الجزء الثامن عشر

310 6 1
                                    

" زهـير " في منتهى الـسعادة برؤية بيانات أبـيه وصورته, سـحبت " شيماء " ملـف والد " زهير " وقـالت

- ألـف مبروك, أنـا سـعيدة من أجلك وأيضاً أخيراً سأقابلك والد زوجي الـحبيب

- أبـي انسـان لطيف ستحبينه

- أنا متأكدة

- لـنخرج الآن

- تـمزح ؟ الـمدينة نائمة الآن, الـصباح ننـطلق

- دوماً الـصباح الـصباح !

- لا تتـعجل يا حبيبي, مهمتنا شـبه انتهت و لله الحمد

ومـرت الـساعات نامت " شيماء " أما " زهير " جـالس ينتظر, يُعاد سيناريو كل صباح تجـهز " شيماء " نفسها وتأكل افطارها لـتغادر في رحلة بحثها عـن والد " زهير "

تسأل " شيماء " أهل الـمدينة إن كان أحدهـم يـعرف " رائد " وتريهم صورته لـكن لـم تحصل على إجابة, عـامل بـمتجر مواد غذائية أبلغ " شيماء " أن " رائد " كان يأتي لمتجره دوماً لكنه اختفى منذ مدة, أعطت " شيماء " عنوان منزلها للـعامل وأبلغته أن في حال قدوم " رائد " فليعطيه العنوان ويبلغه أن يزورها

توجهت " شيماء " إلى سـاحة الـمقاهي فكبار الـسن يترددون على هذه الأماكن دوماً, دخلت من مقهى لأخر تسأل حتى تـوقفت عـند مقـهى يـعمل بـه رجل مسـن, ارتدى نظاراته وركـز بصـورة " رائد " قائلاً

- ماذا تريدين منه يا بنيتي ؟

- هناك أمانة يجب أن أوصلها له

- لا حول ولا قوة إلا بالله العلي الـعظيم

- لماذا ؟

- الـبقاء لله وحده يا أنسة

- " رائـد " مــــــات ؟

- مـنذ ثلاث أعوام

اهـتز الـمقهى بـشدة وشرارة الـغضب تتطاير مـن عينا " زهير ", صـاحب الـمقهى سأل

- أهذا زلزال ؟

" شيماء " لـم تستطع إيقاف " زهير " فقالت

- نعم يبدو أنه زلزال

ركضت خارجة وأينما ركضت تهتز الأرض من حولها, صعدت سيارتها لتتكلم

- أرجوك يا " زهير " اهدأ, أرجوك اهدأ

- أبـي توفي يا " شيماء " أبي توفي

- هـذه سـنة الـحياة

- بـعد رحلة الـبحث الـطويلة عن أبي وكل, وكل الـصعاب التي قابلتنا أكتشف أنني لن ألتقي بـه في النهاية

- على الأقل حاولت وهذا أمر نبيل جداً منك

- أبـشرك ؟ الآن لـن أعـرف كـيفية الانتقـال لعالمكم وسـتأتي الـشياطين لأخذي قريباً, كـل بشائر الـسوء أتت بـعد خبر وفاة أبي

زوجي من الجنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن