بـعد أن قـال صديقانا الـتعويذة انـتقلا إلـى الـمكان الـمطلوب, أمـام قـلعة كبيرة يقفان لا شيء أخـر بالـمكان, الـقلعة فقـط !
بـابها ضـخم ونقوشه عديدة, سـرحت " شيماء " بالـقلعة قليلاً حتى شدها " زهير " متحدثاً
- أخـيراً أستطيع لمسك
نظرت إلى " زهير " وهـو حقيقي ليس بطيف يرافقها كما هي الـعادة لـتقول
- بـعد أن ننجح بهذه الـمهمة ستصبح معي هكذا للأبد ؟
- بـعد نجاح الـمهمة لـن أصبح طيفاً مجدداً, سأصبح انسياً مثلك وتستطيعين لمسي كما الآن
- أحبـك يا " زهير "
- دعينا لا نضـيق الـوقت لـندخل !
- أمسـك يدي
أمسـك " زهير " يـد " شيماء " وخطوة تتبعها أخرى نـحو بـاب الـقلعة, ما إن فـتحا الـباب حـتى قـابلهما نـور قـوي حـجب الـرؤية, أغمضت " شيماء " عيناها مـن قـوة الـضوء
فـتحت " ِشـيماء " عيناها بـغرفتها بشقتها في " بنـغازي ", تـعجبت متسائلة
- ما الذي يـحدث هنا ؟ لماذا أنا بـغرفتي ؟ " زهير " ما الذي يحدث ؟
" زهير " لـم يجبها فأكملت
- حـبيبي أيـن أنـت ؟
لا إجـابة, نادت ونادت دون فائدة, جلست واضعة يدها على رأسها في تـعجب شديد
- أيعقـل أن كل ما حدث, مجرد حُـلم ؟ لـكن الأحلام لا تكون بهذه الـتفاصيل الدقيقة أنا أتذكر كل ما حصل معي, الـعثور على " زهير " بـقبو الـساحرة " خديجة " والـقضايا الـتي حللناها معاً لأصبح محققة بـوزارة الـداخلية ثـم انتقالي لـمدينة " درنة " للـبحث عن والد " زهير " وعثورنا عليه !! بالتأكيد ما حدث ليس حلماً
ترتعد " شيماء " متأملة أن لا يـكون ما حصل حُلماً, هـاتف " شيماء " يرن, حملته والمـتصل زميلها في الـعمل " أحمد ", أجابت
- ألـو " أحمد " ؟
- " شيماء " لماذا لـم تردي ؟؟! ألـم نتفق أن تتكفلي أنتِ بالـقضية ؟
- أي قـضية ؟
- قضـية الـساحرة " خديجة " الـتي أردناكِ أن تذهبي إليها وتمسكيها بالـجرم الـمشهود
- ماذا تقول ؟ ولكنني ذهبتُ إليها وحللنا الـقضية, الـساحرة لديها قـبو بمنزلها أنسيت ؟
- أتمزحين أم ماذا ؟ الـقضية بالأمس فـقط أبلغتك بها
- أرجوك يا " أحمد " لا تتلاعب بي, قُل غير هذا الـكلام
- إن كنت لا تريدين الـمهمة أبلغيني ولكن لا تجعليني أنتظر يا " شيماء "
أغـلق " أحمد " الـخط و " شيماء " غير مصدقة بأن كـل ما حدث مـجرد وهم ومغامرتها مـع " زهير " خيال لا حقيقة لـه