الفصل الخامس عشر

2.5K 102 2
                                    

عند احد المحلات التى تبيع المثلجات
كان يجلس حازم و نور و هم يتناولان المثلجات
حازم : ايه رايك بقى فى الفسحه دى
نور : حلوه اوى يا حازم شكرا جدا
حازم : اولا احنا مفيش بينا شكر ليكمل بغرور مصطنع : ثانيا اظن انى فسحتك فسحه ما اتفسحتيهاش وانت صغيره عدى الجمايل بقى
لتظهر معالم الحزن على وجهها
حازم بندم : انا اسف يا نور ما كنتش اقصد
نور بابتسامة باهته : لا عادى
ليصمتا قليلا ليقطع صمتهم صوت نور
نور : حازم انا عاوزه اروح
حازم :بس ..
نور : معلش يا حازم لو سمحت روحنى
حازم بقله حيله : حاضر يا نور
ذهب حازم ونور الى السيارة لينطلق حازم باتجاه منزل نور
************************************
فى شركة المهدى
فى مكتب ليث
دلف ليث الى مكتبه وهو يبتسم
ليث بخبث : مش ليث المهدى اللى ينخدع
ثم شرد فى ما حدث منذ قليل
وصلت إلى ليث رساله عبر الهاتف
" روح ورا الشركه هتلاقى زباله جواها ظرف خده خدامك س "
ذهب ليث الى المكان الذى كان موجود فى الرسالة ليتجه نحو سله القمامه ليجد بها ظرفا ليأخذه ثم يذهب ليجلس فى مقهى الشركه ثم يبدأ في قرأت الرسالة
" الزعيم دلوقتي فى ***** انا بعت رساله لإنى مش مطمن خدامك س "
ليفق ليث من شروده وهو يبتسم
ليث بمكر : انا عارف انت بتفكر فى ايه كويس ولو انت متقدم خطوه فانا متقدم خطوتين
بعث ليث رسالة للشخص الذى ترك الظرف فى سله القمامه
" ماتتصلش بيا تانى و خد بالك علشان هو حاسس ان فى حد بيراقبه لو اتصلت فيكون لو فى حاجه مهمه جدا و حرص "
ثم ترك هاتفه وأخذ يتابع عمله
************************************
فى منزل نور
صعدت نور الى منزلها بعد الحاحها الشديد على حازم لكى يتركها و يذهب إلى منزله
دلفت نور الى المنزل لترى امل تجلس على المقعد وهى تبكى لتلقى عليها نظره ثم تذهب ناحية غرفتها
دلفت امل بعد قليل إلى الغرفة لتشاهد نور و هى تبكى بحرقه لتشهق بفزع ثم تذهب و تأخذها فى احضانها لم تستطع نور المقاومه لأنها كانت بحاجه إلى هذا العناق
بعد وقت قليل
ابتعدت نور عن والدتها ببطئ لتنظر لها بعتاب و حزن لتقول و هى تكاد تمنع دموعها من السقوط
نور : ليه
امل باستغراب : ليه ايه
نور : ليه خبيتى عليا
امل بخوف و ارتباك : خب..خبيت ايه عليكى يا حبيبتى
انهارت نور فى البكاء لتقول بألم من بين شهقاتها
نور بألم : ليه خبيتى عليا وقولتيلى أن ابويا هو محمد ليه ليه سبتينى كل يوم اتعذب على أيده ليه ليه حرمتينى من حنان الأب اللى كنت بحلم بيه طول عمرى ليه سبتينى اتعذب وانا بشوف كل واحد فى المدرسة بيتكلم عن باباه و عن حنيته ليه لما كبرت ما صارحتنيش حتى لو كانت الحقيقة مؤلمة ليه ما افترضتيش أنه ممكن يكون مظلوم لتكمل وهى تبتسم بألم : انا اه ما اعرفوش بس ربنا قال : " ان بعد الظن اثم "
بكت امل بشده
امل من بين شهقاتها بألم : كنت عاوزانى اعمل ايه لما اعرف ان الانسان الوحيد اللي حبيته واللى كان اقرب واحد ليا خانى انت مش عارفه انا انكسرت ازاى عارفه احساس لما تكونى واثقه فى حد و فى الاخر يغدر بيكى اهو انا كنت حاسه الاحساس ده و اكتر كمان ولما عرفت أن محمد عاوز يتقدملى انا ما كنتش موافقه بس مع الحاح امى وافقت و فكرت فيها كويس واكتشفت انى كان لازم اوافق علشانك علشان كنت محتاجه فلوس علشان اعلمك و اخليكى زى ما انت دلوقتي ولما كبرتى خوفت اكسرك لما اقولك أن محمد مش باباكى ولما كان بيضربك صدقينى انا كنت بتقطع من جوايا كان نفسي اعمل حاجه بس ما كنتش قادره علشان انت كنت لسه فى الجامعة ارجوكى سامحيني
هدأت امل قليلا
امل : انا هسيبك لوحدك دلوقتي
خرجت امل من الغرفه لتبكى بألم
بينما فى الغرفة
ظلت نور تبكى حتى غفت على فراشها
************************************
فى الصباح الباكر
فى فيلا حازم المهدى
استيقظ حازم من نومه ليقوم بأغتسال وجهه ثم يذهب الى الاسفل ليرى أن كانوا قد حضروا الطعام ام لا
نزل حازم الى الاسفل ليرى أن الطعام قد تم تجهيزه ليجلس على الطاولة و يبدأ فى الاكل مع والدته و اسيل
حازم بعد أن أنهى طعامه بسرعه : انا همشى بقى يا ماما سلام
ناهد : رايح فين يا حازم
حازم : رايح مشوار ضروري و بعدين هروح الشغل
ناهد : ماشى يا حبيبى سلام
حازم : سلام
انطلق حازم بسيارته نحو المجهول
************************************
فى شركة المهدى
فى مكتب ليث
دلفت سيلين وهى تتمايل بفستانها الذى يظهر اكثر مما يخفى لتقترب من ليث لينظر لها ليث بقرف
ليث بحده : ايه القرف اللي انت لبساه ده هو انا مش قولت ما تلبسيش كده فى الشغل و بعدين انت جايه المكتب ليه اصلا
انتفضت سيلين بخوف
سيلين بخوف : ا.ان.انا كن.كنت جايه اقولك تشرب قهوه
ليث بغضب : يعنى انت داخله المكتب علشان تقوليلى تشرب قهوه ولا لا هو الأستاذة مرام ما قالتليش انى لما بعوذ حاجه بطلب حد فيكو يجيبها و اتفضلى على مكتبك حالا
لتهرع سيلين و تخرج من المكتب سريعا
************************************
فى فيلا هاشم المهدى
دلف حازم الى الحديقه الخاصه بالفيلا ليرى هاشم و هو يجلس على مقعده شارد الذهن
حازم و هو يجلس على المقعد المجاور لهاشم : صباح الخير يا عمى
هاشم بابتسامة : صباح الخير يا زومه
حازم بجدية : عمى كنت عاوزك فى موضوع مهم
هاشم بجدية : خير يا حازم موضوع ايه ده اللى انت عاوزنى فيه
حازم : انا كنت عاوزك فى موضوع ام.....
ليقطع حديثه صوت رنين الهاتف
حازم : السلام عليكم
ليث : و عليكم السلام
حازم : فى حاجه يا ليث
ليث : تعالى بسرعه على الشركه
حازم بقلق : طيب حاضر جيلك اهو
اغلق حازم الهاتف لينظر الى هاشم
حازم : معلش يا عمى مطر امشى علشان ليث عاوزنى ضرورى
هاشم : ماشى يا حبيبي
ذهب حازم إلى سيارته ثم انطلق بها بإتجاه الشركه
************************************
فى فيلا ليث المهدى
كانت تتحدث فريده مع سيلين على الهاتف
سيلين : يا خالتو ده مش طايقلى كلمه
فريده : ما انت اللى مش عارفه تظبطيه
سيلين : ده انا كل ما ادخله يقعد يزعقلى إنما مثلا لو الاستاذه مرام السكرتيرة التانيه دخلت مش بيزعقلها زى ما يكون مستقصدني و قاصد يهينى
فريده : ما انت اللى خايبه و مش عارفه تخليه يحبك
سيلين : طب قوليلى اعم..
ليقطع حديثها صوت مرام
مرام : استاذه سيلين حضرتك قاعده تتكلمى فى التليفون و سايبه شغلك من غير ما تخلصيه ليه
سيلين : l'm free
مرام : لا حضرتك مش حره انت هنا فى مكان شغل و مش علشان ابن خالت حضرتك يبقى المدير يبقى ده معناه انك تعملى كده ده غير انى متأكده أن المهندس ليث مش هيقبل بكده
كان صوتهم عالٍ لدرجه انه قد وصل إلى مكتب ليث ليخرج من مكتبه ليرى ماذا هناك
ليث بصوت عالي : ايه اللى بيحصل ده
لتنتفض كلا منهما على إثر صوته العالى
ليث : ورايا على المكتب
ليذهب ليث الى مكتبه تتبعه مرام و سيلين ليلجوا الى المكتب
ليث الى مرام : ايه اللى حصل
سيلين : يا ليث ال..
ليقطع حديثها صوت ليث
ليث بحده : انا قولتلك تتكلمى و بعدين انا هنا أسمى المهندس ليث مش ليث فاهمه
سيلين بخوف شديد : ح.ح.حاضر
ليث بهدوء : اتفضلى اتكلمى يا استاذه مرام
مرام : اللى حصل أن انا دخلت المكتب بتاع الاستاذه سيلين لقيتها بتتكلم في التليفون ده غير انها ما كنتش خلصت الشغل ولما قولتلها انت ليه بتتكلمى فى التليفون و سايبه الشغل من غير ما يخلص قالتلى انا حره قولتلها انها مش حره وأنها فى مكان عمل وان حضرتك مش هتقبل بكده
ليث : طيب ماشى شكرا جدا يا استاذه مرام ممكن تتفضلى انت دلوقتى
خرجت مرام من المكتب
ليث بحده : انت ازاى تتكلمى فى التليفون أثناء العمل حضرتك مش فى بيتكوا علشان تعملى كده و ده اخر تحزير ليكى يا سيلين لو حصل منك حاجه تانى يبقى هتتفضلى تشتغلى عند باباكى انا ما عنديش شغل هنا ويلا اتفضلى اخرجى
لتخرج سيلين من المكتب سريعا بخوف و هى تبكى
بعد قليل
وصل حازم الى الشركه ليدلف الى مكتب ليث
حازم بقلق : فى ايه يا ليث خضتنى
ليث : فى شركة عازه تعمل معانا صفقة بس انا مش مطمن
حازم : طب اتأكدت من الشركه دى
ليث : اه اتأكدت بس انا لسه شاكك فيهم و علشان كده كنت عاوزك تسافر القاهرة
حازم باستغراب : ليه
ليث : اصلى عرفت أن المفروض أن شركتهم فى القاهرة فا كنت عاوزك تسافر هناك علشان تشوف الصفقه و تتأكد أن هما مش شركه تبع الزعيم
حازم : حاضر يا ليث
كاد حازم أن يخرج من المكتب ولكنه توقف و عاد مره اخرى ناحيه ليث
ليث باستغراب : فى ايه رجعت ليه
حازم : كنت هطلب منك طلب واتمنى ما تناقشنيش فيه
ليث : اتفضل
حازم : كنت عاوزك تقبل أن نور تاخد اجازه لمده اسبوع
ليث : برضو يا حازم ا...
ليقطع حديثه صوت حازم
حازم : انا قولت بلاش تناقشنى في الموضوع لو سمحت
ليث : ماشى يا حازم أما نشوف اخرتها
خرج حازم من المكتب ليستعد للسفر إلى القاهرة
************************************
مر اسبوع ولم يحدث فيه شيء يذكر سوا
* اكتئاب نور و ملازمتها للفراش و رفضها للطعام
* مجئ حازم من القاهره بعد غيابه لمده سته ايام ليُعلم ليث أن شكوكه كانت صحيحة وان الشركه تابعه للزعيم
************************************
بعد اسبوع
فى منزل نور
دلف حازم الى منزل نور بعد أن علم بحالتها
حازم : ازيك يا اموله
امل : الحمدلله أنت عامل ايه يا حازم
حازم : الحمدلله تمام
امل : الحمدلله
حازم : انا هدخل بقى اشوف نور
امل : ماشى يا حبيبي
دلف حازم الى غرفة نور ليرى نور وهى تضم ساقيها الى صدرها و تلف زراعها حول ساقيها و تبكى بشده
حازم : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نور بعد أن رأت حازم : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
جلس حازم بجانبها على الفراش ليرفع رأسها إلى أعلى لتكون رأسها مقابله لرأسه
حازم بمزاح : طب بذمتك العيون الزرقا الحلو دى ينفع تعيط طب والله انا لو كان ينفع كنت اتجوزتك يا امو عيون زرقا
ثم غمز لها بطرف عينه
لتضحك نور على مزاحه
حازم بمزاح : ايوه كده اضحكى خلى الشمس تدخل
نور بحزن : انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
حازم و هو يحتضنها : خلاص بقى يا نور أهدى ما تعمليش فى نفسك كده
نور : بحاول يا حازم بس مش قادره انسى
حازم : انا من رأئى انك تروحى الشغل اهو تهونى على نفسك شويه
نور : حاضر يا حازم هحاول اروح
حازم : لا مفيش حاجه اسمها هحاول في حاجه اسمها هروح و اول خطوه دلوقتي يلا معايا
نور بحيره : هنروح فين
حازم : هنروح عندى البيت تتغدى معانا انا عرفت انك يا هانم رافضه الاكل فا علشان كده اتفضلى معايا يلا
نور : طيب استنانى بره بقى عقبال ما البس
كاد حازم أن يخرج ولكن لاحظ عوده نور الى الحزن مره اخرى
حازم : ما تلبسى اسود بالمره
نور : هى فكره حلو الصراحه بس ليه
حازم : اصلك محسسانى ان فى حد مات مالك مكتئبه كده ليه
نور : حاضر يا حازم هحاول ما اكتئبش ممكن تخرج بقى
حازم : لا لما اشوف الضحكه الاول
لتضحك نور ضحكه مصطنعه
حازم : لا مش عجبانى الضحكه دى حاسسها مش من قلبك
نور بصوت منخفض : مش هخلص بقى
لتضحك نور
حازم : امم ماشى هحاول اصدقك
نور بصوت منخفض : انا ايه اللى وقعنى معاك ده انا مش هخلص منك اشكال ق..
ليقطعها حازم وهو يمسكها من تلابيب ثيابها : بتقولى ايه يا بت
نور : ما بقولش حاجه يا معلم ده انا كنت بدعيلك
ليتركها حازم
حازم : هعديها المرادى بس ويلا انا خارج ما تتأخريش
كاد حازم أن يخرج ولكنه توقف حينما ألقت نور الوساده عليه ليلتفت لها حازم
حازم وهو يقترب منها : بتضربينى بالمخده
نور بخوف : لا ده انا كنت بضور على الهدوم قولت ممكن الاقيها هنا ولا حاجه فا رميت المخده علشان اضور تحتها مش يمكن الاقى فعلا وما اتأخرش عليك شوفت انا بعمل علشانك ايه وانت بتعمل ايه شكرا يا محترم
لتتصنع نور البكاء
حازم : امم معلش اصلى ظالم ياعينى و بعذبك معايا ليكمل بسخريه : يلا يا بت روحى البشر بدل ما اعملها معاكى
خرج حازم من الغرفه لتخرج وراءه نور بعد قليل ليأخذها و ينطلق ناحيه الفيلا الخاصه به
************************************
فى شركة المهدى
فى مكتب سيلين
سيلين لنفسها : انا هروح كمان شويه اشوف حازم علشان ما بيجيش هو ونور وانا حاسه ان فى حاجه غريبه بتحصل واهو بالمره اقول لطنط ناهد عليهم علشان تخلي حازم مالوش دعوه باللى اسمها نور دى
************************************
فى فيلا حازم المهدى
وصل حازم ونور الى الفيلا لترحب ناهد و اسيل بنور ثم يجلسوا معا ليتناولوا الغداء
نور : تسلم ايدك الاكل حلو اوى اقوم انا بقى اغسل ايدى
حازم : و انا كمان هقوم اغسل ايدى
ذهب حازم ونور لكى يغتسلوا
سقطت دمعه من عين نور لتمسحها بسرعه ولكن حازم قد لاحظها
حازم : بتعيطى ليه دلوقتي
نور ببكاء : افتكرت كلام ماما
حازم : تعالى معايا كده
اخذها حازم الى غرفته ليجعلها تجلس على الفراش ثم يجلس هو بجانبها
حازم : هى اموله قالتلك ايه
نور : كانت عاوزانى اصالحها بس انا لسه ما صالحتهاش
حازم : انا شايف الصراحه انك المفروض تصالحيها هى مش ذنبها حاجه
نور ببكاء : انا مش قادره انسى انها كدبت عليا انت فاهم يعنى ايه يا حازم تعيش مع حد و تستحمله طول عمرك على اساس أنه باباك و فى الاخر ما يطلعش باباك انت مش متخيل انت انصدمت ازاى لا وكمان كانت هتفضل مكمله فى الكدبه لولا انى عرفت
ادخلها حازم الى أحضانه لتبكى بقوه ليربط على كتفيها
لتدخل عليهم سيلين فى تلك اللحظة
سيلين : ......
يتبع »»
يا ترى ايه رد فعل سيلين لما شافت المنظر ده ؟؟ و ياترى حازم هيعرف اذ كان هاشم مظلوم ولا لا ؟؟ ويا ترى سيلين هتعمل حاجه مع ليث بعد تحزيره ليها ؟؟

أنت منقذىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن