تـقود " شـيماء " سيارتها نـحو أخـر منزل تـمت سـرقته, طـرقت الـباب ليـفتح صاحب المنزل, عرفت " شيماء " بنفسها فأدخلها الـرجل
الـمسروقات ( ذهـب ) زوجته, تـحدثت " شيماء "
- أين زوجتك أريدها
- طردتها إلى بيت أهلها
- لماذا ؟
- الـذهب وضعناه بخـزانة ومفتـاح الـخزانة دوماً معها
- أتـقصد أنك تشكُ بـزوجتك ؟
- نـعم وخصوصاً تفسيرها للـحادثة
- ما هو تفسيرها ؟
- قـالت أن الـمفتـاح كـان تحت وسادتها وشعرت بالـسارق وهو يفتشها لـكن لم تستطيع الـتحرك وإيقافه
- وماذا لو كان كلامها حقيقي ؟
- كيـف يعقل هذا ؟ أنا لـم أشعر بأي أحد دخل الـمنزل ؟!
- ربما نومك ثـقيل ؟ مـثل هذه الـحادثة تكررت مع غيركم بنفس التفاصيل التي حدثت لزوجتك
- أنا لستُ كونان حضرة الـمحققة, حتى يكشف الـسارق بنظري زوجتي هي الـسارقة
- سأثبت عـكس كلامك لـكن بـشرط
- ما هو؟
- أن ترجعها معززة مكرمة
- إن ثبت عكس كلامي سأفعل ذلك لأني متأكد أنها هي الـسارقة
- أعطني عنوان مـنزل أهل زوجتك
أخـذت " شيماء " الـعنوان ورحلـت, سألت " زهير "
- هـل تستطيع قراءة الأفكار ؟
- لا ولا يـوجد جني يستطيع
- ربـما فعلاً الـزوجة سـارقة, كيف أعرف صدقها من كذبها ؟
- لا تقلقي, أنا لا أقرأ الأفكار لكـن أعرف الـنوايا وأعرف صدق الـشخص من كذبه
- جـميل جداً
وصـلت لـعنوان مـنزل العائلة لمـقابلة الـزوجة بـعد التحية تبادلت الفتاتان أطراف الـحديث, الـزوجة تبـكي من ظلم زوجهـا لـها, بـعد أن أنهت " شيماء " الـمقابلة وعادت لـمكتبها سألت " زهير "
- إذاً أهي صـادقة ؟
- نـعم بنسبة 100% هي ليست الـسارق
- إذاً هـو نفس ذلك الـسارقالمريب
- يبدو ذلك, ألـم يسرق منزلاً بـه كاميرة مراقبة ؟
- نـعم
- دعينا نشـاهد التسجيل لربما نجد حلاً
مـن قسم الأدلة أخذت " شيماء " الـتسجيل وشغلته على حاسبها لـتشاهد, الـتصوير ضعيف بسبب الإنارة المطفأة, كما قال صاحب الـمنزل يـحمل الـسارق بيـده شيء ما