اِستمتعوا ~
~
حينما فُصِلت تِلك القُبلة العذبة و رفرفت أعيُن الصبيّ الخدِرة ، ينظُر للرجل المُغلِق عينيه ، جبينه يحتك بِخفة بجبين الأخر ،
و الفزع تسلل له حينما أحسّ بتِلك الفراشات البراقة تحوم بمعِدتِه الصغيرة.فزِعًا مِن تصرُف الرجل ، يجفل مِن بين يديه الخشنة التي كانت تُحيط وجهه ، يبتعد عنه بِبضع خُطوات.
" عل-لي أن أذهب "
يُتأتِأ بحديثه ويتخطى الرجُل بعجل مُخفِضًا رأسه ، يترُكه واقِفًا بِمكانه بينما ينظُر للفراغ.يقبِض على يديه بينما رنين السِلسِلة بدى بعيدًا جدًا بِكُل نفسٍ يأخُذه.
" تبًا تشانيول "
غاضب بِشدة لعدم تمالُكه لِنفسِه.لا يجرؤ ليكون أسِفًا ، ولا حتى نادِمًا لأجل القُبلة ، هو فقط غاضِب لعدم اِختياره للتوقيت الصحيح ، الملامح التي رُسِمت على وجه الصبيّ كانت غير قابِلة للِقراءه ، مزيجٌ مِن القلق والتفاجُئ ، الدهشة و الفزع.
" سُحقًا "
يلكُم الجِذع بجانِبِه.بينما الصبيّ الراكِض بِلُهاثٍ و عقلٍ مليء بضجيج الأفكار ،
أبى التوقف ، يشعُر كما لو أنه يُريد الركض مدى حياتِه لتِلك الأحاسيس التي تغمُره وتجعله يختنِق.لسببٍ ما هو أراد البُكاء.
و بالفِعل محاجِر عينيه تورّدت إثر المياه المالِحة الفائِضة بداخِلها ،
يدخُل لمنزِله بِلا أن يُلقي التحية على والِده المُتفاجئ مِن تصرُف إبنه الوحيد.قلِقٌ هو عليه ، لإقتراب تِلك الذكرى ،
ينظُر لإطار الصورة التي تحمِل صورةً لإمرأة ذات إبتِسامةٍ مُربعة وأعيُن مُنحنية كالأهِلّه.مضى الليل على صبيّ الجنة يُحارِب قطرات الندى لِـألّا تسقُط مِن عينيه.
~
سماء اليوم التالي تلبّدت بالغيوم مُنذِرةً البشر بقدوم أمطار الصيف ،
ولِذلِك ، الصبيّ اللؤلؤي تخلّص مِن قُبعته ولِقُرب تاريخ اليوم الحزين ، هو تخلّص مِن سِلسِلة ساقِه الرنّانة.
أنت تقرأ
Behind The Castle.
Romance[مُكتمل~] بيون بيكهيون خادِمُ القصر الملكي الجميل ، و بارك تشانيول حارِسُ البوابة الوسيم ذو قُبلةِ الملائِكة.