أشـرقت الـشمس واستـيقظ الزوجان بـعد ليلة حميمية, تـحدثت " شيماء "
- أتـتني رسالة مـن وزارة الـداخلية يجـب أن أعـود لـمدينة " بنغازي " بـعد بضع أيـام, علينا أن نسـرع ونجد أبيك
- أتـمنى أن لا تـظهر لنا مشـكلة جديدة فـقط
- أتـمنى ذلك أيضاً, فلتعطني كـل المعلومات الـتي ستفيد بالـبحث عن أبيك
- اسم أبي " رائد " وعمره تقريباً خمس وستين عام, غـادر عالم الـجن منذ أحد عشر سنة
- إذاً لـنقل أنه استقر بمدينة درنة منذ عشرة إلى أحد عشر عام
- نـعم
- انتظر لحـظة, كيف يستطيع الـبقاء بمدينة " درنة " بدون هوية ؟
- أعـتقد أن أبي جهز لهذا الأمر حين أُرسل كجني لـمدينة " درنة " قـام بالـتحكم بأحد موظفي الـسجل الـمدني وأضاف بياناته كـمواطن ليبي
- إذاً سـنبحث عـن اسـم " أبيك " بالـسجل الـمدني, ما اسـم جدك ؟
- " خوشون "
- تباً, هذا يعني أن والدك قـام بتسجيل اسـم مختلف لجدك لأن اسـم جدك لا يُستعمل بعالمنا
- والـعمل ؟
- سـنذهب أولاً لـمن ساعدني بتخليصك من الشياطين الـساحر " رحيم " لربما نـجد حلاً مختصر عنده وإن لـم نجد سنضطر للذهاب إلى رئيس الـسجل الـمدني للـبحث بالـسجلات عـن كل الـمُسجلين باسـم " رائد " لـكن قـبل أي شيء أعـد الإفطار لي زوجي الـعزيز
جـهزت " شيماء " نفسها وبـعد الإفطار غـادرت نـحو مـنزل " رحيم ", الـناس مجتمعين أمام باب بيته, مـن وسطهم دخلت " شيماء " ليـدب في أوصالها الـرعب مـن ما رأت, جثـة " رحيم " مرمية على الأرض وسـكين مغروس بها وعلى الـجدار مـكتوب ( سـنأتي لأخذ " زهير " قريباً )
الـحيرة سيطرت على كـل الـموجودين إلا " شيماء " فالـخوف هـو من تغلغل بجسدها, حادثت " زهير "
- مـن الـفاعل ؟
- الـشياطين, لـن يستسلموا, قـتلوا الـساحر ليثبتوا لـك أن كل من يساعدك معرضُ للـخطر
- يريدون أن يـثبتوا لي أنني لوحدي
- لـكنكِ لستِ لوحدك, أنا معك
- علينا الإسراع وإيجاد والدك لـتخليصك مـن حُـكم الـشياطين
- نـعم إن عشتُ بعالمكم كإنسي لـن تطبق علي أحكام وقوانين الـشياطين
- ماذا ننتظر إذاً ؟
تـوجهت " شيماء " إلـى مقـر الـسجل الـمدني وسألت موظف الاستعلامات
- أيـن رئيس الـسجل ؟
- ومن أنتِ لتقابليه ؟
أخرجت تعرفيها قائلة