" شيماء " في الصباح الباكر تدور وتسأل الناس عن إذا كان يوجد يهود بالمدينة وكل الإجابات متشابهة
- لا يوجد يهود بمدينة درنة إطلاقا !
- مجنونة أنت ؟ مدينة محافظة كدرنة بها أتباع الكيان الصهيوني ؟؟ أتهيننا أم ماذا ؟
- هاجر يهود ليبيا منذ زمن طويل بسبب الاضطهاد المخيف الذي حصل لهم
الاستجواب بالمدينة لم يأتي بنتيجة فقررت " شيماء " البحث عن خطة بديلة وبفضل عقلها المتفنن بالقضايا العثور على الخطة " ب " لم يأخذ منها وقتا طويل
توجهت لشقة الجار الذي زارها في وقت سابق، طرقت الباب ليفتح الطفل الصغير، ابتسم فور رؤيته لـ " شيماء "
- أنا أنا، أسـ أسـ أستطيع التـ تـ تكلم
احتضنته " شيماء " بفرحة وقالت
- أخبرتك أنك قوي
تحدث الشاب من خلف الطفل
- أحم أحم، أرى أن أخي سعيد برؤيتك
- أهلا، وأنا سعيدة أن أخيك تحسن
- نعم كل هذا بـفضل كلماتك المشجعة له
- لـم أفعل شيئاً
- كنت أريد الاتصال بك بشأن الضخم، أخي وصفه لي
- الضخم يشبه " صخري " من كارتون " أدغال الديجيتال "
- كيف عرفتِ ؟
- قمت ببحثي، ما قاله أخيك سابقا يكفي، الآن أحتاجك أنت
- ما المطلوب مني ؟
- لنتحدث بالخارج يا .... ما اسمك ؟
- " جمال "
خرجت " شيماء " مع " جمال " لتطلب منه أن يعود إلى خربشة شوارع المدينة بعبارات غاضبة ضد " الكيان الصهيوني " فسأل
- والسبب ؟
- أنت مراقب يا " جمال "، بالنسبة لليهود تعتبر مصدر ازعاج
- وما الفائدة من كتابتي للعبارات ؟ هل ستضمنين لي نجاة عائلتي ؟
- سنضع عائلتك بشقتي مؤقتا هذه الأيام ونبقي الخطة سرا على الجميع
- وماذا بعد ؟
- أنا بدوري سأراقبك وألحقك، هم ينتظرون عودتك للكتابة، إن وجدوا عبارة جديدة أول شخص سيشكون به هو أنت وبعد ذلك سيتبعونك وبدوري سأتبعكم
- أنت نابغة
- لـكن تذكر حـاول أن تكون خربشتك مختلفة عن سابقاتها أريد أن يراودهم الـشك أنه هناك احتمال بأن الـفاعل ليس أنتحتى لا يهاجموك مباشرة ويقوموا بملاحقتك للتأكد
- لا تقلقي من هذه الـناحية
- أتمنى أن لا يعارضوا أهلكعن الانتقال لشقتي مؤقتا