(19)

2K 172 135
                                    

"انهم يكرهونك لانك تتصرف وكأنك افضل منهم"

وقفت مينا أمام باب شقتهم ، وصوت خوفها يصرخ بداخلها أهربي ، في أعماقها كانت تشعر بخطر قريب يحدق بها ، ولكنها أيضا شعرت بأنها متورطة وأنه لا مجال للهرب من هذه المواجهة .

شعرت بأنها تعرف تاي ولا تعرفه ، بأنها يجب أن تخشاه و عوضا عن ذلك تأتي له بقدميها....

تنفست بعمق وفتحت باب الشقة ، كانت الإضاءة خافتة ورائحة الدخان تملأ المكان والجو خانق،، جلس ونظراته قد عادت إلى عهدها القديم حينما كانوا أعداء ، دعاها للجلوس ، قال لها بنبرة هادئة

تاي : - سأذهب لأعد قهوة .

بعد أن عاد قالت له...

مينا: - لقد نفذت شرطك ، فنفذ طلبي .

تاي: - لم تنفذي الشرط بعد یا مينا .

نظرت له وقالت : - طلقني يا تاي

ضحك بسخرية ، وقال وقد ضم يديه

تاي : - كيف أطلقك ونحن لم نتزوج بعد ؟!

شعرت مينا بأنه يراوغ ، تعالى صوت الخوف بداخلها ، وقفت وقد قررت الرحيل بعد أن شعرت بأنه ينوي على كارثة ،...
مشت بسرعة إلى الباب ، توقف نبضها من الهلع عندما وجدت الباب مقفل ، لم تستطع حتی أن تنظر إلى الخلف..

سمعت صوته يقول

تاي : - أجل .. الباب مقفل ، لن تخرجي من هنا يا مينا

مينا: افتح هذا الباب یا تاي ، إن كنت تريد أن تخيفني بهذه التصرفات فأنا لم أعد طفلة .

تاي: - أي تصرفات ؟ !

صرخت به و قد استبد بها الخوف

مينا: افتح الباب یا تاي .

اقترب منها ببطء ، فصرخت به بصوت أعلى

مينا : - إياك أن تقترب مني ، إن كنت لا تريد فضائح لا تقترب مني .

تاي:- لا توجد فضائح يا مينا أنتي زوجتي ، لن يمنعني أحد ولن يتدخل أحد .

توسعت عيناها من الصدمة وقد تأكدت من نيته تجاهها ، ضربت الباب بقوة وهي تصرخ ، اقترب منها و قال لها...

تاي : - لن ينفتح هذا الباب إلا حينها أقرر أنا .

مينا: - لا أريد الطلاق ، لا أريد منك شيء ، دعني أذهب فقط . أرجوك تاي .

ŖÄPÏŚȚ ĐËMÖŅ🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن