الفصل الثاني.

11.1K 804 389
                                    

اِستمتعوا ~










~




شمسُ اليوم ساطِعة بِشدة ، مُهلِكةً البشر بحرارتِها ،


و هذا كان السبب بجعل صبيّ الجنة لا يُغادر القصر،
حيث أن الشمس الشديدة تؤذي جلده الأمهق مُتسببةً له بالحروق.




وهذا ما جعل صديقه العزيز ، لوهان ، يُناديه بِـعدوِ الشّمس ~




تختلِف الألقاب ويبقى الشخصُ نفسُه ~







بالرُغم مِن ذلِك ، صباح اليوم كان لطيفًا ، بنسيمٍ خفيف ،
و تحية الصباح التي تُلقى على المسامِع،





كان الوقوف أمام البوابة والتحدُث مع الحُراس أمرًا طبيعيًا لِـلوهان وبيكهيون ،
خاصةً حينما يكون الحارِسان بارك و اوه بِمُناوبة صباحية.





بيكهيون لطالما شعر بالراحة حينما يتحدّث للِحارس الوسيم الذي لا يغيبُ اِسمُه مِن على ألسِنة الخادِمات بالقصر.






هو و مُنذ عامٍ مضى لاحظ شيئًا بِنظرات الأخر اِتجاهه ، شيءٌ لا يوصف ، يبعثُ الدِفئ بِقلبه يجعله مُرتاحًا وخجِلًا بِـآنٍ واحِد.






و كما دائِمًا ، سيتلقون التوبيخ مِن السيدة آنا لثرثرتِهِم الصباحية أمام البوابة الخلفية حاثةً إياهُم على الدخول وبِدء العمل.






مُقهقهين بِخفة على تذمُر لوهان اللامُتناهي بشأنِه.



















~




















كانت الشمس شديدة جِدًا على من يعمل بالخارِج بفترةِ الظهيرة،


حيث لوهان ساقي الأزهار ، يُقرفِص على ساقيه،
لاعِنًا الأزهار البغيضة التي تحتاج لِعنايتِه، ولاعِنًا الشمس القوية اليوم،

وهذا طبعُه الدائِم، لسانُه لا يعرِف سِوا التذمر والنميمة مع باقي الخادِمات.





" كان عليك إرتِداء إحدى قُبعات القش "
واضِعًا القُبعة على رأس الفتى المُتذمر هو نطق، مُنزعِجًا مِن إهمال الفتى لنفسِه.




وعلى عكس طبيعة لوهان الصاخِبة، حروفه تأكلت بداخِل ثغرِه، حينما كان الحارس سيهون يقِف خلفه ، واضِعًا قُبعةَ قشٍ على رأسِه.





Behind The Castle.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن