"كل ما اعرفه ياحبيبتي انك حبيبتي وان من يحب لا يفكر"
في طريقها الى الشمال تاخذ الرياح الموسميه الكثير من اوراق الاشجار و حكايات اعشاق,الايام المتشابهلا نكتبها,لا نتذكرها,ولا نشعر اننا كنا احياء فيها.
لقد فهم تاي معنى شعور ان تكون حيا,ان تستيقظ كل يوم وترى نفسك في عينين ارتضيتهما لك سجنا,لتصبح كل كلمه قصه وكل موقف روايه وكل لحظه عمر يساوي كل اعمارنا.
مرت بهما ايام كانا خارج حدود الوعي تركا كل خوفهما واستسلما دون اعتراف لحب جارف جعلهما معادله موزونه لم يحلها احد.
كانت مينا تحس انها تعيش في سحابه بالرغم من الخوف الذي كان يكبر بداخلها كل يوم,هي التي اعتادت ان تجلس وحيده كانت تخاف من كريس اخر بجانبها,تكاف ان تعتقدبان هناك كتف تستند عليه وتسقط وحيده كالعاده,لم تقاوم سحر العسل في عينيه ولا صوت الموسيقى في ابتسامته,وضعت كل مخاوفها جانبا واستسلمت لرقصه لاتعرف نهايتها.كان تاي يعمل على حاسبه المحمول وهو يدخن,نظر الى ساعه حاسبه وهي تشير الى الثامنه والنصف,كشر قليلا وهو يفكر لماذا تاخرت؟!عاد الى عمله وهو يشعر ان هناك شي خطئ يحدث ولاكنه قرر الانتظار
بعد مرور ساعه سمع خطوات,قال وهو يتنهد بغضب...
تاي:لقد صنعو اختراع يدعى الهاتف,تستطيعين استعماله عندما تتاخرين هكذا...
جون:الم تأت مينا بعد
وقف تاي بخيبه عندما وجد جون امامه..قال وهو يشعل سيجارته الثالثه منذ ساعه:لقد تاخرت اتصل بها
اخرج جون هاتفه واتصل بها ولانه كان مغلق,نظر له تاي وقال بقلق...
تاي:مغلق
جون:ربما نائمه او تشعر بتوعك
تاي دون ان يحسب كلماته:لقد كانت بخير ليله البارحه
جون بشك: وما ادراك؟!
تجاهله وعاد ليعمل بقلق .بعد ان وصلت الساعه للثانيه ظهرا اتصل تاي الاتصال الخامس عشرىومايزال الهاتف مغلقا,اغلق حاسبه وهو يشعر انه سيموت من القلق اتصل بشئون الطلاب واخذ رقم المنزل الذي كان مسجل هناك...اتصل وبعد الرنين الثالث اجابه صوت انثوي..
..:الو
تاي:مرحبا,انا مدير مينا هل يمكنني ان اتحدث معها
..:لقد ماتت
فتح فمه صدمه وهو يشعر ان اطرافه قد تجمدت وشعر بالدوار,ولاكنه سمع صوت امرأه كبيره بالعمر تقول...
..:نعتذر منك,مينا لم تعد تعيش هنا منذ مده طويله,تستطيع الاتصال بهاتفها المحمول(توضيح:مينا بعد ان هرب اخوها كما تقول كانت تعيش بمنزل جيني لفتره)
نظر للهاتف بصدمه حاول الاتصال بمينا مرارا وتكرارا,بقي يحاول طوال اليوم وهو يلعن نفسه لانه لايعرف عنوانها او اي معلومات عنها يستطيع الوصول بها اليها.
غلبه النوم الساعه الثالثه فجرا وهو يمسك هاتفه وينتظر منها اي اشاره,لم تغادر مينا فراشها لقد بكت كل الوجع التي ستواجهه اليوم التالي,لقد قال لها تاي في اخرمكالمه لهما"اتمنى ان لا انحرم منكي في يوم (ادعو الرب ان لا انحرم منكي,الهي لايحرمني منكي)"...(الكاتبه:كلها نفسها مافي فرق)...
لاتعلم لما شعت ان هذه الكلمه سكين بارده تخترق قلبها شعرت بانها استيقضت فجاه من حلم طويل ورئع ولاكنه يبقى حلم,تاي سيتركها ما ان يعلم الحقيقه وحتى ان تمسك بها,هي لاتريد ان يرتبط بامرأه مثلها وشعرت بان جيني كانت محقه وان تاي هزمها ولاكن بالطريقه التي لم يتوقعها احد .
كيف لغريق ان ينى متى التقى الماء,هي لاتعلم متىتعلقت به حتى اصبحت تدور في فلك جاذبيته فاقده السيطره على كل حواسها ومشاعرها,لم تبقى لتنسى نفسها بل بقيت لتنتقم وقلب واحد ا يتحمل حبا وانتقاما وهي لن تتنازل عن حقها التي عاشت تدافع عنه طوال عمرها هذه المره ستخذل قبل ان تخذل,سترحل قبل ان تترك وحيده في قائه الانتظار,ليتها سمعت للمنطق منذ البدايه,لماذا ندع مشاعرنا تقودنا الى اعمق الظلمات ثم نندم على كل نواقس المنطق ونحن نتجاهل دقاتها ونحن في طريقنا للهاويه؟!!
أنت تقرأ
ŖÄPÏŚȚ ĐËMÖŅ🖤
Ficção Adolescente"هل هذا انذار" "هل سوف التقيه...هل حان هذا الموعد" . "لقد دفنت روحي معها" "لقد تدمرت حياتي بسبب تلك اللعبه... القبر هذا لك" . كانت ستغادر ولكن فضولها وهاجسا غريبا دفعها لان تفتح الغرفه المحرمه،تلك الغرفه التي لم تقترب منها طوال مده سكنها في هذا البي...