .. لقد وهبتك ثقة مطلقة یامينا ، ثقة مطلقة ..

ŖÄPÏŚȚ ĐËMÖŅ🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن