مغـــــــــامرة مواعدة | تايـليـسكوكـ

²⁴

☾︎𑁍☽︎

.

شيءٌ ما تحطّمَ بداخلي عندما رأيتُها امامي، لطالما دعوتُ من اجل أن تأتي هذه اللحظة لكن.. الان لا استطيعُ حتّى ان ارسمَ ابتسامة زائفة .

امقتُ نفسي و اشمأزَ من مشاعري حالياً. لستُ في وضعٍ يسمحُ لي بِمُقابلتها، ليسَ بعد ان ادركت بأنني-و بدون اي نيّة مسبقة لهذا-قد خنتها بوقوعي في حب حبيبها الذي تملكه منذ البداية.

لكنْ رُبما توقيتها ممتاز و في محله، رُبما ستنقذني من الوقوع في حبه بشكلٍ اعمق مما يجعلني ارتكب خطيئة اكبر. كم أتمنى بأن اكون اسأتُ فهمي لمشاعري لجونغكوك، لكن فقط بالتفكير به يجعل قلبي يعتصرُ الماً، مما يجعلني بهذا أكونُ قد فشلتُ في تنفيذ ما طلبه تايهيونغ مني.

رغم كل هذا، لقد وقعتُ في حب جونغكوك .

رفعتْ ليا ذراعيها متوقعة تقدّمي نحوها، لكن انا لم استطع تحريك عظمة واحدة، انا فقط غارقة في شعوري بالخجل منها، رفعتْ حاجباً قبل ان تعبسْ، "اينَ عناق الترحيب الخاص بي؟"

انهارتْ قواي العقلية عندما تقدّمت لتعطيني عناقٌ دافيء. عناقها هذا يؤكد لي بأن كل هذا حقيقة، لكنه كانَ مريحاً و مُذيب لأحباطي نوعاً ما. لا استحقُ هذا العناق الدافيء منها، لكنني كنتُ اتوقُ له منذ مدة طويلة. لا اتذكّر آخر مرة عانقنا بعضنا هكذا، يبدو وانها كانت منذُ قرن. لطالما اعتبرتني ليا الفرد الجالب للعار في العائلة.

لكن بعناقها لي بهذا الشكل، جعلني اتذكّر كم كنتُ اتمنى و بشده ان يحدث منذ وقتٍ طويل، لا يجب ان اتجاهل هذا..بل مستحيل ان اتجاهله.

يجب ان اقتل قلبي.

أخيراً ابتعدت عني، وضعتْ يداها الناعمتان على كتفي بينما تبتسم لي ابتسامة دافئة. هل هذا حقاً يحدثْ؟ لا احلم؟

"اذاً كيف كانت المدرسة اليوم؟ و كيف حال تايهيونغ؟ "

" ها؟ آه..تايهيونغ؟ ت-تايهيونغ بخير. "

" اخبريني كيف حدث هذا؟ مستحيل ان يُشارك تاي في مهرجان الربيع، اعني كيف بحق السماء شارك به هذا العام!؟ "

" حسناً، آه.."

"هيا اخبريني، ليسا. " عبستْ بينما صوتها مملوءٌ بلهفتها الواضحة، وقفتُ عاجزة تماماً عن اجابتها.

" ل-لا اعلم، ح-حقاً. " ها هي كذبة أخرى.

" إلهي! اذاً هل كان لطيفاً معكِ؟ هل اصلاً نطقَ بكلمة لكِ؟ هل قام بمُحادثة بينكم؟ او اي شيء؟؟ "