قـالت " شيماء "
- ماذا يريد هذا الأحـمق ؟
أجاب " زهير "
- لا أعـرف, أستفتحين أم لا ؟
- أنت ما رأيك ؟
- افـتحي لـن يستطيع فعـل أي شيء لـك
- حسنـاً
فـتحت " شيماء " الـباب لـ " حسام " وتحدثت
- ماذا تريد ؟
- لـن أأخذ من وقتك كثيراً, لـدي كلام مهـم أريد قوله لـك
- قـل ما عندك
- هـنا على باب الـمنزل ؟
نـظرت " شيماء " إلى زوجها الـجني " زهير " فأخبرها
- أدخليه, ما دمتُ موجوداً لـن يستطيع لمس شعرة منك
سألها " حسـام " في حيرة
- إلى ماذا تـنظرين ؟
- أأأ لا شيء, أدخل ولـكن كـن سريعاً بكلامك
جـلس " حسام " على الـكنبة ليـقول ما عنده
- أنا جـئت لأعترف لـك
- تعترف ؟ بماذا ؟
- أنا وأبي سـارقي الـجثث...!
شـعر " زهير " بـصدقه فـنطق
- يا " شيماء " انه يـقول الـحق
تـحدثت " شيماء "
- أنـتم ؟! كـما توقعتُ ولماذا ؟ ديانتكم تـأمر بذلك صحيح ؟
- الـزارشتية ؟ كيـف عرفتِ عنها ؟
- لا يـهم, أخبرني بالـتفصيل كيـف قمتم بهذا
- أولاً فلتعلمي أنني قمت بالـجريمة تـحت الـتهديد, أبـي أجبرني وهـدد بـقتلي في حالة رفضت ذلك
- هـددك ؟ يا إلهي
حـادث " زهير " " شيماء "
- إنـه يـكذب الآن
أكـمل " حسام " كلامه
- نـعم, أبي يـقدس ديانة الـزرادشتية كثيراً, دعيني أخبرك بتفاصيل الـعملية:- أبـي كـان يخطط للتخلص من الـموتى كما تقول الـديانة الزرادشتية بأن جثة الإنسان نجاسة للأرض, مـنذ مدة يـعد العدة حـتى وصـل إلى خـطة محكمة وهي استهداف الأماكن التي توجد بها الجثث " مستشفيات و مقابر ", أمرني بالـعمل كـحارس لثلاجات الـمستشفيات كـمستشفى " ألف ومئتا سرير " و " الـجلاء " بيـنما عـمل هو كحارس مقبرة, حيـن عملتُ بالـمستشفيات تم تسليمي مفاتيح أبواب ثلاجات الـموتى فقـمت باستنساخ الـمفاتيح وتـركت الـعمل بكلا الـمستشفيين بـعد مـدة...
- وكيف استطعت سرقة الـجثث من ثلاجات الـموتى دون أن ينتبه لـك أحد ؟
- بيـن وردية حارس الـنهار وحارس الليل في مستشفى " الجلاء " وكذلك مستشفى " ألف مئتا سرير " وقـت فارغ بين خـمس إلى عشر دقائق, يـقوم الـحارس بإطفاء انوار الغرفة واغلاقها والعودة إلى منزله حتى يأتي الـحارس الأخر لفتح الـغرفة, في هذا الـوقت أدخـل أنا وأبي بسيارته للمستشفى و نقف عند بوابة الـثلاجة, أدخل لأفتح بوابة الـثلاجة بالمفتاح الذي نسخته ثـم أغطي كاميرا الـمراقبة وأخرج الـجثث إلى سيارة أبي ونغادر