#نقطـة_ضعف
الجزء الثاني
الحلقة 9
فادية شافت لروحها في المراية وقالت : يهبلو
نور ابتسمت بثقة وقالت : باش تعرفي ميك اب ارتست
وقطع عليهم صوت رنين هاتف نور الموضوع ع زيانه فادية المزدحمة بالمكياج
خدت نور هاتفها وقالت لفادية : هذا حسام ، ديري الروج خلي نرد عليه
وردت : ألو
حسام : اسمعي بنحط الكيسة قدام الباب قولي لـ حسن ينزل ياخذها اني بنطلع مستعجل
نور : وبو صاحبك ؟
الديب : نلحق عليه انشالله ، غر كلمي هداكا الفرخ قوليله ينزلي نتصل بيه ما يردش
نور : حاضر
الديب : سلام توا
وسكرت نور الخط وشافت لفادية يلي كانت ادير في الروج
نور رفعت حواجبها بإستغراب وقالت : هناك وحدة ادير روج احمر يوم خطبتها ؟
فادية شافتلها وقالت : مش احمر فوشي
نور : ديري لون هادي احلا
واتجهتلها وهي تفتش في الباكو ع لون وردي هادي وطلعتهولها : شوفي هذا ح يطلع احلا ، خلي نمشي نكلم حسن ينزل لـ حسام
وطلعت من الدار وخلت فادية تمسح في روجها الفاقع ، طقطقت ع دار حسن وفتحت الباب ببطىء ولقاته مداير السماعات في ودانه ويلعب في بلاي ستيشن اون لاين مع صحابه ويقول بحماس وهو مركز في الشاشة : اضرب اهو قدامه اقتله اقتله
نور قالتله بأدب : حسون ؟
وهو مسمعهاش من صوت الضجة والرصاص يلي في وذانه
فـ سكرت الباب ونزلت ، فتحت باب الحوش ومنها باب الجنان ولقاته كيف درس
شافلها وعقد حواجبه ونزل من السياره ، ومعاه الكيسة امتع العصير الطبيعي ، اتجهلها وقال : وين حسن ؟
نور : في الحمام ، هاته تو ندخله
الديب مدلها وقالت هي : مشيت مكتب الحجز ؟
الديب تنهد وقال : ايه مشيت ، واقرب موعد بعد سبوعين
نور اضايقت وبان ع وجهها الضيق لكن ما تكلمتش ، فـ قال هو : خيرك ؟
نور : باهي معاش نقدرو نرجعو حوشنا ؟
الديب عقد حواجبه بإنزعاج وقال : علاش اضايقتي هني ؟
نور : لاا بس ما نبيش نثقل ع اماليك
الديب : في حد ضايقك ولا بينلك حاجة هكي ؟
نور : لا والله عمتي فرحانه بينا لن خلاص وفادية حتى هي بس اني راحتي في حوشي
الديب تنهد وتلفت لليمين حتى يشوف الشارع ورجع شافلها وقال : خلاص باه زي ما تبي ، نروحو للحوش !
ابتسمت نور وقالت : امتى ؟
الديب : في الليل ، خلي انظم الامور غادي قبل
نور ميلت راسها بسعادة وقالت : نحبك راه
الديب ابتسم كذلك وقال : باهي بري خشي شاد روحي بالسيف
نور : حاضر
الديب : مع السلامة
نور : في حفظ الرحمن
وطلع وسكر الباب وخشت هي بسعادة
فات الوقت وتمت زحمة فادية وروحو نور والديب
فتح الديب الباب وخشت نور وهي حاملة ولدها وخش بعدها الديب بالشناطي وسكر الباب
خشت نور بخطوات بطيئة وهي تتفحص في حوشها النظيف يلي كان ولا كأن صارت فيه حاجة
تلفتلله نور لما خشت لدار النوم ولقتها نظيفة : من نظفه هذا كله ؟
الديب : اني
نور شافتله بنظرات امتنان وابتسامه بسيطة وحطت والدها ع السرير وقالت : عرفت مني باعتهم ؟
الديب : لا قاعد ما اعترفش
نور : لما خشو سمعت واحد منهم يقول " كان ما جبناهم سالم ح ينفينا "
الديب عقد حواجبه وقال : سالم ؟
نور : تعرفه ؟
الديب : لا منعرفاش ، ماقالوش اسم حد ثاني
نور اشاحت بعيونها عليه حتى تتذكر ورجعت شافتله وقالت : لا
الديب خبط بقبضة ايده ع الباب وقال : الزفف والله كان نعرفه لما نعدمه
نور عقدت حواجبها بضيق واتجهتله وقالت : حسام بجديات اني معاش عندي جهد للرعايش خلي نرجعو منين جينا !
الديب : نصفي حساباتي ونرجعو
نور : مش ح تكمل القصة بالطريقة هذه ، انت بتصفي حساباتك وهما ح ياخدو بثارهم وبرا ع هالموال !
الديب : ماتشغليش بالك بـ المواضيع هذه
نور تنهدت وقالت : اني بجديات تعبت من طريقة تفكيرك وندمت ان قتلك جيبنا هني
وفات اليوم ، في ظهيرة ثاني يوم ، نزلت نور من سيارتها وهي حامله ولدها ، فتحت باب الحوش بالمفتاح وخشت ، خشت للحوش حطت ولدها في السرير وبدلت حوايجها وطلعت من الدار ، خشت للمطبخ وهي حاطة هاتفها ع وذنها وتتصل بـ الديب يلي رد في اخر رنه
نور : الو
الديب : ايوا
نور : وينك ؟
الديب : في الخدمة
نور عقدت حواجبها وقالت : خدمة شنو ؟
الديب بجدية : خيرك شن فيه ؟
نور : ما تبيش تروح تتغدا ؟
الديب : لالا تغدي ما ادورينيش تو نروح بعد العصر عندي ما ندير توا
نور بترجي : حسام بالله عليك فكنا
الديب : خيرك ؟
نور : يلي ادير فيه فكنا منه !
الديب : انشالله
نور : مع السلامه
وسكر الديب الخط ورجع لـ الحجرة يلي فيها "جمعه " الملثم يلي كان مع موسى ويلي شدوه
شافله الديب وهو مربوط ع الكرسي وواقفين جنبه زوز ولاد
الديب جبد كرسي وقعمز وقال : ماتبيش تدوي من باعتك ؟
جمعة بخوف : مش باعتني حد ، قتلك موسى قاللنا ان حالتك المادية كويسة وعندك دولارات وذهب في حوشك وهو اقترح علينا انقزو للحوش وننخنبو ونطلعو ماكناش نبو نديرو شي تاني
الديب ولع طرف دخان ورجع الولاعة في جيبه ونفخ الدخان ورجع اتكا ع الكرسي وقال : تخنبو بس وانتم عارفين الحوش قاعدين فيه العيلة ؟
جمعة بإرتباك : نسحابوه فاضي
الديب هز راسه ببرود وقال : تي باهي باه
ووقف وقال : لما تقرر تقول من باعتكم قول للشباب يدوروني
وشاف للولاد الزوز يلي كانو واقفين جنب كرسي جمعة وقاللهم : نظمو الجو يا ولاد !
وفهم جمعة من طريقة كلام الديب انه ح يتعرض للتعذيب ف قال بإندفاع وخوف : سالم عبد الباسط اليخلفي !
الديب رجع تلفتله وقال : وسالم عبد الباسط اليخلفي من باعته !
جمعة بنظرات كلها ترجي : والله العظيم ما نعرف ، حتى سالم ما كنتش نعرفه وتعرفت عليه عن طريق موسى وتلاقيت معاه مره وحدة بس ، قاللنا اخطفو عيتله واخنبو حوشه واحرقوه والي بتخنبوه ليكم وفوقها 60 ألف مني ليكم ، واحني كنا اربعة شباب حالتنا كلنا متملحة الا موسى بوه متريح لكن ناكره ، اخطى منها ما نعرف حاجة اقسملك بالله
الديب : رقمه ؟
جمعة : والله العظيم ما نعرفه رقمه تلقاه في هاتف موسى هو يلي يعرفه ويتواصل معاه
الديب هز راسه وكيف عطاه بالظهر قال جمعة بترجي : بالله عليك اطلقني سيبني في حالي ومعاد لا نقربك ولا نقرب حوشك ، اني شن دخلني ليه سامحني معاش نخطم منه حتى الشارع غر هليني نطلع بس
الديب فاته من غير ما يرد عليه وطلع وسيبه
اما عند نور يلي خشت اتكت بعد ما طفت ع طنجرة الغدي لما عرفت ان الديب مش ح يروح ، مجرد ما حطت راسها ع المخدة شرين الباب ، تأففت لما تكرر الصوت ورمت الورغان من عليها وناضت ، ولأنها عارفه ان الديب عنده مفتاح اتجهت للسماعة يلي كانت مرفقة معاها شاشة صغيره للكاميرا القدامية والي كانت مت تخدمش بسبب تفسيد الملثمين ليها وفتحتها وقالت : منو ؟
يارا : اني يارا !
سكرت نور السماعة وطلعت فتحت الباب لـ يارا
نور بنظرات استغراب اتذكرتها وقالت : اه هذه انتِ ؟
يارا ابتسمت بألم وقالت : ايه اني
نور انسبهت وقعدت تشبحلها لـ ثواني لن قالت يارا بنوع من المزاح : شن ما تبيش تقوليلي تفضلي ؟
نور ابتسمت بـ ارتباك وقالت : لا علاش ! تفضلي مرحبتين بيك
وخشت يارا ومعاها نور ، قعمزو ع الصالون ويارا تتفقد في الحوش المودرن البسيط ورجعت شافت لنور وقالت : ذوق حُسام !
نور هزت راسها بـ ايه
يارا : اكيد مستغربة من سبب زيارتي !
نور : بصراحة ايه
يارا شبحت لللإرض لـ ثواني وهي ترتب في كلامها وقالت : بصراحة انييي وضعي صعب هلبا
نور عقدت حواجبها استغراباً وقالت : خيرك ؟
يارا شافتلها وقالت : لزوني من الخدمة ، معاش عرفت وين نقعد ، اضطريت ان نخنب ، ولما خنبت حبسوني فترة طويلة وتوا كيف طلعت ، ادينت حتى نشري حق التذكرة ونرجع هني ، امس في الليل وصلت وبتت في المطار ، جيت بصحتي لا حوايج ولا حتى حاجة ! ماعنديش وين نمشي ولا عندي شن ناكل ولا عندي شن نلبس ولا شن نبات !
نور زاد استغرابها وقالت : اماليك ؟
يارا ضحكت بقهر وقالت : هههه الباين حسام مش مصارحك !
نور هزت راسها بالنفي ببطىء وقالت : ع شني قصدك ؟
يارا تنهدت واتكت ع الصالون وحطت رجل ع رجل وقالت بثقة : اني نخدم في الدعارة !
نور شهقت وحطت ايدها ع فمها وبعد ثواني قالت : كيف ؟
يارا رفعت حواجبها وهزت راسها وقالت : ايه ، اني بنت ليـل ، بوي وامي منفصلين ، امي تزوجت وبعتتني لـ بوي باش يحصل فيا ، وبوي تزوج ومرته لزتني من الحوش ، معاش عرفت شن ندير سافرت لتونس وخدمت في محل بدايتها وبعدين خدمت قرسون في قهوة وبعدها قرسون في ملهى غادي وفي فترة وجيزة ترقيت من قرسون لـ جالبة زباين ، كنت صغيره وعندي زباين بالهبل ، من ضمنهم حُسـام !
نور تسارعت دقات قلبها وهي مش مصدقة والصدمة كانت واضحة ع وجهها
اما يارا طلعت من جيبها باكو دخان وطلعت طرف منه وحطت الباكو ع الطاولة وولعت طرف ودخنت ورجعت ساوت تقعميزتها ورجعت تحكي : حسام نعرفه من لما كان "باد بوي " المراهق السيء ، كان يتردد عليا هلبا بالرغم اي شاب ليبي في تونس يتجه للتونسيات والفرانساويات لكن هو لا ، كان يحب ان يكون معاي اني ، نص الليل نكملوه تهدريز وضحك وخاصة لو كان مثقل في الشرب عاد
دخنت يارا وشافت لنور المندهشة وقالت : بعدين صارت الحرب وانضج هو نوعاً ما وغاص في هالمعارك ، اما اني درت فلوس وقررت نمشي لتركيا بحكم تعرفت ع هلبا رجال اعمال ساعدوني ، وقعدت في تركيا ، والديب اطورت علاقتي بيه اكتر من زبون ، بدي صديق ، صديق قريب ! ، سافر هو لـ لوس انجلوس وانقطعت اخباره عليا فترة ، كانو تلاته شهور صعبات هلبا عليه ، لكن تحسن ومشت اموره وتغير فلك حياته
نور وهي فاتحة عيونها بصدمة قالت بصعوبة : علاش مشي غادي وشن غيرله حياته ؟
يارا نفخت الدخان وقالت : مركز " هيلب كير" مركز مختص لعلاج الادمان ! يعني كان يستاهل الـ 9 الاف دولار يلي حطهم في المركز
نور : كيف عرفتي هذا كله ؟
يارا شافتلها وقالت : هو قالي انه مشي لـ امريكا لكن ماقاليش علاش ، بالرغم اني عارفاته ياخد في الممنوعات ، لكن التفاصيل هذه قالي عليهم صاحبه ، كان سكران هديكا الليلة ومايدري ع الدنيا منين زارقة والي نسأله عليه يجاوب فيلا طول وبصدق زي الأهبل
نور غمضت عيونها لثواني وهي مش مصدقة وتنفست الصعداء ورجعت شافتلها وقالت : انتِ شن مصلحتك من هذا كله ؟
يارا عقدت حواجبها وطفت الدخان في قاعدة التحفة امتع الطاولة وقالت بهدوء : ماعنديش مصلحة ، اني كل يلي نبيه فلوس بس
نور : مش ح نعطيك !
يارا : اوك ، براحتك
ووقفت يارا ووقفت بعدها نور ، شافت يارا بتكبر لنور يلي كانت اقصر منها وقالت : قداش ماكان خاطري نشوف ونقعمز مع يلي أسـرة قلب هالذيب وذايب في هواها ، ما نلوماش ع حبك لانك واثقة فيه ثقة عمياء ح توديك في داهية ، عموماً ، افتحي الفيس بعتلك فيديو حلو هلبا شوفيه !
نور قالت بغضب : اطلعي من هني
يارا : طالعة يا قطوسة ، ما تبكيش لما تتكتشفي ان كلامي كله حق
نور فقدت اعصابها وعيطت عليها بعصبية وقالت : قتلك اطلعي من هني !
رفعت يارا حواجبها وكأنها تفكرت حاجة وقالت : اه حقا نسيت ، يؤسفني نصدمك انك عايشة مع واحد مجنون ، قتل حبيبك السابق باش معاش تحنيله
انصدمت نور وشافتلها يارا بتكبر وابتسمت بـ خبث وطلعت وقربعت الباب
قعمزت نور وهي مصدومه ، مسحت ع جبتها وشعرها وهي تفكر في الي قالاته يارا ، ومالقت روحها الا خاشة لدار النوم وفاتحة الدولاب ع جهة حوايج الديب ، قعمزت ع الارض وفتحت القجرات الزوز يلي كان حاط فيهم اوراق وملفات وشنطة مسكرة بالقفل
طلعت نور الاوراق كلهم وهي تقرا فيهم ، طلعت الشنطة وحاولت تفتحها لكن ما قدرتش لانها مسكرة بالرقم السري ، قعدت تحاول ما يقارب ستة مرات ولما نفذ صبرها مشت جابتلها قادومة حديد رزينة وضربت القفل يلي تكسر من تاني خبطة
حطت نور الشنطة ع السرير وفتحتها ، طلعت المجلدات يلي فيها وفتحتهم كلهم وقرتهم ، وصلت للمجلد ما قبل الاخير فتحاته وطلعت الاوراق المكتوبه بالانجليزي كلهم ، وبحكم مهنتها ومجالها الطبي فهمت من سياق الكلام المكتوب انها ورقة لـ المصحة يلي قالت عليها يارا ، مختوم بـ اسم المصحة !
قرت نور الورقة بعيون مصدومة ، فـ فهمت ان الورقة طالعة من المصحة يلي قعد فيها الديب تلاته شهور يتلقى في علاج
رجعت نور كل شي زي ما كان ، وضمت الاوراق ورجعت قعمزت ع السرير وهي مصدومة ، شافت لهاتفها وفتحاته ، لقت رسالة من ايميل واضح انه وهمي باعتلها فيديو ، فتحت الفيديو وهني كانت الطامة !
الديب ويارا ، في مقهى ليلى يرقصو مع بعض ع الاغاني الصاخبة والاضواء الملونة ، كان الواضح ان الديب فعلاً شارب ، حاط يديه ع خصر يارا ويراقص فيها وهما يضحكو
صوت صحابه يلي مقعمزين بجنب المصور يلي مقعمز ع البار يعيطو وهما مش بعقلهم كذلك ويقولو بمزاح : هي وحدة ، وحدة !
وهو شافلهم وقال : مش هني يا كلاب
ضحكت يارا وهي حاطة يديها ع رقبته ، ولما قعدو يقولوله صحابه : هي ياراجل خيرك هكي
ترجع الديب شاف ليارا وقبلها ، فـ عيطو صحابها بحماس وهما يقولو : هي تانية وحدة تانية
ف تلفتلهم هو وقال : خلاص ماتصورش انت ياعيل قعمز بلا جو مفرخ !
وتسكر الفيديو ..
رفعت نور عيونها بصعوبة على شاشة هاتفها وقلبها خلاص بيطيح ، تنهدت ودموعها تجمعو في عيونها بسرعة ، تلفتت لصورته يلي فوق الكمادينو وضربتها بإيدها فـ طاحت ع الارض
ورجعت الصورة لما سمعت قفل الباب انفتح ، خش الديب لدار النوم وقال : السلام عليكم
نور شافتله بكره : وعليكم السلام
الديب نحا تجاكته ولوحها ع الكنبة ، نور شافتله بنظرات غضب وقالت : كيف ضميتها الدار
الديب بتجاهل كلامها : تغذيتي ؟
نور : لا
الديب : حتى ني
نور طلعت من الدار فـ بدل حوايجه هو وطلع قعمز ع الصالون قدام التلفزيون ، سمع عيطتها في المطبخ ف ناض مخلوع وخشلها وين ما لقاها شادة صبعها
الديب اتجهلها بخوف : خيرك ؟
نور وهي عاقدة حواجبها بألم : شي انجرحت بس
الديب وقف عليها : ترا وريني
وشافلها صبعها وقال : حطيه تحت الميه وبعدين ديري عليه قهوة !
نور شافتله وقالت : شكراً دكتور
ونحت ايدها منه ومشت فتحت عليها المية ، وقف جنبها الديب واتكا بإيده ع الرخامة وقال وهو عاقد حواجبه بإستغراب : خيرك ؟
نور من غير ما تشوفله سكرت الشيشمة وقالت : خيرني ؟
الديب بجدية : اطنشي وتكلمي فيا من راس خشمك !
نور اتجهت للغاز وطفت ع الطنجرة وقالت : شي !
الديب شدها من ايدها بالقوه ولفتها ليه وقال بنفاذ صبر : مش عادي ! شن صاير
نور شافت لـ ايده وقالت : نحي ايدك
الديب قربها ليه وزاد ضغط ع ايدها وقال : نور قوليلي شن صاير !
نور : نحي ايدك وجعتني راه
الديب طلقها ببطء وقال : شن صاير ؟!
نور عيونها تعبو دموع وقالت : علاش دسيت عليا ؟
الديب زادت نبضات قلبه لما حس انها عرفت لكن فضل الانكار وقال : شن دسيت عليك ؟
نور : يارا قتلي انها زميلة شغل ، طلعت زبون عندها ! وقتلي انك سافرت لـ ايطاليا ع خاطر العلاج لما تصاوبت وماقتليش انك سافرت لـ امريكيا باش تتعالج من المخدرات
الديب : من قالك هذا كله ؟
نور : يارا !
الديب ميل راسه وقال : ماضي وفات ومات كله واني تغيرت ع الي كنت فيه
نور بغضب : بعد الي شفته عفتك وعفت العيشة معاك !
الديب عقد حواجبه بإستغراب وقال : شن شفتي ؟
طلعت نور هاتفها من جيبها بغضب وعيونها يلمعو ، فتحاته وفتحت ع الفيديو ومدتهوله وقالت : المرك هذه اني متأكدة اني ما تسرعتش !
شاف الديب الفيديو وتذكره ع طول وحذفه وقال : مافيش شاب ما مرش بـ فترة مراهقة وطيش ، كلنا عندنا ماضي !
نور شافتله نور وهي شادة روحها ع البكي بالسيف وقالت بغيض : لكن انت ماضيك قاعد يلاحق فيك لتوا !
الديب : ماضي شنو ؟
نور : يارا
وجت بتطلع شدها الديب من ايدها وقاللها بعصبية : نور ما تنرفزينيش !
نور نحت ايدها بقوه وطلعت ، طلع ولحقها لدار النوم
سكر الباب ف تلفتتله هي وقالتله : علاش مسكر الباب ؟ من فيه غيرنا في الحوش ؟ ولا واخد حاجة ؟
اتفجر الديب بالغضب من كلمتها ومشالها وقال : ضمي فمك خيرلك ! وادوي زي الناس !
نور قربت منه وقالت بنظرات قوه مستعارة : لأ ! المرة هذه مش ح نضمه فمي ! ح نتكلم وح ندير لتصرفاتك حد ! تطلع من الصبح معاش ترجع لـ الليل واني مش عارفة وين ادور وتقولي خدمة خدمة ، خدمة شنو بالله عليك ! في جراير مشاكلك اني وايهم كان ربي ما سترناش راهو كنا في خبر مايعلم بيه الا ربي
الديب بعصبية : خلااااص فددتيني مللتيني تعبيتيني معاك يا بنت الناس خلاص، مش ساد ضميري يأنب فيا ع هذاكا اليوم المشؤوم وتزيدي فيا ، ستين الف مشكلة في راسي نروح نلقا مشكلة قدامي تراجي فيا علاش الززف ! اني مش ناقص يلي فيا سادني !
نور بغيض : يلي درته كله من تحت يديك
الديب جبدها ليه من زنادها وقرب من وذنها وقال بطريقة تهديد : والي خالقك حرف تاني بس وتعرفي شن يصير
نور شافتله بنظرات ثقة وقالت : تبي تقتلني زي ما قتلت مـروان !؟
الديب فتح عيونه بصدمة اما هي كملت كلامها وقالت : اصلاً انت مجرم ويطلع منك اي شي !
وهني الديب فصل ولوحها ع السرير وطبس عليها وشدها من وجهها وهي شدت يديه وهي مصدومه فيه وخايفة منه وقال هو بعصبية : قتلته ع خاطرك ، ماقدرتش نتخيل ان فيه انسان عايش ع الارض مكلمك ومهدرز عليك ومتلاقي معاك وواقف عليك ، قتلته لانك ليـا اني بس ، فاهمة ؟
عيط ايهم الموضوع بجنب راس امه ولما شافه الديب وقف وجي بيطلع ، ف قعمزت نور بشعرها المفتوح وقالتله بصوت يرجف : اني معاش نبيك ، طلقني !
الديب يلي كيف فتح الباب تلفتلها وقال : شن قلتي حسني ماسمعتش ؟!
نور وقفت وقالت بعيون دامعة : طلقني معاش طايقاتك !
الديب : علي جثتي !
نور ناضت تعيط عليه وتقول : كرهتك عفتك طلقني معاش نبيك ، ندمت ع اليوم يلي حبيتك فيه ، ياريت تزوجت الشرقاوي وقلبت وجهي لـ بنغازي ارحملي من العيـشة معاك
وفتحت دولابه وبدت اطلع في حوايجه وهي تعيط عليه وتقول : ماتبيش اطلقني اقلب وجهك من عليا انت وقشيشك ومعاش تخشلي للدار هني معاش نبي نشوفك
الديب غمض عيونه بصبر والحوايج يتلوحو عليه تنفس الصعداء ولما وقفت هي عن حذف الملابس شافلها وقال : كملتي ؟
نور والدموع في عيونها : اطلع من الدار !
الديب قرب منها وهي توخر وتقوله وهي تعيط: ما تقربش مني اطلع برا
لن ردها الحيط وهو وقف قدامها والشر يتطاير من عيونه وقاللها : تلزيني من داري ؟
نور تشبحله بنظرات قوة وقالت : لو بتبيش اطلقني نلزك حتى من الحـوش !
الديب : مانيش مطلقك ، الدار هذه مانيش طالع منها ، وشن بديري فيها ؟
نور تجمعو الدموع في عيونها وقالتله ويديها يرعشو : كرهتك ، عفتك مش قادرة نتخيل روحي معاك مرة ثانية بعد ماشفت هالفيديو ، ومزال ما خفي اعظم !
الديب عيط عليها بإنهيار وقال : بعد الي درته ع خاطرك كله ؟ بعد الرقبة الي درتها ع كتافي والناس الي كلمتها ووطيتلها راسي باش ناخدك كرهتيني ؟ تي شن هالعيشة الغبرة وربي فديت اني راه
وناض يخبط في الحيط بجنب وجهها بقبضة ايده ف غمضت هي عيونها بقوه خوفاً من ان يديرلها حاجة !
وخر هو ببطء وشد راسه بألم وقعمز ع السرير ، شافتله نور نظرات برود وطلعت من الـدار ، خشت للحمام وانفجرت بالبكاء !
تشبح لنفسها للمراية وهي مصدومـة ومش مصدقة ان هذه هي الحياة يلي كانت تحلم بيها مع حسام ، احلامها الوردية تلاشت قدام عيونها ، صدمتها حجرة الواقع الصلب المرير ، من قال ان بعد الزواج ح تنتهي المشاكل بين المحبين ؟!
غسلت وجهها الأحمر وهي مش عارفة شن ادير وكيف تتصرف ، اول مـرة تحس نفسها وحـيدة ، بالرغم الناس الي حواليها لكن مش قادرة تشكي لـ اي حـد مشاكلها !
سمعت صوت الباب تسكر فـ عرفت انه هـو طلع !
طلعت من الحمام ولمت حوايجها وحتى تنقذ كرامتها وكبرياءها طلعت من الحوش بدورها !
تسوق ودموعها مابطلوش ، مش هي يلي تتهزب وتنهان ، مش هي يلي تنمد الايد عليها وتسكت ، مصرة جداً ع الانفصال !
وصلت
وفتحتلها امها الباب ، ابتسمت نور بألم وقالت : مفاجأءة ؟!
امها عقدت حواجبها وسلمت عليها وخدت منها ايهم وقالت : خيرك وجهك اصفر ؟
نور مسحت ع وجهها وهي خاشة وقالت : شي ، مريضة شوية بس !
امها وهي تلحق فيها بالسئلة : انشالله غر مش طلعتي دايرتيها مرة تانية ؟
نور تلفتت لـ امها وقالت : شن هي ؟
امها : قصدي انشالله غر مش تتوحمي ؟!
نور ضحكت بقهر وقالت : اكيد مش مجنونة باش نحمل وولدي قاعد مايمردش !
وخشت للصالك وقعمز ع الصالون
امها قعمزت مقابلتها وقالت بفضول : مش مرتاحة لجيتك !
نور شافت لـ امها بنفاذ صبر وقالت : مريضة والحوش صيانه وين بنمشي ؟
امها : شن خطر عليه الصيانه وانتو بتمشو لتركيا الايامات الجاية ؟
نور : مش عارفة جاته الهبلة يبي يصين
امها بعدم اقتناع : اهااا
وفات الوقت وحل الليل ، روح الديب للحوش والصداع مشققله راسه ، بالرغم من باكوات الدخان يلي خداهم الا ان غله قاعد في قلبه
خش للحوش واستغرب من الهدوء المميت يلي فيه ، فـ في العادة يسمع يا اما صوت التلفزيون او صوت ايهم هو يناغي او يبكي او حتى يضحك مع امه !
لكن المرة هذه الحوش كان كالمقبرة بالزبط ، مظلم وهدوء قاتل
فتح ضي الصالة وخش لدار النوم ولقاها فاضية ، فـ عرف انها كسرت القاعدة المرة هذه وطلعت
ارتمي ع الصالون وبركان الغضب يغلي فيه ، اتصل بيها ، شافت مكالمته وهي ترضع في ولدها وهي مقمزه في سريرها ، قامت الهاتف وقرت الاسم ورجعت حطاته بـ كل برود
شاف الديب لهاتفه بعد ما فصـل وقال بغضب : علاش اديري فيا هكي الززف !!
رمي الهاتف ع الصالون وشد راسه : سمع صوت الباب يشرين ف طلع فتح الباب وانصدم بـ يارا !
يتبع ..بنات فكونا من تم والملصقات ، نبي رايكم وتوقعاتكم لـ احداث الحلقة الجاية ❤️ !
أنت تقرأ
نقطة ضعف
Ficção Geralمنقوله للكاتبه: meme Ali فكاد صوتُه ان يَغلِبُ قلبي فنظرتُ الى عينيهِ فغُلبتُ كلي♥️.