#نقطـة_ضعف
الجزء الثاني
الحلقة 2
الديب وقف وقال : عندك الحق ، مشكور عمّي
الشيباني ابتسم وقال : ولك روح الله يرضا عليك
اتجه الديب للعمارة ، ركب المصعد واتجه للشقة وفتح الباب بالمفتاح
خش يدور عليها
اتجه الديب للعمارة ، ركب المصعد واتجه للشقة وفتح الباب بالمفتاح
خش يدور عليها
مالقاهاش ، خش لدار النوم بخطوات مسرعة وفزع مهناش ، طلع لـ البالكونة مهناش ، رجع خش للدار وهو ينادي عليها لكن لارد ، اتجه لـباب الحمام ووقف يبي يطقطق باش يفتحه لكن استوقفه صوت الدوش المختلط ع صوت بكاءها
عقد الديب حواجبه بـ انزعاج ونـدم وقال : نـور !
نور ما ردتش وهي مقعمزه تحت الشيشمة وضامة ركابها لصدرها وتبكي
الديب بندم : نور حبيبي افتحي شوية
نور قامت عيونها وشافت للباب وقالت وهي تبكي : روح بيا معاش نبي نقعد هني !
الديب : غر افتحيلي الباب
نور : نبي اماليا
الديب بصبر : الي تبيه حاضر ، بس افتحي خليني نكلمك قبل
ناضت نور من تحت الشيشمة ولبست روب الدوش الابيض وفتحتله الباب بعيونها الحمر من كتر البكاء
الديب فتح عيونه بدهشة وخوف ، متوقعهاش باكية لـ هالدرجة وقال بفزع : علاش البكي هذا كله ؟
نور مسحت وجهها المبتل وقالت : هكي كساد قلت خلي نبكي شوية نقصر الوقت
الديب : باهي قلتيلي ع الاقل جيت وبكيت معاك حتى اني مكسد !
نـور شافتله بفراغ صبر وقالت : رجعني لـ ليبيا !
الديـب : ح نرجعك
نور تفاداته وخطمت من جنبه وخشت لغرفة النوم وقالت : توا
لحقها الديب وقال : وين توا تسحابي المطـار ع حسابك ؟
نور قعمزت ع السرير وقالت : متوقعتش ان طبعك صعـب لـ هالدرجة ، ع قـد ما حكتلي فادية عليك وعلي مزاجيتك متوقعتش في حياتي ان حـ نبكي بسببك ، قالتلي لدرجة انها حذرتني ، لكن اني تعرف شن كنت نقول ؟
اتكا الديب ع قفص الباب وقال وهو مربع يديه : شنو ؟
نور : كنت نقول حسام غـير معاي اني !
الديب سكت وهو نادم ع انفعاله
نـور ابتسمت بـ قهر وقالت : وتوا اكتشفت اني ما نفرقش عليهم في حاجة
الديب عقد حواجبه وقال : بطلي هالكلام هي مشكلة تصير بين زوجين عادي يعني مش نهاية الدنيا
نور شافتله : عارفة ان تصير بين اي زوجين ، لكن تختلف المشكلة لما تكون بين عرسان ، ومرا حامل ، ومتغربة بروحها !
الديب اتجهلها وقعمز جنبها وقال : عندك الـحق ! انـي اسف حقك علي راسي
نور شافتله ودموعها تجمعو في عيونها بدون رد
الديب : علاش هالدموع توا ؟
نور : تعرف شن اصعب من انك تنجرح ؟
الديب بهدوء : انك تحطـ ملح ع الجرح !
نور هزت راسها بـ موافقة ونزلت دمعها ، قرب منها الديب ببطء وباس الدمعة الجارية ع خدها ، وشدلها ذقنها ولفتها ليه وقُبلة تسامح خدي منها !
باعـد راسه من عليها وشاف ملامح الرضا نوعاً بدي بدت تبان ع وجهها
نور فتحت عيونها وقالت : هذا ليم قارص مش غـر ملح
ابتسم حسام وقال : صافي يا لبن ؟
نور ابتسمت بدورها وقالت : حليب يا قشطة
حسام : يعني بعد كل مشكلة ح نستعمل نفس الحل الفعال هذا
نور بإشتياق : حسام ، نبي نروح
حسام بـ مسايرة : انشالله !
نور : الفترة هادي حبيبي بالله عليك
حسام : باهي خلي اتم ايجار الحوش ، هما عقدهم يتم الشهر الجاي ، ييطلعو من الحوش ونديروله صيانه خفيفة ونروحو
نور : مش نقعدو غادي ديمة يعني نقعدو شهر شهرين ونولو هني
حسام ابتسم ع طريقتها الطفولية في التفكير وقال : يا حلوة مش بـ مزاجنا ، كل شي يبي ترتيب وتنسيق ولازم ناخد اجازة من الشركة وانتِ عارفة انـي مالياش مدة كيف بادي نخدم فيها ونبي نثبت وجودي باش نترقا لـ منصب احسن ، مايجيش من اول ما وظفوني ناخد اجازة شهر !
نور بـ حزن طبست راسها وهي تخربش بصبعها ع البطانيه بينهم ورجعت شافتله وقالت : استاحشت ماما وبابا ، وعمتي وفادية جيرانا وناسنا
حسام بهدوء : نسحاب روحي نقدر نحل مكانهم كلهم في قلبك !
نور حطت ايدها ع خده وهي تتلمس في لحيته : حليت مكانهم كلهم وزيادة
الديب حـط ايده ع ايدها وجبدها ع فمه وباس كف ايدها
وقطع ع جوهم الرومانسي رنين هاتف نور
شافلها الديب بإنزعاج وقال : مش وقته بكل
نور ابتسمت ونحت ايدها باش ناضت وخدت هاتفها المحطوط ع الزيانة
الديب تلفتلها : مني ؟
نور : فادية
وردت
نور : الو
فادية : اهلين نور كيف حالك ؟
نور : الحمدالله كيف حالك انتِ وعمتي والعيلة كلهاا ؟
فادية : الحمدالله ، شن مدايرين
نور : اهو مكسدين وخلاص
فادية : حسام قاعد في الحوش ؟
نور شافتله: اي قاعد
فادية : لما يطلع كلميني !
نور : علاش ؟
فادية : ما تبينلاش المهم لما يطلع عاوديلي تو نحكيلك
نـور : اوك
فادية : نعطلش عليك توا سلامات
نور : سلام
وسكرت الخـط
الديب : شن تبي ؟
نور قامت كتافها وقوست شواربها : شي ، تسأل علينا بس
الديب : علاش تسأل عليا قاعد او لا ؟!
نور : عادي هي في العادة لما تتصل بيا تسأل عليك مسيبني بروحي ولا قاعد معاي
الديب هز راسه بـعدت تصديق وقال : باهي كويس
نور وهي تحاول تغير الموضوع : خاطري نطلع
الديب : وين ؟
نور : اي مكان خلوقي مطبقات
الديب عقد حواجبه تعبيراً عن ارهاقه : نور والله العظيم تعبـان
نور بزعل : باه خلاص براحتك
الديب مسح ع وجهه ولحيته بنفاذ صبر وقال : باه هي البسي
نور : لالا خلاص مدامك تعبان براحتك
الديب بجدية : قلنا البـسي !
ابتسمت نور وفتحت دولابها واختارت لبسه وع السريع تأنقت بيـها وزيها زي اي عروسـة جديدة قعمزت تحـط في لمساتها من المكياج الخفيف
خشلها حسـام وشافلها ، فتح الدولاب وهو يطـلع في بطاقة وبعض الحاجات ولما جي يبي يطلع شافها وهي تحط في روجها الوردي
مصارلاش من الطلوع ووقف قاللها : شن هذا ؟
نور نزلت الروج وهي تساوي فيه وقالت بعفوية : روج !
الديب : علاش ؟
نور عقدت حواجبها بإستغراب وقالت : شني علاش ؟
الديب بجدية : قصدي علاش الروج لمني مدايرتيه ؟
نور عقدت حواجبها بإستنكار وقالت : لـ روحي !
الديب غمض عيونه وتنهد بصبر رجع فتحهم وقـال : نور ، مانقدرش نتخليك تطلعي بالشكل الملفت هذا ، امسحيه
نور بإنزعاج : وين الملفت في الموضوع هي مسكرا وبوردة وروج بـس !
الديب : بس ؟
نور حطت الروج ع الزيانة وقالت : منسحابكش هكي
الديب : شن تسحابيني عادي ح نخليك تطلعي وانتِ هكي والعالم كله يكحـل فيك ؟
نور :مافهمتش اني شن الواو الي مدايراته باش يكحلو فيا
الديب بنفاذ صـبر : مش مدايرة حاجة واو ، لكن حلوة هلبـا !
سكتت نور لـ ثواني وابتسمت وفتحت قجرها وطلعت المنديل المعطر باش تمسح روجها وقالت : قول هكـي من الاول باش نمسحه
وفعلاً طلعت قطعة منديل وهي تمسح فيه ، وهو يشبحلها ويفكر في خاطره قداش ما غريب امر هالنسـاء ، لازم تمدحهم حتى لما تأمرهم بـ شي ، قداش ما يهتمو بالأسلوب وطريقة الكلام ونبرة الصوت يلي يعتبرو فيهم معشر الرجال من التوافه
وقطع ع تفكيره نور لما قالت : شني هكي ؟
شافلها وابتسم : هو لون الروج مايفرقش هلبا ع لونهم الطبيعي يعني !
نور : اوك مدامه هكي علاش المشاكل ؟
وطلعت روج تاني بدرجة اهـدى وقالت : ندير هذا ؟
حسام وهو عاقد حواجبه : ترا حطي واني نقولك
وحطت منه نور وشافتله وهي تستنا في الرد وقال هو : تمام مية مية
ناضت نـور وخدت هاتفها وقالت : تمام
وطلـعت هي الديب من الشقه ومنها طلعت من العمارة ، الشمس غربت ، الجو نوعا ما بارد ، حديقة المجمع يلي اضـج بالأطفال في العادة شبه فاضية
استقلو القـطار ، يلي نزلهم في مـحطة تقرب ع مـول بجانب جسر البسفور
وبـعد تسـوق دام لساعتين قررو انهم يتعشو في المطـعم المطل ع البرج
خدو طاولة في البلاكونة الكبيرة امتع المطعم وقعمزو وهما يهدرزو وجوهم حـلو
نور تلفتتله بعد ما كانت تشبـح للعبارة يلي تعبر في النهر : سبحان الله ما كأناش بكري كنا نتعاركو
حـسام : عـادي مش عركة مجرد نقاش وسخن شوية بس علاش مكبرتيه
نور : يلي انت ما تعرفاش ان احني البنات اتفه شي يأثر فينا وفي نفسيتنا راه
حسام قوس شورابه وقال بلا مبالاة : مش خبرة في البنات !
نور رفعت حواجبها بإستغراب وقالت : كان نعصر ماضيك يطلعو من صبايا الوان واشكال !
الديب ابتسم بثقة وقال : كان تعصري ماضيا مش ح يطلع شي من الجفاف والقسوة الي عشتها ، لا طلع شي مش ح يطلعلك الا الـدم !
سكتت نـور لثواني وقالت بلطف : علاش هذا كله ؟ قصدي شن يلي جبرك عليه ؟
الديب تلفت للنهر للثواني ورجع شافلها وقال : الفراغ ، الكـره ، مش عارف السبب الرئيسي بالزبط
نور حطت ايدها ع ذقنها وقالت بحب : من هو الغبي يلي قدر يكرهك ؟
الديب ابتسم وقال : شن رايك نطلبو وبعدها نهدرزلك ع الغبي يلي قدر يكرهني ؟
وفات الوقت وروحو
اوفات اليوم والأيام ومـرو تسـعة شهور ع خـير ، لـ الليلة يلي كانت فيها نور راقدة ع ظهرها وتحت راسها مخدتين ، بـ بطنها المكورة يلي كانت حاملة ولي العـهد زي ما مسيه حُسام
حست نور في نومها بـ لية ، عقدت حواجبها وفاتت الموضوع .
لكن لما زاد الألم فتحت عيونها بعد ما ادركت ان هذا اليوم الموعود
فتحت عيونها وهي تتنفس بسرعة
حطت ايدها ع كتف الديب الغارق في النوم جنبها وهي تنوض فيه وتقول : حساااام ، حساااام نووض
فتح الديب عيونه بصعوبه ونعاس وقال : ها شنو فيه ؟
نور بألم : نووض بطني شكلي بنجيب
الديب جي مقعمز وقـال بصدمة : شني ؟؟ شن بتجيبي توااا ؟
نور بألم وهي حاطة ايدها ع بطنها من الألم : ايه بنجيب توا بطني خلااص
الديب شاف هاتفه بسرعه ورجع شافلها وقال بإرتباك : بعقلك انتِ الساعة 2 توا !!
نور عيطت عليه بنفاذ صبر والم : شن تبيه ياخد موعد قبل ما ينزل نوض ارفعني بنموت !
الديب ناض وبدل حوايجه بإستعجال وهي مقعمزه ع السرير وتتألم ، خدالها كبوطها من الدولاب ولبسهولها وهي تتوجع وساعدها باش توقف
نور وهي متسندة عليه وطالعة من دار النوم وتدعي وهي شاد جنبها : اااه يارب سهل عليا ، يارب يسرلي ، يارب يارب
وصـل لفم الباب وتفكر روحه ناسي مفتاح السيارة طلقها وقال : خلي نمشي نجيب المفتاح
نور وهي تتنفس بسرعه من الألم : بسرعة راني بنجيب
خدي الديب المفتاح ورجع طلعها ، نزلو من المصعد ومنها من العمارة وركبو للسيارة وطلع صاروخ بيها
وهي ازداد عليها الألم وهي تعيط : اااااااااه بطني مش قاااادرة مش قااادرة خلااص
حسام شافلها بإرتباك وقال : خلاص خلاص قريب نوصلو تنفسي خودي نفس
نور وهي تعيط من الألم : كداااب كداااب توا كيف طلعنا مش قادرة نتحمل بنجيييب
حسام وهي يشبح للطريق تارة ويرجع يشبحلها وهي شاد جنبها بإيد وايدها الثانية ع بطنها قالتله هي وهي تعيط : كله منك
شافلها حسام بإستغراب ورجع شاف للطريق الفاضية
نور بألم : ياريتني ما تزوجت ما لـز عليا ، كله منك معاش نبي نحمل مرة تانية
حسام : باهي خلاص براحتك
نور شافتله وقالت بطريقة طفولية وهي تعيط : مش عدل هكي اني نتوجع وانت جوك مليح
حسام ضحك وقاللها : شن تبيني نتوجع معاك ؟ من بيرفعك بعدين ؟
نور : ايه زيني زيك مش معقولة اني رقيقة ما نتحملش الالم هذا كله نموت
حسام : استغفرالله شن تعرفي انتِ اكتر من ربي ؟ ما تكفريش وادعي لـ ربي يسهلك
نـور : اني بنعيط انت خليك تدعي ااه يا امي تعاليلي بنموووت
حسام وهو يسوق بتوتر : خلاص اصبري وصلنا
نور وهي شاده باب السيارة بإيد وشادة الفوردا يلي بينهم بإين وتعيط : حسبي الله ونعم الوكيل وووه عليا بنموت
حسام شافلها بإستغراب : في منو
نور شافتله : فيك !! تبي تقتلني بنموووت راه
حسام : هذا غر ع اساس دكتورة تي تحملي شوية هذه روح بتطلع منك مش ساهله !
نور وهي تبكي : معاش نبي نحمل خلاااص ساااد يلي جاك ساااد
حسام : باه براحتك
نور : وووه عليا وينها الراحة بالله بنمووت بطني خلاااص
حسام : وسعي بالك
نور عيطت فجأءة بقوة لن انخلع هو وقال : خيرك شن فيه ؟
نور : المية المية
حسام : مية شنو !!
نور : بنجيب في الطريق يارب استرني يارب استرني وووه عليا عملة سودة يوم اسود يوم تزوجتك تعاليلي يا امي بنتك الوحيدة بتموت
حسام : خلاص وصلنا فكينا من العار والعياط هني نساوينهم يجيبو بلا صوت ما تفضحيش بينا
نور عيطت وكأنه يكلم في حيط : اني بنموت وانت خايف من العار واحد مشنوق والتاني باله في الحلوه بطني خلاص مش قادرة نوقف
الديـب: بلا جو انتِ مقعمزة توا
نور : حي عليا مش قادرة نقعمز
وفي خلال دقايق كان واصل بيها للمصحة ، نزل من الباب واتجه لبابها وفتحه وهو يحاول يساعدها توقف وهي مش قادرة
وقفت بعد جهد جهيد ودخلها وهو يساند فيها
خشت لـ غرفه الولاده وهو يسمع فيها تعيط الممرضات يكلمو فيها وحاولو وهو يسأل ع الدكتورة في الريسبشن
لن قالتله الريسبشنت السورية : الدكتوره مو موجودة بس دكتور النساء المناوب موجود
حسام : دكتووور يعني مافيش دكتور
الريشبنست : لا والله
ضرب قبضة ايدها بلطف ع رخامة الريسبشن واتجه لـ الممر يلي فيه غرفة الولادة
يسمع في صوتها وهي تبكي وتعيط وتقول " مش قادرة ، مش قادرة "
ماشي جاي في الممر بـ توتر ، يحك في لحيته بـ قلق ، يمسح ع وجهه بـ قلة صبر وتوتر
اما هي كانت معاها الممرضة العربية وهي واقفة جنب راسها وشاده في ايدها
الدكتور الادرني : تنفسي تنفسي
نور وجبهتها عرق : مش قااادرة دخلني عملية
الدكتور : صبريلي بالك وضعك طبيعي بس تنفسي
نور وخرت راسهاع السرير بـ انهاك : مانقدرش خلاص
الممرضة : دكتور الباين تعبانه مش ح تقدر
الدكتور : ح تقدر ، بس حاولي ، الموضوع مستاهل ابنك يستناك
نور وهي تلمع من العرق : تعبت دكتور تعبت
الدكتور : خلص شوي بس
خدت نور نفس عميق ورجعت تدحم ، والدكتور يقوي فيها وهو يقول : ايواه برافو انتِ ام عظيمة ، خلص شوي بس شوي
وسمعت صوت صرخته
طفت نور عيونها بسعادة وراحة ، وهي تبكي ومش مصدقة
حطه الدكتور ع صدرها بـ دمه وهي حضناته وهي تبكي وتبوس فيه ومش مصدقة انها حاضنة ولدها يلي استناته من شهور
طلعت الممرضة حتى تبشر الديـب
فتحت الباب وشافلها هو بفضول وانتضار وقال بخوف : شن صار ؟
الممرضة ابتسمت : الف مبروك البيبي صحته كويسة اوي والمدام كويسة برضو
حط الديب ايده ع صدره وطفي عيونه براحة وقعمز ع كراسي الانتضار وهو يقول : الحمدالله يارب الحمدالله
وبعد سـاعة من الولادة سمحوله يخش بـ باقته البيضاء
فتح عليها الباب وشافتله هي وانهارت بالبكي وهي مبتسمة ، اتجهلها وحضنها بقوة
طلقها وشافلها : الف الحمدالله ع السلامة
نور مسحت دمعتها : الله يسلمك
خشت بعدهم الممرضة وهي حاملاته بعد ما دوشوله ولبسوه
مداته للديب يلي شده وهو يشبحله بـ كل حـب ، ابتسامته مافارقتش لحظة وجهه ، طبس عليه وباسه وفاحت عليه ريحة البراءة وقال : مشاء الله تبارك الرحمن
نور وهي تشبحله ومبتسمه كذلك والفرحة مش سايعتها ، قداش ماشعور حلو انك تشوفي حُـب عمرك وهو ماسك قطعة منك ومنه ، حلو الشعور انكم تبدو مرتبطين بـ روح بينكم ❤️ ، روح بـ كنيته واسمه هـو ، محظوظ جداً هالطفل يلي حـ يعيش في بيت مليان حُب وعشق ..
رفعه الديب وقربه منه وهو يأذنله في ودنه بـ هدوء
الله اكبر الله اكبر ، اشهد ان لا إله الا الله ، واشهد ان محمد رسول الله ، حي ع الصلاة حي ع الفلاح ، قد قامت الصلاة الله اكبر الله اكبر
وماكمل تأذينه وباسه حتى اذن الفجـر ، كان صوت الاذان واضح بسبب الجامع بقرب المستشفى ، تركيا زي ما معروف عليها مليانه جوامع تاريخية وحديثة
اتجه بيه الديب لنور ومدهولها وهما الاثنبن طايرين بالفرحة
خدت منه نور قبلة وابتسمت وهي تشبحله بـ حب : زعما من يشبه
الديب جبد الكنبة وقعمز جنبه : مش مهم من يشبه ، المهم انه منـك ❤️ !
نور شافت للديب وقالت : يا قلبي انت ❤️
الديب شاف لـ ولده وقـال : شرفتنا
نور : حبيبي كلملي العيلة خلي نبشروهم
الديب : الساعة توا عندهم الـ 6 فجر ، اكيد راقدين ، الصبح نتصلو بيهم
نور : ياريت ماما وعمتي معانا
حط الديب ايده ع ايدها معصمها يلي حاملة طفلهم ومسح عليها بحنية وقال : معليشي قيمي صحتك وح نرجعولهم
ابتسمت نور وشافت لطفلها الغافي في حضنها ، اما هو ناض مستأذن حتى يصلي الفجر
مـرو الساعات ثقال ع نور يلي قعدت وحيدة لن غفت وخداها النوم
خشلها الديـب وهو حامل اكياس وسكر الباب ببطء لما شافلها مغمضة عيونها وراقدة
حط الأكياس ع الكنبة الثانية واتجه لـ كنبته وقعمز بحداها وهو يشوف في ملامحها البريئة ومبتسم ، مسح ع شعرها وهو يتفكر قبل حوالي سنة
لما طلقو عليها الرصاص ، وطاحت قدام عيونه
نظراتها ليه في سرير المستشفى ، كلماتها يلي كان يسحابهم الاخيرات
دموعه هداكا اليوم المشؤوم ، اليأس يلي قتله
مش قادر يتخيل لو فقدها شن كان حـ يصيرله ، يمكن ينجن ، يختل ، او يعلن حربه ع الناس اجمع حتى يلي ما ذنبه شي
نزل ايده من ع شعرها الناعم وشدلها ايدها ايلي كانت تتوسطها لصقة امتع يبرة التغذية ، ووخر ع الكرسي وغمض عيونه بتعب ، هو كذلك ما رقدش الليله كلها ، وع خاطرها اعتذر من الخدمة اليوم حتى يقعد جنبها ❤️
وفي خلال ثـواني خداه النوم
اما عند فادية يلي كانت كيف نايضة ع صوت رنين هاتفها
فتحت الخط وردت ع علي وهي مهيئة نفسها انها تستقبل بشارة انه ح يجي يخطبها بعد ما سكت عالموضوع كل هالشهور وقالت : ألـو
علي : صباح الخير
فادية : صباح النور حبيبي
علي : راقدة قاعدة ؟
فادية تكسلت وقالت : اييه
علي : ماكلمكش الديب ؟
فادية فرحت جت مقعمزة : لالا علاش ؟
علي : انزاد عليه وليد
فادية زالت ابتسامتها لثواني بعد ما خاب ضنها وسرعان ما رجعت ابتسمت لما ادركت علي شن قال : الله ؟ امتى ؟
علي : امس في الليل
فادية : امتى كلمته انت ؟
علي : بكري شوي
فادية : علاش اتصلت بيه ؟
علي : هكي نسأل علي حاله
فاديه: اوك خلاص سكر سكر خلي نمشي نقول لـ ماما
علي بإندفاع : تي لا ردي بالك تو تسألك وتقولك منين سمعتي ، بري انتِ اتصلي بيه وديري روحك مش سامعه
فادية : ايه صح خلاص تو نكلمه
علي : تمام
فادية : باي
وسكرت الخط وطلعت باش تشوف لو فيه نت او لا
أما نور فتحت عيونها بعد ما حست بألم خفيف وشافت للديب يلي راقد بإنهاك وتعب وهو شاد ايدها
ابتسمت وضغطت ع ايده وهي توض فيه وتقول بصوت هادي : حُسام ! حسام حبيبي نوض
ناض وقام راسه وهو عاقد حواجبه وقال بنعاس : ها شنو
نور : نوض حبيبي اتكا ع الصالون هكي رقبتك توجعك راه
حسام مسح ع وجهه حتى يطرد النعاس وقال : لالا اصلاً مانبيش نرقد
وشافلها وقال : خشيت لقيتك راقدة مش عارف كيف غمضت عيوني لقيت روحي غفيت حتي اني
نور ابتسمت وقالت : ياروحي مارقدتش في جرتي امبارح
الديب : كان ما نرقدش في جرتك انتِ ، مانرقدش في جرت منو ؟
نور : باهي وينه خيره مجابوهوليش
حسام : يمكن لقوك راقدة ما حبوش يضايقوك ، المهم قوليلي كيف حالك توا ؟
نور : فيه شوية وجع ونحس في رجليا مش قادرة نحركم لكن الحمدالله كله يهون قدام أيهم ❤️
الديـب بجدية : لالا فكينا شن كله يهون قدام ايهم قصدي احترميني حتى اني مش متعود انك حد يشاركني فيك
نور ضحكت وسرعان ما حاولت تسيطر ع ضحكتها لأنها تزيد من الالم
الديـب شافلها بعد ما وقفت ضحك فجأة وعقدت حواجبها بالم : خيرك ؟
نور : جنابي مش قادرة نضحك
الديب : خلاص ماتضحكيش
ورن هاتفه رنـة الڤايبر المميزة
طلعه من جيب سرواله وشافلها وقال : هذه امي متصلة فيديو !
نور بسعادة : رد خلي نفرحوها
قعمز الديب ع سرير نور ورد وطلعت صورة امه ع كبر الشاشة وهي مبتسمة ومقعمزه ع طاولة الفطور ومعاها فادية
امه : صباح الخير وليدي كيف حالكم
الديب : الحمدالله كيف حالك انتِ والعيلة كلها
امه : بخير كلهم ينشدو عليكم ، كيف حال نور شن صاير فيها نزلت بطنها ؟
الديب لف الهاتف لنور المقعمزه ع السرير بـ بيجامتها المريحة السماوية وشعرها المفتوح ووجها الناير ومبتسمه
عقدت امه حواجبها قبل ما تفهم وتقول بسعادة: جبتيييييييييييي ؟
نور هزت راسها بـ موافقة وشدت الهاتف من حسام يلي مدهولها : ايه
امه بسعادة : مبارك مبارك الحمدالله ع سلامتك ويتربا في عزكم يارب كيف صحتك وصحته انشالله كويسين ؟
نور : ايه الحمدالله ياعمتي انتم كيف حالكم
امه : الحمدالله ، ياريتنا معاكم بس
نور : قلتها لـ حسام بكري
امه : الله غالب يا بنيتي ، يلا خيركم في القعاد غادي ، ايه قوليلي قداش جبتيه وزنه ؟
نور : 3 كيلو وشوية يمكن 200 جرام
امه : مشالله قايم صحته ، وينه باهي هو ؟
قامت نور عيونها من ع الشاشة حتى تسأل حسام لكن لقاته مهناش
امه : وينه خلي نشوفوه
ومجرد ماقالت كلمتها حتى جت الممرضة وهي حاملاته وهو يبكـي
شدت نور الهاتف بإيد وحملاته هو بـ اليد الثانية
امه : مشاالله ترا قيمي التليفون شوية خلي نشوفه
قامت نور الهاتف حتى بيناته
ام حسام : مشالله علي وليدي مشالله تبارك الرحمن ، اذنتوله ؟
نور قامت الهاتف ليها وقالت : ايه
خش الديب بعدها وهو مخلوع وارتخت ملامحه لما شاف الطفل في حضن نور
نور شافتله : خيرك ؟
الديـب سكر الباب وخش : انخلعت مالقيتاش
خش قعمز جنبهم وهدرز شوية وسـكرو
مـر الوقت ، وفات اليوم وعطـوها خروج وطلعت بطفلها الصغير للحياة
ركبو سيارتهم وفي خلال اقل من نصف ساعة كانو في مصعد العمارة يلي وقف بيهم في الدور الثاني قبل مايوصل بيهم للدور الخامس
انفتح باب المصعد ع نور يلي حاملة طفلها في حضنها وجنبها الديب ماسك في الداعمة يلي ع المراية وماسك ساكو البيبي
ركبت المرا وبناتها الاثنين بعد ماقالو السلام عليكم
وردو عليهم حسام ونور
نخصت البنت يلي كان الواضح انها تقرا رابع او خامس ابتدائي امها وقالت : ماما عندهم بيبي !
ابتسمت نور للطفلة الصغيرة يلي تشبحلها ، شافت المرا يلي كانت في الاربعينات من العمر لنور وقالت : ليبين ؟
نور حست بالونسة وقالت : ايه
المرا : كيف جايبة شكلك
نور : ايه كيف طلعت من المصحة
المرا : يتربا في عزكم ، تسكنو هني ؟
نور : ايه ، انتو شكلكم جدد ؟
المرا : ايه جدد ، نسكنو في الدور الخامس
نور : حتى اني
المرا : اشييه
ونحصت بنتها يلي كانت تبان في بداية العشرينات من عمرها وقالت : اهو لقينا من يسايرنا
ورجعت شافت لنور وقالت : باهي ياستي خلاص نتلاقو ونتفاهمو ، احني شقتنا رقم 206
نور : مش بعيدة علينا احني 210
وانتفتح باب المصعد وطلعو العيلتين وهما ينسقو مع بعض وسلمو ع بعض وكل واحد خش لـ شقته
اما عند فادية يلي كانت مقعمزه في صالة حوشهم وهي تتصفح في النت في لاب توبها
عقدت حواجبها وهي تقرا في منشور لـ احدى الصفحات الإخبارية مكتوب فيه
" العثور على جثـة المفقود مروان امحمد مدفونة في مزرعة مهجورة بينما كان اهله وذويه يبحثون عنه من حوالي سـنة ، ويتم الأن البحث عن القاتل يلي قتله برصاصة في رأسه "
وكان المنشور مرفق بصورة القبر ، وصورة لـ مروان وهو مبتسم ومقعمز في قهوة
وخشت تقرا في التعليقات يلي ع المنشور
قريت اكثر التعليقات تفاعلاً من بينهم واحد كاتب
" تلقاه متعارك ع خاطر فلوس مع صاحبه وصفاه ، الدم عندهم مية ، ربي يرحمه ويغفرله "
وتلعيق تاني من بنت كاتبه
" علاااش ياناااري ربي يصبر ميمته واهله وليد زي الوردة رااح علاش هكي عندهم ساهله قتل الروح "
وغيرهم من التعليقات بين المتأسفة ع مروان والمترحمة وغيرهم
لكن يلي لفت انتباه فادية تعليق مكتوب فيه
" الله يرحمك يا صاحبي ، الناس يلي تاخد وتألف من دماغها القصة ومافيها ان مروان الله يرحمه كان مداير علاقة مع مرت الديب ، والديب باش يمحي ماضي مرته معاه قتله ، حسبي الله ونعم الوكيل فيه "
فتحت فادية عيونها بدهشة وخشت لـ حساب صاحب التعليق ، وايقنت ان فعلاً صديق مروان لما لقت صورة صاحب الحساب واقف مع مروان ومترحم عليه في المنشور
طلعت فادية من الحساب وسكرت لاب توبها وهي مصدومة !
ارتفع مستوى الادرينالين في دم فادية خوفاً ع خوها ، وخاصة ان نور اتابع في الصفحة
اتصلت بيـها فـ ردت عليها نور بروقالن وقالت : يا اهلاً
اطمنت فادية ان نور لـحد الأن ماعندهاش عـلم بـ شي وقالت : اهلين بـ اُم ايهم !
نور ابتسمت وهي تفتح في الساكو واطلع في الحوايج منه : شن الاخبار
فادية : تمام كيف حالك انتِ ؟
نور : الحمدالله ، شن مدايرين
فادية : اهو حال الكـساد وخلاص ، روحتي ؟
نور : اي روحت توا كيف خشيت للحوش قاعدة نفضي في السـاكو
فادية : حسام وين ؟
نور : طلع يمكن بيجيب شوية حاجات ناقصـة
فادية : اممممم ، معاش فتحلك موضوعي ؟
نور عقدت حواجبها بـ استغراب واتجهت للدولاب وفتحاته وحطت الساكو فيه وقالت : اما موضوع ؟
فادية : موضوعي اني وعَلي !
نور : لالا من يـوم ما اتصل بيه هو لـحد اليوم معاش انفتح الموضوع قدامي
فادية : قصدك حسام ماردش عليه بـ ايه او لا ومابعتلاش رقم بابا ؟
نور وهي تعلق في حوايج ولدها في الدولاب : لا
فادية بترجي : بالله عليك كلميه شوفيه قوليله يرد عليه
نور : هو مفروض علي يتصل تاني يسأل باش يرد عليه حسام !
فادية : مايبيش قالي خايف يرفضني !
نور : علاش بيرفضه انتِ تبيه وله ؟ هو حسام شن دخله !
فادية : قتله الكلام هذا مايبيش يفهم
نـور : لا هو مش مايبيش يفهم ، هو احترام لـ صاحبه بس
فادية : يمكن ، المهم كلميه شوفيه اقل شي شن وجهة نظره ع الموضوع بـ ان صاحبه وهو عارف كل شي عليه ع القل نعرف كيف نتصرف
نور سكرت الدولاب وقالت : اوك خلاص تم
فادية : ماتنسيش بالله عليك
نور : انشالله ، نكلمه ونعاودلك
فادية : اوك تمام نتكالمو
وسكرت الخط
ومر الوقت وروح حسام للشقة وهو معنداش علم بالموضوع ، خش ولقي نـور ادور ماشية شادية في الدار وهي تهز في ايهم بطلف حتى يرقد
حسام شافلها : خيره ؟
نور شافت لـ حسام : يتململ يبي يرقد
حسام : هاتيه عليك
نور : لالا عادي انت بدل حوايجك وارتاح وطيبت اني لو تبي جعان
حسام : علاش مطيبة جبت معاي !
نور : عادي
بدل حسام ملابسه وتمدد قدام التلفزين ع الصالون وهو حاط رجليه ع الطاولة الخشبية يلي قدام الصالون
رقدت نور البيبي وطلعت وسكرت الباب وقعمزه جنب حسام يلي كان يقلب في القنوات
فتح ع قناته الليبيه الإخبارية كـ عادته يلي كانت ع خبر انعقاد اجتماع في مصر لـ مجلس النواب
الديب بإنزعاج : سافرو وخلو الشعب بايت قدام المصارف
وغيره من الاخبار الغير مهمة اخرهم خبر العثور ع جثة المفقود مروان امحمد
المذيعة " وجدت صبح اليوم جثة المفقود مروان امحمد في مزرعة مهجورة بالقرب من محطة الوقود ، حيث تم اختفاء الشاب مروان من قبل حوالي سنة كاملة فقدو اهله فيه الأمـل ، كما يشير اصدقاء الشاب انه ليس له اي عداءات او مشاكل سواء ا كانت اجتماعية او مادية ، ولزال الجهاز القضائي يجري بحوثه عن القاتل "
انصدم الديب ونور كذلك يلي كان وجهها ما يتفسرش بين صدمة وحزن وانزعاج
الديب شاف لـ نور يلي كانت ملامح الحزن والضيق غازية وجهها وقال ببرود : خيرك قريب تبكي ؟
نور شافتله : وجعني مسكين
الديب عقد حواجبه وقال : الي داره فيك كله ووجعك ؟
نـور بطيبة : الموت ما نتمناهاش حتى لـ عدوي !
الديب رحع شاف لللفزيون بإنزعاج
نور ناضت وقالت بأسى : الله يرحمه
ورجعت خشـت للدار
وفـات الوقت بسرعة
لـ الساعة 3:40 ، فتحت نور عيونها ع صوت الدخيل الجديد في حياتها وهو يبكي ، تململت نور في فراشها وهي مش متعودة ع الضجة هذه ، ولما زاد البكاء نحت الورغان من عليها وناضت من ع السرير واتجهت لـ سريره يلي كان جنب سريرها ، قاماته وهي تحاول ترضعه لكن بسبب البكاء ماقدرش
تكاته ع كتفها وهي تربت ع ظهره بلطف وطلعت من الدار حتى ما تزعجش الديب المنهك
قـعدت ادور بيه لـ حوالي ساعة ونص حتى رقـد ورجعاته في سريره ورقدت
ناض بعدها تاني يوم الديب ولقاها متلفتتله وراقدة، ناض من ع السرير ، طفي المنبه وخش لحمام طلع بدل حوايج، واتجهلها بعد ما مشط شعره وباسها ع خدها وهو عارفها ان نومها الخفيف تكسر من صوت منبهه
وقاللها : نحاول نروحلك بكري
نور بصوت ناعس وهي مغمضة عيونها قالت : به
أنت تقرأ
نقطة ضعف
General Fictionمنقوله للكاتبه: meme Ali فكاد صوتُه ان يَغلِبُ قلبي فنظرتُ الى عينيهِ فغُلبتُ كلي♥️.