الجزء الثامن

750 16 3
                                    

تـقود " شـيماء " سيارتها نـحو أخـر منزل تـمت سـرقته, طـرقت الـباب ليـفتح صاحب المنزل, عرفت " شيماء " بنفسها فأدخلها الـرجل

الـمسروقات ( ذهـب ) زوجته, تـحدثت " شيماء "

- أين زوجتك أريدها

- طردتها إلى بيت أهلها

- لماذا ؟

- الـذهب وضعناه بخـزانة ومفتـاح الـخزانة دوماً معها

- أتـقصد أنك تشكُ بـزوجتك ؟

- نـعم وخصوصاً تفسيرها للـحادثة

- ما هو تفسيرها ؟

- قـالت أن الـمفتـاح كـان تحت وسادتها وشعرت بالـسارق وهو يفتشها لـكن لم تستطيع الـتحرك وإيقافه

- وماذا لو كان كلامها حقيقي ؟

- كيـف يعقل هذا ؟ أنا لـم أشعر بأي أحد دخل الـمنزل ؟!

- ربما نومك ثـقيل ؟ مـثل هذه الـحادثة تكررت مع غيركم بنفس التفاصيل التي حدثت لزوجتك

- أنا لستُ كونان حضرة الـمحققة, حتى يكشف الـسارق بنظري زوجتي هي الـسارقة

- سأثبت عـكس كلامك لـكن بـشرط

- ما هو؟

- أن ترجعها معززة مكرمة

- إن ثبت عكس كلامي سأفعل ذلك لأني متأكد أنها هي الـسارقة

- أعطني عنوان مـنزل أهل زوجتك

أخـذت " شيماء " الـعنوان ورحلـت, سألت " زهير "

- هـل تستطيع قراءة الأفكار ؟

- لا ولا يـوجد جني يستطيع

- ربـما فعلاً الـزوجة سـارقة, كيف أعرف صدقها من كذبها ؟

- لا تقلقي, أنا لا أقرأ الأفكار لكـن أعرف الـنوايا وأعرف صدق الـشخص من كذبه

- جـميل جداً

وصـلت لـعنوان مـنزل العائلة لمـقابلة الـزوجة بـعد التحية تبادلت الفتاتان أطراف الـحديث, الـزوجة تبـكي من ظلم زوجهـا لـها, بـعد أن أنهت " شيماء " الـمقابلة وعادت لـمكتبها سألت " زهير "

- إذاً أهي صـادقة ؟

- نـعم بنسبة 100% هي ليست الـسارق

- إذاً هـو نفس ذلك الـسارقالمريب

- يبدو ذلك, ألـم يسرق منزلاً بـه كاميرة مراقبة ؟

- نـعم

- دعينا نشـاهد التسجيل لربما نجد حلاً

مـن قسم الأدلة أخذت " شيماء " الـتسجيل وشغلته على حاسبها لـتشاهد, الـتصوير ضعيف بسبب الإنارة المطفأة, كما قال صاحب الـمنزل يـحمل الـسارق بيـده شيء ما

زوجي من الجنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن