بـعد خـروج " شـيماء " مـن المستشفى بسـلام, أٌقـامت إدارة الـشرطة تـكريم لـ " شيماء " لمجهوداتها الـجبارة خصوصاً حلها قـضية الـسرقة التي هـددت مـن ثـقة الـناس بالـشرطة
واقـفة " شيماء " على الـمنصة وإلى جانبها قـادة الـشرطة يـثنون على عملها, قُـطع الـكهرباء أحد ما أنزل الـقابس
تـحدثت " شيماء " لـ " زهير "
- أنت الـفاعل صحيح ؟
- أنا مـن حللتُ الـلغز وأوقفت السارق والآن أنتِ تسرقين الأضواء مـني ؟
بـضحكة قـالت
- أنا زوجتك, نجاحي هـو نجاحك فلتعد الـكهرباء حالاً
- هـذا ظلم
رفـع " زهير " قابس الـكهرباء ليعود ويكمل الـجميع كلامهم, الـوقت يمر ولـم يسـكتوا, قـالت " شيماء "
- هـل لي بـطلب يا " زهير " ؟
- ما هو ؟
- اقـطع الكهرباء مجدداً
قـهقه " زهير " وسأل
- أقـطع الـكهرباء ؟
- نـعم, مللت وأريد الـعودة إلى الـمنزل
قـطع " زهير " الـكهرباء " فقـام أحد أفراد الـشرطة بالتـوجه نحو قابس الـكهرباء الرئيسي وأعاده, كلما أعادوا الـكهرباء أطفئه " زهير " حتى تحقق ما تمنت " شيماء " وأنـهوا الـتكريم سريعاً
" شيـماء " بـالمنزل, تكـلمت
- صحيح يا " زهير ", رأيت صـور الـسارق وأنت ضربته ضرباً مبرح
- نعـم
- دعني أسألك, لماذا ؟
- لـم أفهمك ؟
- أقـصد لماذا ضربته بـهذه الـطريقة الـوحشية ؟ أغضبت لأنـه جعل الدماء تتساقط مني ؟ أخفت علي ؟
أصيب " زهير " بالـخجل وصمت قليلا ثـم أجاب
- أخبرتك سابقاً نـحن الجـان نمتلك مشاعر مثلكم تماماً يا بني الانس وأنتِ في النهاية زوجتي حـتى لـو كان زواجنا عبارة عن اتفاق فـقط
الـخجل هذه الـمرة أصاب " شيماء ", بـعد لـحظة الـهدوء الـمحرجة تـحدث " زهير "
- الآن نبـدأ الـبحث عن أبـي ؟
- كما وعدتك لـكن يأتي السؤال الـصعب, كيـف سنعثر على والدك ؟
- هـناك احتـمال كـبير أن والدي بمـدينة " درنة "
- ولماذا " درنة " تحديداً ؟
- أبـي دوماً يـتحدث عنها وعـن جمالها, حيث تـم ارساله ذات مرة في مـهمة إليها وبـعد عودته أصـبح يتحدث يومياً عنها وقـال ( إن كان لي خيار الـعيش يوماً فستكون " درنة " وطني ), وهذا سببُ وجود الـكتاب الـسحري بليبيا حين قـامت الساحرة بختمي في الـكتاب طلبتُ منها أن ترسـله إلى إحدى الـساحرات بليبيا