مغـــــــــامرة مواعدة | تايـليـسكوكـ

²²

☾︎𑁍☽︎

حاجتي للهواءِ كيْ أتنفس جعلني أبتعدُ عن شفتيّ تايهيونغ الناعمة , و حينَ عادَ عقلي للعمل شعرتُ بِنبضاتِ قلبي تكادُ تخترق صمتَ المكان .

تباً، لقد قبّلتُه..

لكن .. هوَ من قامَ بِسحبي ! .. وجهي كانَ يحترقُ حرفياً مِنَ الإحراج الذي أشعرُ بِه في هذهِ اللحظة ..ابتعدتُ عنه وفمي عبرَ عن خجلي بِطريقة سيئة حيثُ باتَ يتلفظُ بِحديثٍ غيرُ مفهوم و لا حتى مُترابط ولم أستطِع إيقافهُ حتى لِشدة ارتباكي , قفزتُ مِن مكاني ابتعدُ عنه قدرَ المُستطاع , في حينِ هو قلّب عينيه وأقامَ جسدهُ أيضاً ..

"ل-لماذا فعلت هذا؟" سألته بِنبرة مُتذمرة مُستاءة كثيراً .

"ماذا؟ " تمتم مُدٍعياً عدم فَهمه لكني فقط متأكدة أنهُ يعلم ما أقصد .

" انتَ. .قبّلتني! لكنكَ جعلت الامر وكأني انا من قبّلك! لكن لا، لم اقصد ان اُقبّلك! انت-"

"لكنكِ احببتها. "

" احببتها، " تمتمتُ بدون وعي، هززتُ رأسي موافقة و كأنني فقدتُ القدرة علي التفكير بشكلٍ سليم." احببتُ. . انا. . " رفعتُ نظري له، و وجدته ينظرُ اليّ بطريقةٍ لئيمة. اتسعتْ عيناي و فتحتُ فمي علي وسعهما.

" كلا؟ " اندفعتُ بعنف بها،" بالتأكيد لم اُحبها! ما الذي يجعلك تعتقد-"

"القُبلات تُشعركِ بالراحة، الا تعلمينَ هذا؟ "

" مـ-ماذا؟ "

" القُبلات مريحة، تماماً كالأحضان. " قالها بهدوءٍ وبرود. اقترب مني، مُعطياً اياي نظراتٍ قوية، جاعلاً مني انظف حلقي من التوتر.

" اذا لم تُهدئي من روعكِ الآن سأعتبرُ انكِ تريدين مني تقبيلك مجدداً"

تراجعتُ خطوة للوراء.

"انا هادئة الآن. " قلتها فوراً، بينما اشعر بقلبي ينبض بشكل جنوني.

" جيد. "

" لكن ما الذي جعلكَ تعتقد انني احتاج للشعور بالراحة؟! " تأوهتُ مجدداً، وارتفع صوتي قليلاً، لأن الحقيقة هي انني لستُ هادئةً بعد.

اعطاني تايهيونغ ضحكة و كأنه يشعرُ بالسخافة، تعابير وجهه مُختلطة بين الغضب و الألم و الاستنكار.

" الا تستطيعين حتى ادراك مشاعر نفسك؟ انتِ مُحطمة ليسا, مُحطمة بحق الجحيم. "

" من قال اني مُحطمة؟ انا-انا فقط اشعرُ بالسوء لاني قلقة عليكـ -"

"تباً، انا اعلم ان الامر بأكمله ليس بشأني، بل في الحقيقة .. لا اعتقدُ انني حتى نصف سبب ما تشعرين بالسوء لأجله - لأنه تعرفين ماذا؟ انه بسبب جونغكوك-انتِ بحق الجحيم هكذا لأنه لم يأتي اليكِ. "