الجزء التاسع

606 11 1
                                    

بـعد خـروج " شـيماء " مـن المستشفى بسـلام, أٌقـامت إدارة الـشرطة تـكريم لـ " شيماء " لمجهوداتها الـجبارة خصوصاً حلها قـضية الـسرقة التي هـددت مـن ثـقة الـناس بالـشرطة

واقـفة " شيماء " على الـمنصة وإلى جانبها قـادة الـشرطة يـثنون على عملها, قُـطع الـكهرباء أحد ما أنزل الـقابس

تـحدثت " شيماء " لـ " زهير "

- أنت الـفاعل صحيح ؟

- أنا مـن حللتُ الـلغز وأوقفت السارق والآن أنتِ تسرقين الأضواء مـني ؟

بـضحكة قـالت

- أنا زوجتك, نجاحي هـو نجاحك فلتعد الـكهرباء حالاً

- هـذا ظلم

رفـع " زهير " قابس الـكهرباء ليعود ويكمل الـجميع كلامهم, الـوقت يمر ولـم يسـكتوا, قـالت " شيماء "

- هـل لي بـطلب يا " زهير " ؟

- ما هو ؟

- اقـطع الكهرباء مجدداً

قـهقه " زهير " وسأل

- أقـطع الـكهرباء ؟

- نـعم, مللت وأريد الـعودة إلى الـمنزل

قـطع " زهير " الـكهرباء " فقـام أحد أفراد الـشرطة بالتـوجه نحو قابس الـكهرباء الرئيسي وأعاده, كلما أعادوا الـكهرباء أطفئه " زهير " حتى تحقق ما تمنت " شيماء " وأنـهوا الـتكريم سريعاً

" شيـماء " بـالمنزل, تكـلمت

- صحيح يا " زهير ", رأيت صـور الـسارق وأنت ضربته ضرباً مبرح

- نعـم

- دعني أسألك, لماذا ؟

- لـم أفهمك ؟

- أقـصد لماذا ضربته بـهذه الـطريقة الـوحشية ؟ أغضبت لأنـه جعل الدماء تتساقط مني ؟ أخفت علي ؟

أصيب " زهير " بالـخجل وصمت قليلا ثـم أجاب

- أخبرتك سابقاً نـحن الجـان نمتلك مشاعر مثلكم تماماً يا بني الانس وأنتِ في النهاية زوجتي حـتى لـو كان زواجنا عبارة عن اتفاق فـقط

الـخجل هذه الـمرة أصاب " شيماء ", بـعد لـحظة الـهدوء الـمحرجة تـحدث " زهير "

- الآن نبـدأ الـبحث عن أبـي ؟

- كما وعدتك لـكن يأتي السؤال الـصعب, كيـف سنعثر على والدك ؟

- هـناك احتـمال كـبير أن والدي بمـدينة " درنة "

- ولماذا " درنة " تحديداً ؟

- أبـي دوماً يـتحدث عنها وعـن جمالها, حيث تـم ارساله ذات مرة في مـهمة إليها وبـعد عودته أصـبح يتحدث يومياً عنها وقـال ( إن كان لي خيار الـعيش يوماً فستكون " درنة " وطني ), وهذا سببُ وجود الـكتاب الـسحري بليبيا حين قـامت الساحرة بختمي في الـكتاب طلبتُ منها أن ترسـله إلى إحدى الـساحرات بليبيا

زوجي من الجنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن