الفصل الخامس و الثلاثون (الاخير)

3.2K 132 17
                                    

اسفه جدا على التأخير
اليكم الفصل الأخير و اتمنى ينال اعجابكم
************************************
لم يستطع ليث أن يصمت اكثر من ذلك : بحبك
نظرت له نور بصدمه و عدم استيعاب : بتقول ايه
اصطبغ وجه نور باللون الاحمر لتصبح فى قمه خجلها عندما علمت ما تفوهت به للتو بينما ابتسم ليث و هو يراها تشبه البندوره ليقول بغمزه : بحبك
كادت نور أن يغشى عليها فقد وصلت إلى اعلى درجات خجلها لدلف حازم الى الداخل و ينقذها من ذلك الموقف
حازم : نور ممكن تيجى معايا ثوانى
رأت نور حازم ك طوق نجاه لتقول بسرعه : ماشى جايه اهو
خرجت معه نور بخطوات أشبه بالرقض
تنهدت نور بإرتياح
نور : طول عمرك بتيجى فى الوقت الصح ده انت نجدتنى
حازم بإستغراب : ليه هو ايه اللى حصل
نور : ما تشغلش بالك المهم كنت عاوزنى ليه
حازم : عمو هاشم كان بيسأل عليك و عاوزك
نور : طيب هو فين
حازم : فى الاوضه بتاعتك
نور : طب انا رايحه له
دلفت نور الى غرفتها ليقف هاشم حينما رأها
عانقته نور بإشتياق : وحشتنى أوى يا بابا
ادمعت عيون هاشم عندما سمعها تناديه هكذا فلطالما تمنى أن يسمع تلك الكلمه
هاشم : و انت كمان وحشتينى أوى يا بنتى .. علشان كده انت هتيجى تعيشى عندى انا مستحيل اسيبك تانى
نور : طب و ماما
هاشم : و انت فى رأيك هسيبها ده انا أما صدقت انى لقيتكم ... بس الموضوع ده فى ايدك انت اللى هتقوليلها
نور بمزاح : بتبيعنى ماشى ثم أكملت بصوت منخفض سمعه هاشم : و انا اقول انا طالعه واطيه لمين
هاشم : بتقولى حاجه
نور : لا ده انا بشوف هقولها ازاى
هاشم : امم ماشى هحاول اصدقك المهم انا من رأى تقوليلها دلوقتي علشان لما تخرجى نروح على المأذون على طول
نور و هى تغمز بعينيها : مستعجل انت أوى ها
هاشم : اتلمى يا بت
نور : انا برضو
هاشم بحده مصطنعه : امال مين يا روح امك
نور بخوف مصطنع : ده الواد حازم أصله هيموت و يتجوز
هاشم : حازم ها ماشى ..يلا روحى قوليلها بقى
نور : حاضر سعادتك
ذهبت نور الى امل
نور و هى تضع يديها على كتفى امل : بقولك ايه يا اموله اجهزى كده يا حبيبتى علشان هجوزك
امل : نعم
نور : ايه يا اموله ده انا بقولك هتتجوزى احمدى ربنا غيرك مش لاقى كلب حتى يعبره
أمل بسخرية : و ده مين ده اللى هيتجوزنى يا آخرة صبري
نور : هيكون مين يعنى غير الحاج ابويا
أمل بعدم استيعاب : الحاج ابوكى مين
نور : هو فى غيره
امل : تقصدى هاشم
نور : يب
امل : طب مين قالك أنه هيتجوزنى
نور : هو قالى اقولك تجهزى نفسك علشان هيتجوزك لما الدكتور يكتبلى على خروج ثم أكملت بغمزه : الراجل مستعجل أوى
امل : اتلمى يا بت
نور : ايه اتلمى اللى انتو ماسكينهالى هو انتو شايفينى متبعتره قدامكوا
امل : طب قوليلوا انى موافقه بس هو يكون سامحنى
نور : حاضر
ذهبت نور الى هاشم و اخبرته ليقول لها أنه سامحها لتذهب الى امل و تقول لها أنه سامحها لتقول لها أمل خلاص يبقى انا موافقه لتذهب نور الى هاشم و تقول له انها موافقه ثم تخرج من الغرفه و تجلس على أحد الكراسى بتعب ليجلس حازم بجوارها
حازم : ايه يا بنتى مالك عماله رايحه جايه رايحه جايه فيه ايه
نور : أصل بعيد عنك عمك و امى فاكرينى السنترال بتاعهم عمالين مخليينى رايحه جايه و مش مراعيين انى كان مغمى عليا و ما كلتش من الصبح
حازم : ربنا يكون في عونك يا بنتى
نور : يا ريت تجهز انت كمان
حازم : اجهز ليه
نور : أصل ماما و بابا هيتجوزوا لما الدكتور يكتبلى خروج
حازم : عمى باين عليه مستعجل أوى
نور : هو ده اخويا انا كمان قولتلهم كده يا ابنى قعدوا يقولولى اتلمى .. المهم ما تنساش تجهز
حازم : ماشى
مر اليوم لتخرج نور من المشفى ليتم عقد قران امل و هاشم ليأخذهم هاشم الى فيلاته
أما فى المشفى فقد اصر ليث على الخروج ليعود إلى فيلاته
************************************
مر اسبوع دون أي أحداث
فى الصباح
فى فيلا ليث
كان ليث يتحدث مع حازم حول موضوع طلبه للزواج بنور
حازم : ايوه يعنى عاوز تتجوز مين
ليث : نور
حازم بغباء : نور مين
ليث : هتكون نور مين يعنى اكيد نور أختك
حازم بعدم استيعاب : انت عاوز تتجوز نور اختى
ليث بسخرية : تصدق ثم أكمل بحده : فى ايه يا حازم ما تفتح مخك معايا
حازم : طيب.. يعنى انت دلوقتي عاوز تتجوز اختى جى تقولى انا ليه
ليث : مش انت اخوها
حازم : اه بس هي ليها اب ما تروح تقوله
ليث : مهو انا هقوله بس بعرفك الاول
حازم بخبث : اها طب و لو قولتلك انى مش موافق ..و انا ممكن اخلى عمى ما يوافقش علشان عمى عاوز بنته جنبه
ليث و هو يضع قدم فوق الأخرى : يبقى مش هتتجوز لينا
حازم بفزع : ايه
ليث بثقه : زى ما سمعت
حازم : اعتبر نور بقت مراتك خلاص
ليث : كده تعجبني ابقى قول لعمى بقى و انا هبقى اخد منه معاد و اجى
حازم : ماشى
فى الخارج
كانت سيلين تستمع لما يقولونه بغيظ و صدمه لتصعد إلى الاعلى و تخبر فريده
فى غرفة فريده
دلفت سيلين الى الداخل بغيظ
فريده بزهق : فى ايه تانى
سيلين : ليث هيتجوز
فريده بصدمه : ايه هيتجوز من غير ما يقولى
سيلين بغيظ : لا و كمان عاوزه يتجوز الست نور
فريده : أن...
قاطعها صوت طرق على الباب لتدلف الخادمه
ام فتحى : فريده هانم ليث بيه عاوزك تحت فى مكتبه
فريده : ماشى روحى انت يا ام فتحى
ذهبت ام فتحى
فريده : انا نازله لليث اشوف موضوع جوازه ده
سيلين : ماشى و انا هروح و ابقى قوليلى
فريده : ماشى
ذهبت سيلين الى فيلاتها بينما نزلت فريده الى مكتب ليث
************************************
فى فيلا هاشم المهدى
دلف حازم الى الفيلا ليذهب إلى هاشم ليجده يجلس مع امل
هاشم : عاوز حاجه يا حازم
جلس حازم بجواره : جايب عريس لبنتك
امل : نعم
حازم : ايه يا اموله بقولك جايب لها عريس
هاشم : مين العريس
حازم : ليث
هاشم : ليث مين
حازم : هيكون مين غير ابن اخوك
هاشم : طب و انت عرفت منين
حازم : هو قالى اقولك و هو هيبقى يكلمك علشان يحدد معاد ييجى يطلبها فيه ده على اساس ان الفيلا مش جنب الفيلا و انك عمه ..بص يا عمى انا قولتلك اهو سلام انا بقى
ذهب حازم الى فيلاته
هاشم بذهول : هو الواد ماله مشى بسرعه كده ليه ده انا ما فهمتش منه حاجه
امل : اتعود بقى على كده علشان الواد ده دايما بيعمل كده
هاشم : انا بقول نسبنا من الواد الاهبل ده و نركز فى نفسنا
قالها و هو يغمز لها بطرف عينه لتلكزه امل فى صدره : اتلم يا راجل
هاشم : بقالى أربعة و عشرين سنة ملموم مش كفايه كده و لا ايه
امل بمشاكسه : لا مش كفايه و اسكت بقى
أما فى فيلة حازم
كان يجلس حازم مع مراد بعد ان طلب مراد مقابلة حازم
حازم : ها يابنى طلبت تشوفنى ليه
مراد : بص بقى يا حازم من غير مقدمات كده انا طالب ايد اختك أسيل
حازم بصدمه : اختى ..هو فى ايه انهارده هو كل واحد هييجى يطلب اختى
مراد باستغراب : ليه هو فى حد طلب اسيل غيرى
حازم : لا يا سيدى ..ليث لسه مكلمنى برضه من شويه و طلب ايد نور ..انا اه كان نفسى اخلص منهم بس ما توقعتش أن الاتنين هيكونوا فى يوم واحد ثم أكمل بإستغراب : بس هو انت شوفت اسيل فين و لا تعرفها منين علشان تييجى تطلبها منى
حازم : يا بنى هو انا مش كنت باجيلك قبل كده و كنت كل يوم عندك لما نور كانت مخطوفه ف كنت بشوفها ده غير أنى شوفتها قبل كده في فرحك
حازم : امم اوك
مراد : طب اجى اطلبها امتى
حازم بغرور مصطنع و هو يضع قدم فوق الأخرى : روح انت و انا لما هبقى اتصل بيك لما افضى ده لو اسيل وافقت عليك
مراد : لا يا روح امك اتظبط بدل ما اظبطلك
حازم و هو يعدل جلسته بخوف : لا و على ايه الطيب احسن ثم أكمل بصوت منخفض : انا مش عارف ازاى هجوز اخواتى ليك انت و ليث بس هما فعلا ينفعوكوا الاتنين جبابره
مراد : بتقول حاجه
حازم : بقول انى هسأل اسيل و اكلمك
مراد : ماشى انا همشى بقى سلام
حازم : سلام
ذهب مراد ليصعد حازم الدرج ليجد نور و اسيل يخرجان من غرفهم
حازم : كويس أنى لقيتكم
اسيل : ليه فى حاجه
حازم : انتو الاتنين متقدملكوا عريس
نور و اسيل بصدمه : نعم
حازم : ايه بقولكوا متقدملكوا عريس
نور و اسيل فى نفس واحد : مرفوض
حازم بذهول : هو ايه ده اللى مرفوض هو انتو حتى تعرفوا هما مين
نور : مين
حازم و هو يشير على نور : انت متقدملك ليث ثم أكمل و هو يشير على اسيل : و انت متقدملك مراد
نظرت نور و اسيل الى بعضهما البعض ثم قالا فى نفس واحد : مقبول
حازم بسخرية : ليه كده مش كان مرفوض من شويه
نور : ايه يا زومه ده احنا بنهزر معاك
حازم بسخرية : لا و الله
اسيل : امال
حازم : امم طيب انا هبقى احدد معاهم معاد و اقولكم
نور : اوك ...انا هروح بقى سلام
حازم و اسيل : سلام
عادت نور الى فيلة هاشم بينما ذهب حازم و اسيل الى غرفهم
************************************
فى مكتب ليث
دلفت فريده الى المكتب لتجلس مقابل ليث
فريده بضيق حاولت إخفاءه : نعم يا ليث
ليث : انا عاوز اتجوز نور و فاتحة حازم فى الموضوع ده
فريده بسخرية : و لسه فاكر تقولى ما كنت تتجوزها و بعدين تيجى تقولى احسن
ليث : انا عملت كده علشان عارف انك مش هتوافقى
فريده : و مين قالك انى مش هوافق
ليث : علشان انت يا ماما عاوزانى اتجوز سيلين و انا قولتلك قبل كده انى مش بحب سيلين و أن انا بعتبرها اخت ليا إنما نور انا بحبها
فريده بصدمه : بتحبها
ليث : ايوه يا ماما بحبها علشان كده انا عاوز اتجوز نور
فريده بتردد : طيب يا ليث نتكلم فى الموضوع بعدين
ليث : ماشى يا ماما بس خليك عارفه انى متمسك بنور
فريده : طيب
صعدت فريده الى غرفتها و تركت ليث يفكر فى نور
************************************
عند سيلين
كانت تبحث سيلين عن والدتها فى أرجاء الفيلا ليوقفها صوت رنين هاتفها لتجد أنه رقم والدتها لتجيب
سيلين : ايه يا ماما انت فين
المتصل : حضرتك الانسه سيلين
سيلين بإستغراب : ايوه انا مين معايا و ازاى اخدت فون ماما
المتصل : والده حضرتك عملت حادثه و انا لاقتها و جبتها للمستشفى و هى دلوقتي فى اوضه العمليات و حالتها خطيره
سيلين بصدمه : ايه .. ماما ..طب هى فى مستشفى ايه
المتصل : فى مستشفى ******
اغلقت سيلين الهاتف سريعا لتركب سيارتها و تنطلق بسرعة نحو المشفى لتصل بعد نصف ساعة
دلفت سيلين الى المشفى لتسأل عن والدتها لتعلم اين هى لتذهب إليها
وصلت سيلين أمام الغرفه ليراها ذلك الشخص الذى تحدث معها على الهاتف و يذهب اليها
الشخص : حضرتك انسه سيلين
سيلين : ايوه انا مين حضرتك
الشخص : انا اللى كلمت حضرتك فى الفون
سيلين بلهفه : ماما فين
الشخص : والدة حضرتك حالتها خطره حسب ما فهمت من الدكتور و حضرتك ممكن تبقى تستفسرى اكتر من الدكتور و هى دلوقتي فى الغرفة اللى قدامك دى
سيلين : ماشى شكرا
تركته سيلين و ذهبت الى الطبيب لتعرف ما هى حالة والدتها
سيلين للطبيب بلهفة : ماما مالها يا دكتور
الطبيب بأسف : والدة حضرتك عملت حادثه و جالها نزيف داخلي بس الحمدلله وقفناه و هنستنى 48 ساعه علشان نتأكد أن هى عده مرحلة الخطر
سيلين : طب ما ينفعش ادخلها
الطبيب : للأسف ما ينفعش غير لما نتطمن عليها
ذهب الطبيب لتجلس سيلين على المقعد و هى تبكى ثم تخرج هاتفها و تهاتف فريده
فريده : الو
سيلين ببكاء : ماما فى المستشفى يا خالتو
فريده بفزع : ايه فى المستشفى ليه
سيلين : عملت حادثه و هى دلوقتي فى المستشفى و حالتها خطره
فريده : طب اهدى اهدى و قوليلى هى فى مستشفى ايه
سيلين : فى مستشفى ******
فريده : ماشى انا جايه حالا
اغلقت فريده الهاتف مع سيلين لتذهب الى ليث و تخبره ما حدث ليذهب بها ليث الى المشفى التى ترقض بها والدة سيلين
************************************
عند نور
كانت تجلس نور فى غرفتها و هى تهاتف لينا
نور بقلق : ايه يا بنتى فى ايه سبتينى و مشيتى ليه
لينا : مامت سيلين عملت حادثه
نور بفزع : ايه
لينا : ليث راح المستشفى هو و ماما و انا هروح دلوقتي مع السواق
نور : طب استنى انا هلبس و اجى معاكى
لينا : ماشى انا اصلا لسه هلبس
نور : تمام
اغلقت نور الهاتف مع لينا لترتدى ملابسها سريعا ثم تذهب إلى لينا ليركبوا مع السائق و يتجهوا نحو المشفى
************************************
فى المشفى
وصل ليث و فريده الى المشفى ليذهبوا الى سيلين
هرولت فريده نحو سيلين عندما رأتها لتجلس بجانبها و تعانقها و هى تحاول مواساتها بينما ظل ليث واقفا بجانبهم
وصلت نور و لينا بعد مده قصيره ليذهبوا الى سيلين و يجلسوا بجوارها يحاولون مواساتها أما ليث فكان يتابع نور بعينيه
حل منتصف الليل
أخذ ليث لينا و وقفوا بعيدا عن الجميع
ليث : لينا خدى نور و روحوا و حاولى تخلى ماما تروح مع انى عارف انها مش هترضى تروح
لينا : حاضر
ذهبت لينا و اخبرتهم و لكنهم لم يوافقوا و استمر النقاش بينهم و لم يستطع ليث أن يجعلهم يغادروا المشفى
ذهب ليث حتى يحضر مياه للجميع أما عند نور
كانت تجلس نور بجوار سيلين و هى تربط على ظهرها فى محاولة لتهدئتها
نور لسيلين بصوت منخفض سمعته فريده التى كانت تجلس بجوار سيلين : خلاص يا سيلين أهدى و مامتك انشاء الله هتقوم بالسلامه و تفضل معاكى ثقى فى ربنا أنه هيرجعهالك بالسلامه
نظرت لها سيلين لثوانى ثم وضعت وجهها بين يديها و أكملت بكاء بينما كانت فريده تتابع الحديث بعينيها
رن هاتف نور لتذهب بعيدا و تجيب على الهاتف
نور : السلام عليكم
هاشم : و عليكم السلام ايوه يا نور انت اتأخرتى كده ليه
نور : انا هبات هنا مع سيلين
هاشم بقلق : ايه ازاى يعنى
نور : يا بابا مامت سيلين لسه ما فاقتش و سيلين منهارة و ليث و طنط فريده و لينا موجودين اهو و لو عاوز تتطمن ابقى ابعتلى حازم الصبح
هاشم بتنهيده : ماشى يا نور و خلى بالك على نفسك
نور : حاضر يا بابا سلام
هاشم : سلام
اغلقت نور الهاتف لتذهب و تجلس بجوار سيلين مره اخرى
************************************
حل الصباح
ليذهب حازم الى المشفى كما طلب منه هاشم ليرى ليث نائم على أحد المقاعد ليوقظه ثم ذهب ليوقظ نور التى تستند برأسها على كتف لينا
نور و هى تحاول فتح عينيها : حازم
نظرت نور حولها لتتذكر أنها بالمشفى
كادت نور أن تعتدل فى جلستها و لكنها أحست بثقل على كتفها لتجد سيلين نائمه و هى تضع رأسها على كتفها لتوقظ لينا دون أن تجعل سيلين تستيقظ
أيقظت لينا فريده لتعتدل و تنظر الى سيلين لتجدها نائمه على كتف نور
حاولت فريده أن تجعل سيلين تنام على كتفها و لكن منعتها نور
نور بصوت منخفض حتى لا تستيقظ سيلين : خليها علشان ما تصحاش
فريده : يا بنتى علشان تعرفى ترتاحى و تتعدلى
نور بابتسامة : لا خليها انا كده كويسه
فريده بقلة حيلة : ماشى انت حره
ابتسمت لها نور بينما اتجه حازم الى نور ليسلم على فريده و لينا ثم يوجه كلامه الى نور بصوت منخفض
حازم : هو ايه اللى حصل انا عمى قالى انهارده أن انت فى المستشفى مع سيلين بس ما عرفتش منه فيه ايه
نور بنفس مستوى الصوت : مامت سيلين عملت امبارح حادثه و فى واحد أنقذها و وداها المستشفى و الدكتور قال إن هى جالها نزيف داخلي بس هما الحمدلله وقفوه و هى دلوقتي مغمى عليها و سيلين منهارة
حازم بصدمه : ايه ..و انت ما كلمتنيش ليه
نور : ما كانش ينفع اسيب سيلين
حازم : اوك ... انا هروح اكلم عمو هاشم اطمنه عليكى و بعدين هقعد مع ليث
اومأت له نور ليذهب و يفعل ما قاله
استيقظت سيلين بعد قليل لتنظر حولها باستغراب ثم تذكرت ما حدث بالأمس لتنهمر دموعها
نور بهمس : تعالى معايا يا سيلين ثوانى
اخذتها نور الى المرحاض ثم غسلت لها وجهها
نور : خلاص يا سيلين يا حبيبتى أهدى كده و هى انشاء الله هتفوق و تبقى كويسه
سيلين : انت ليه واقفه معايا رغم اللى عملته فيكى
نور : علشان انا ما اتعلمتش انى اشوف حد فى ازمه و ما اقفش جنبه ده غير انى سامحتك قبل كده على اى حاجه عملتيها و بعتبرك زى اختى
ارتمت سيلين فى أحضانها وهى تبكى و تعتذر عما بدر منها
نور و هى تربط على ظهرها : خلاص بقى انا قولتلك انى سامحتك و يلا امسحى وشك علشان نخرج
فعلت سيلين ما طلبته منها نور ثم خرجا و جلسا مكانهما
************************************
عند اروى فى المساء
طلب مازن يد أروى عندما علم بعوده والدها من السفر
غادر مازن المنزل لتتصل أروى بنور لتجيب عليها نور
أروى بزعيق : انت يا حيوانه ما جيتيش انهارده ليه و عماله ارن عليك مش بترضى ليه
نور بإستغراب : اجيلك ل.. صمتت نور حينما تذكرت أن اليوم كان موعد طلب مازن لأروى
نور بأسف : انا اسفه يا أروى نسيت أصل انا فى المستشفى م..
قاطعتها أروى بقلق : فى المستشفى ليه انت كويسه جرالك حاجه
نور : يا بنتى أهدى انا كويسه انا هنا علشان مامت سيلين عملت حادثه
أروى بصدمه : ايه.. طب هى هى عامله ايه دلوقتي
نور : هى الحمدلله كويسه بس الدكتور قال نستنى لبكره علشان نتأكد انها بقت كويسه
أروى : طب الحمدلله و ابقى طمنيني
نور : حاضر .. يلا سلام بقى علشان اروح لسيلين
أروى : ماشى سلام
اغلقت نور الهاتف معها ثم ذهبت لتجلس بجوار سيلين
حل منتصف الليل
ذهب الطبيب ليطمئن على والده سيلين ليجدها تفتح عينيها و تستيقظ
ليذهب إليها الطبيب و يطمئن عليها
حاولت انت تعتدل فى جلستها و لكن منعها الطبيب
والده سيلين : هو انا فين
الطبيب : حضرتك فى المستشفى بعد ما عملتى حادثه
اومأت له لينهى الطبيب ما كان يفعله ثم خرج من الغرفه ليخبر من بالخارج أن والده سيلين قد استيقظت ليلجوا الى الداخل سريعا
جلست سيلين بجوار والدتها لتطمئن عليها و هى تبكى لتعانقها والدتها ثم تتركها ليطمئن عليها الجميع ثم تركوها حتى ترتاح قليلا
وقفت نور أمام سيلين بعيدا عن الآخرين
نور بابتسامة : مش قولتلك أن ربنا هيقومهالك بالسلامه
سيلين بابتسامة : شكرا جدا يا نور على وقفتك جنبى و انا اسفه مره تانيه على اللى عملته معاكى
نور : انا قولتلك انى سامحتك ده غير انك ما تشكرينيش تانى علشان مفيش شكر بين الاخوات
عانقتها سيلين بحراره
نور : معلش يا سيلين انا مضطره امشى و يا ريت تبقى تتصلى بيا بكره تطمنينى على مامتك لو هى فاقت قبل ما انا اجى
اومأت لها سيلين لتغادر نور مع حازم تحت أنظار فريده التى كانت تراقبها
************************************
حل الصباح
ذهبت نور الى المشفى لتطمئن على والدة سيلين
أصرت والده سيلين أن تعود إلى منزلها ليكتب لها الطبيب على خروج
مرت الايام دون أى احداث سوى سفر سيلين مع والدتها الى إيطاليا
أتى يوم طلب ليث يد نور بعد أن وافقت فريده على زواج ليث من نور
جاء ليث و طلب يد نور من هاشم لتدلف نور بعد دقائق و هى تضع وجهها فى الارض و تحمل صنيه لتقدم لهم المشروبات دون أن تنظر الى ليث
جلست نور عند حازم الذى يجلس بجوار مازن أما أروى فكانت تجلس بجوار نور
نور و هى تنظر باستغراب ل حازم و مازن المذهولين : في ايه يلا انت و هو مالكوا متنحين كده ليه
مازن و حازم بصوت منخفض : ما تقوليليش انك كنت مكسوفه
ضحكت أروى على كلامهم
نور بغيظ : ما تتلم يالا انت و هو ده انتو حيوانات ثم أكملت بحرج : احم هو الصراحه انا لقيتهم بيعملوا كده فى الافلام فقولت اعمل زيهم
ضحك عليها مازن بصوت عالى بعض الشيء لينظر له ليث بغيره بينما اعتذر مازن عما بدر منه
نور بهمس ل مازن : الله يخرب بيتك هتفضحنا
حازم : احنا اتفضحنا خلاص يا ماما علشان كده انا بقول اننا نتخرس
نور : انا بقول كده برضو
انتهى اليوم بسلام بعد أن اتفقوا أن يتم الزفاف اخر الشهر و عقد القرآن فى نهايه الاسبوع مع حازم و مراد و مازن
مرت الايام لتجهز نور و اروى و لينا و اسيل انفسهم استعدادا للزفاف
************************************
اتى يوم الزفاف
فى البيوتى سينتر
كانت الفتايات يجهزن نور و اروى و لينا و اسيل
نور للينا : مش ناويه تقوليلى على المفاجأة اللى انت عملاها
لينا بمزاح : ده بعينك
نور : اوف ما تقولى بقى الفضول هياكلنى
لينا : يا بنتى شويه و هتعرفى ايه مش عارفه تصبرى شويه
نور بضيق : طيب ثم نظرت الى اسيل : بت يا اسيل
اسيل : انت فاضيه و عاوزه تشتغلى على اى حد و خلاص
نور بابتسامة عريضة : يب
اسيل : اتنيلى قولى عاوزه ايه
نور : أنا أستغربت انك وافقتى على مراد بسرعه هو انت كنت تعرفيه و بتحبيه و لا لا
اسيل : احم ايه الإحراج ده
نور : يلا جاوبى
أروى : ايوه جاوبى انا برضو هموت و اعرف
اسيل : انا كنت بروح زمان لحازم المكتب لما كان شغال هو و ليث مع مراد و مازن كنت يعنى بروحله لو مثلا عاوزه حاجه نسيت حاجه كده يعنى ف كنت بشوف مراد و مش هنكر انى فى الأول كنت معجبه بيه بس بعدين حازم و ليث قالوا انهم استقالوا فما بقتش بشوف مراد و بعدين شوفته يوم فرح لينا اللى باظ و قعدنا نتكلم مع بعض لحد ما عرفنا انكم اتخطفتوا و من ساعة ما انتو اتخطفتوا لحد ما انت رجعتى يا نور انا كنت بشوف مراد كل يوم و اتعلقت بيه و اكتشفت انى بحبه بس ما قدرتش اقول لحد و فرحت جدا لما عرفت أن مراد عاوز يتجوزنى
نور بمزاح : ايوه يا عم و الله و لعبه معاكى
لينا : شوف مين بيتكلم
اسيل : صح يلا قوليلى بقى يا فلحوسه بتحبى ليث و لا لا و لو حبتيه حبتيه امتى و ازاى و فين
نور بسرعه : ايه يا ماما حيلك حيلك هو اللى بعمله فى الناس هيطلع عليا ولا ايه انا مش هقول غير أنى بحبه و حبيته زى ما انت حبيتى مراد بس مش بالظبط
لينا : بطلى غلاسه و قولى يلا
نور : بتحلمى مش هقول
أروى بمزاح : انت مكسوفه
نور : اتل...
قطع حديثها وقوف سيلين أمامهم لينظروا اليها بصدمه لثوانى ثم ذهبوا و عانقوها بفرحه فقد تحسنت العلاقه بينهم كثيرا بعد الحادث الذي صار لوالده سيلين
لينا و هى تضربها فى كتفيها: بقى كده يا جزمه ما تقوليلناش انك جايه
أروى : لا و ايه الواطيه كانت عماله تقول انها مش هينفع تيجى علشان عندها ضغوطات في الشغل شكل كده يا نور أن أى حد بيروح إيطاليا بيعمل الحركه دى لما يكون عنده مناسبه
نور : و الله على رأيك ثم أكملت بصدمه و فرحه بعد أن نظرت اليها : انت اتحجبتى
اومأت لها سيلين بفرحه لتعانقها نور بسعاده ليهنئوه لها بسعاده كبيره
لينا : بما أن سيلين عملتلنا مفاجأة ف انا هقولكوا على مفاجأتى و للعلم سيلين تعرفها و مظبطاها معايا
نور : اخيرا ده انا كنت هولد جنبك
لينا بفرحه : انا كمان اتحجبت
نور بصدمه : لا لا مش مصدقه ان انتو الاتنين اتحجبتوا
سيلين بضحك : ايه يا بنتى أهدى كده ليجرالك حاجه
عانقت نور لينا بفرح ليعانقها الجميع و يهنئوها مثل سيلين
نور : ها فى مفاجآت تانيه و لا كده خلاص
سيلين : لا انا لسه عندى مفاجأه
نور بفضول : ايه
سيلين باستفزاز : لا هوريهالك تحت
نور بضيق : تصدقوا انكوا حيوانات
سيلين و لينا بفخر مصطنع : we know
نظرت لهم نور بضيق ثم جلسوا جميعا لتكمل الفتايات عملهن
************************************
في القاعه
كان يجلس هاشم على احد الطاولات مع والد اروى و بعض الرجال
هاشم لوالد أروى : هما اتاخروا كدا ليه
والد اروى : مش عارف
هاشم : انا هروح أسأل امل و اجيلك
ذهب هاشم الى امل
هاشم : امل
امل : نعم
هاشم : هما البنات اتاخروا ليه
امل : مش عارفه المفروض كأنو جم من نص ساعه
طب إستنى كدا هرن على حازم
لتخرج هاتفها وتهاتف حازم
حازم : آلو
امل : آيوه يا حبيبي إنت فين
حازم : أنا في الفيلا مع ليث ومراد ومازن خير في حاجه
أمل : لا ياحبيبي بس البنات اتاخروا في البيوتي سنتر
حازم : لا خير إنشاء الله طب إحنا ممكن نعدي ناخدهم
امل : لا يا ياحبيبي آنتو ما ينفعش تشوفوهم غير في القاعه
حازم : مش مشكله بقى يا أمول عشان متقلقيش عليهم ونشوفهم اتاخرو ليه و اهو يبقوا فى امان معانا
أمل باستسلام فهي قلقه لتأخرهن : ماشي يا بني إللي تشوفه
حازم بأبتسامه واسعه لنجاح خطته : ماشي يا أمول مسافة السكه مع السلامه
امل : مع السلامه ياحبيبي
كان ليث يتابع حديث حازم و امل ليقول باستغراب : في ايه
حازم بعد أن اغلق الهاتف : يلا مفيش وقت
مراد باستغراب : مفيش وقت لايه
حازم : هنعدي علي البنات نجيبهم
نظروا إلى بعضهم باستغراب
ليث :هما لسه ما راحوش القاعه
حازم : اه لسه ما راحوش و يلا بقى علشان انا مش قادر استنى و هموت و أما صدقت اموله وافقت اننا نروح نجيبهم
ليث : لاحظ إن إللي بتتكلم عليها دي اختي
حازم : ده على اساس انها مش مراتى ثم أكمل و هو يغمز بطرف عينه : و بعدين بزمتكوا مش عايزين تشوفوهم زيي
ليبتسموا جميعا بمعنى نعم
ليقول حازم بمزاح وهو ينظر لليث : أهو شوفت مش انا لوحدى
ابتسم ليث و ذهب لالتقاط هاتفه والمفاتيح : يلا
ابتسم بسعاده فقد اشتاق إليها كما إنه يرغب برؤيتها بفستانها الابيض فلم يستطع أن ينتظر أكثر من ذلك فهو منذ أمس يحاول تخيل كيف ستكون حوريته الصغيره ذات العيون الزرقاء كما أسماها
لينطلقوا بسياراتهم نحو البيوتي سينتر بعد أن هاتف حازم أسيل ليخبرها بأنهم قادمون
************************************
فى البيوتى سينتر
انتهت الفتايات لتجلس نور و البقيه بإنتظار ليث و مراد و مازن و حازم حتى يأخذوهم الى القاعه
مرت دقائق ليعلموا بوصول ليث و حازم و مراد و مازن
صعد كل منهم إلى الاعلى حتى يرى حبيبته ليقفوا امامهم مذهولين من جمالهم و كذلك الفتيات فكان مظهر الأخرين لا يقل جمالا عن جمالهم
افاقوا من ذهولهم ليتقدموا نحو حورياتهم
وقف مراد أمام اسيل التى رأها كالملك الصغير فاخذها وقبل يدها وهو يقول : إيه الحلاوه دي
لتبتسم بخجل : شكرا
*********
أما مازن عندما رأى تلك المشاكسه بثوبها الابيض الجميل و حجابها الرقيق ظل يتطلع لها ليقول : إيه القمر ده
لتبتسم أروى بخجل
ليقول بمكر : لا انا مش متعود على كده
هي بدون فهم : مش متعود على ايه
مازن بخبث : عالرقه و الكسوف والجمال ده
أروى بغضب : ليه إنشاء الله كنت بتشوفنى راجل بشنبات قدامك و لا ايه
مازن بمزاح : و احلى راجل في الدنيا
ضربته أروى فى صدره بغضب
مازن بضحك : خلاص خلاص بهزر
نظرت له أروى بضيق
مازن : خلاص بقى فكى
أروى : ماشى
مازن بغمزه : بس برضو ايه الحلاوه دي
أروى بكسوف : انا بقول يلا نمشى
مازن : ماشى يا عم انت تطلب براحتك و هو انت فى حد قدك
*********
بينما كان حازم في حالة صدمه
لينا و هى تهز حازم برفق : حازم حااازم إنت يا بنى يا حازم
افاق حازم من صدمته : ها
لينا : ها إيه إنت كويس
حازم : لا أنا تمام ثم أكمل و هو ينظر لها بتفحص و اعجاب : انا مش مصدق عينى انت اتحجبتى
لينا وهي تعدل من حجابها وتقول بابتسامه : ايه رأيك فى مفاجئتى عجبتك و لا لا
حازم بحب و سعاده : عجبتنى طبعا ايه القمر ده ثم قبل رأسها لتبتسم له : ربنا يخليك ليا
لينا بخجل : و يخليك ليا
اخذها حازم ليقف بجانب مراد و مازن الممسكين بيد حورياتهم
*********
عند ليث كان كالمغيب عندما رأى حوريته بفستانها الابيض وحجابها والميك آب الخفيف : هو ده بجد
نور بعدم فهم : هو إيه إللي بجد
ليث : هو آنتي إزاي حلوه كدا
لتبتسم نور بخجل و تنظر الى الاسفل بعد أن صعدت الدماء الى وجهها
ليث و هو يرفع وجهها : لا الله يخليكي مش وقته الطماطمايه دي خالص انا ورايا كلام ما كملتوش
ابتسمت نور بخجل و كادت أن تخفض رأسها إلى الأسفل و لكن ليث رفعها مره اخرى لتتقابل أعينهم فى نظره مطوله أصبح ليث كَل المغيب و هو ينظر إلى عيونها الزرقاء التى تسحره ليشعر أنه فى عالم اخر لا يوجد فيه احد سواهما ظلا هكذا لبضع دقائق فقد كانت العيون هى من تتحدث عما بداخلهم ليهبطا على أرض الواقع حينما استمعا لصوت حازم : متيلا ياعم الرومانسي
نظر له ليث بغضب بينما نظرت نور الى الاسفل بخجل
ليث بغضب : عايز إيه يا زفت
حازم بسخرية : هو ايه ده اللى عاوز ايه حضرتك احنا ورانا فرح و بوفيه و الناس اللى قربت تاكلنا
ليث بإستغراب : و انت مالك و مال البوفيه و الناس تاكلنا ليه
حازم : لا مهو حضرتك كل الناس اللى جايه دى جايه علشان البوفيه ده انا ذات نفسي جاى علشان البوفيه
لتنظر له لينا بغضب : حسابك معايا بعدين
ابتلع حازم ريقه بصعوبة و هو يتحسس رقبته
بينما ضحكت نور على حازم : طول عمرك طفس
حازم بمزاح : طبعا مش تربيتك
أما ليث فقد تاه فى ضحكة نور لتلحظ نور نظراته لتبعد نظرها عنه بخجل
حازم : يلا يا ليث
افاق ليث على صوته ليقول و هو لا يزال ينظر إلى نور : حاضر جاي اهو
حازم : ماشى
ذهب ليث باتجاه نور ليمد لها يده لتمسكها نور بخجل و يهبطوا جميعا الى الاسفل ليجدوا سيلين تقف مع احد الأشخاص و عندما رأتهم تقدمت إليهم هى و ذلك الشخص
صدم ليث و حازم عندما رأو سيلين
نور بإستغراب و هى تقول لسيلين بصوت منخفض : مين ده
سيلين و هى تنظر للفتيات بابتسامة : ده المفاجأة التانيه
ذهبت سيلين لتعرفهم على ذلك الشخص
سيلين : ده يبقى يوسف خطيبى
حلت الصدمه على وجوه الفتيات
لينا بصدمه : خطيبك هو انت اتخطبتى
اومأت لها سيلين بابتسامة واسعه
اسيل : من ورانا يا حيوانه
سيلين : حبيت اعملهالكوا مفاجأة
أما نور و اروى و يوسف كانوا ينظرون إلى بعضهم بصدمه
نور و اروى بصدمه : يوسف
يوسف بنفس الصدمه هو الآخر : أروى نور
اتجهت سيلين إليهم باستغراب : انتو تعرفوا بعض
نور : يوسف يبقى ابن عم أروى و المفروض أنه كان مسافر
تقدمت اروى لتقف أمام يوسف
أروى : انت بتعمل ايه هنا
يوسف : انت اللى بتعملى ايه هنا انا كنت جاى مع سيلين و بعدين رايح الفرح بتاعك انت و نور
أروى : مهو سيلين تبقى قريبة ليث جوز نور و بعدين صحيح انت ليه ما قولتيش لما كلمتك انك خطبت
يوسف : كنت عملهالك مفاجأه
نور : و الله ليك واحشه يا جو
يوسف : و انت و الله يا نور ليك واحشه
كان يقف ليث و مازن و هم يستشيطان غضبا حينما رأو نور و أروى يمزحان مع يوسف ليذهب ليث و مازن باتجاههم ليقول ليث بغيره حاول إخفائها : مش تعرفينا يا نور
نور بابتسامة خبث حينما رأت غيره ليث : ده جو أقصد يوسف ابن عم أروى
ليث بضيق مخفى و هو يسلم عليه : تشرفنا
مازن بضيق : ازيك يا يوسف انا مازن ثم أكمل باقتضاب : انا بقول يلا بقى علشان الناس مستنيانا
ليث : و انا برضو بقول كده
استدار ليث ليرى سيلين
ليث : ازيك يا سيلين عامله ايه ثم أكمل بابتسامة : مبروك على الحجاب
سيلين بابتسامة : الله يبارك فيك و مبروك ليك انت و نور
ليث بابتسامة : الله يبارك فيك
انطلق الجميع بسياراتهم نحو قاعه الزفاف بعد أن سلموا على سيلين و يوسف
************************************
فى قاعه الزفاف
وصلت السيارات إلى القاعه حيث يقام زفاف ضخم يليق بعائلة المهدي
ناهد لامل : دا صوت العربيات والزفه برا
امل : يبقى وصلوا أنا هقوم انادي هاشم و بابا اروى
ناهد : ماشى و انا و مامت أروى و فريده هنطلع لهم بره
امل : ماشى
ذهبت أمل باتجاه هاشم و والد اروى
امل : يلا يا هاشم العيال وصلوا
هاشم : يلا
خرجت ناهد و فريده و والده أروى الى الحديقه التابعه للقاعه لتتبعهم امل و هاشم و والد اروى
نزل كل عريس بعروسته ليتجهوا إلى القاعه بعد ان صفوا سياراتهم
ليسير ليث بنور في المقدمه
وخلفه حازم و لينا
وخلفهم مازن و اروى و مراد و اسيل
أوقف ليث نور ليشير لأعلى لتنظر نور لما يشير اليه لتصبح فى قمة سعادتها حينما رأت إسمها هي وليث داخل قلب كبير يزين السماء بمشهد رائع بالالعاب النارية للتتشبس بزراعه تلقائيا بطفوليه وهي تبتسم له ابتسامه واسعه من شدة فرحها لينظر لها بأبتسامه جذابه و فرحه لرؤية السعاده بعينيها و كذلك مع البقيه فلقد زينة السماء بأسمائهم جميعا
ذهلت كل من نور و لينا و اروى و اسيل بجمال القاعه و الزفه
حيث كانت توجد فرقه موسيقي كامله تعزف أجمل المقطوعات ترحيبا بهم
ذهبت نور و عانقت والدتها التى كانت تبكى وكذلك لينا و اسيل و اروى أما سيلين فقد ذهبت مع يوسف الى والدتها
وبعد بضعة دقائق دلف القاعه كل من ليث و حازم و مازن و مراد بحورياتهم ثم اتجهوا الى المقاعد المخصصة لهم (الكوشه)
كان المكان المخصص لهم عباره عن قلب كبير من الزجاج تحيطه الورود من كل مكان وطاولتان صغيرتان من الزجاج على كلتا الجانبين
كان المكان المخصص لمازن و اروى و اسيل و مراد على مسافه قريبه من ليث و نور و حازم و لينا
عند مراد و اسيل
مراد : مبروك يا قلبي
أسيل بخجل : الله يبارك فيك
مراد بمكر : طب ايه
اسيل باستغراب : هو ايه ده اللى طب ايه
مراد بخبث و يغمز بطرف عينه : مش عاوزه تقوليلى حاجه
اسيل بحيره : حاجه زى ايه
مراد ببراءة مصطنعه : تقوليلى بحبك مثلا
نظرت اسيل الأسفل بصدمه و خجل
مراد بضحك : خلاص يا ستى اقولها انا ثم أكمل و هو يرفع وجهها لتنظر اسيل لعينيه : بحبك
تاهت اسيل فى سحر عيونه لتقول بعدم وعى : و انا كمان
مراد بابتسامة خبث : و انت كمان ايه
أسيل : بحبك
ضحك مراد عليها فكانت تبدوا كالبلهاء افاقت اسيل على صوت ضحكاته لتنظر الى الاسفل بخجل شديد
ليمسك مراد يدها و يقبلها و هو يبتسم بسعاده لتبتسم له هى الأخرى
💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕
عند أروى و مازن
مازن : اخيرا
أروى بإستغراب : اخيرا ايه
مازن بغمزه : اتجوزنا
خجلت أروى من حديثه
مازن بحب و يرفع وجهها لتنظر إليه : انت عارفه انى بحبك من و احنا صغيرين و كنت مستنى نكبر علشان نتجوز بس لما كبرنا بعدنا عن بعض بس القدر جمعنا تانى و ده احسن شيء حصل انت مش عارفه انا بحبك قد ايه انا بحبك فوق ما تتخيلى
أروى بحب : و انا كمان بحبك اوى يا مازن
عانقها مازن لتدفن رأسها فى صدره
مازن : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتى
أروى : و يخليك ليا
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓
عند حازم و لينا
حازم بملل : و بعدين
لينا باستغراب : و بعدين ايه
حازم : هتفضلى مكسوفه كده كتير
نظرت لينا للأسفل بخجل
حازم : هو انا شكلى مش عاجبك
لينا : لا عاجبنى بس انت بتقول كده ليه
حازم : اصلك مش راضيه تبصى فى خلقتى
لينا بضحك : طيب خلاص هبص
حازم بسخرية : كتر خيرك
عن الصمت ليقطعه حازم : لينا
لينا : نعم
حازم : انت عارفه انا كنت مستنى اليوم ده ييجى من زمان ثم أكمل بحب : انا بحبك اوى يا لينا
لينا بخجل : و انا كمان بحبك
حازم : عارف
لينا بسخرية : و عرفت منين بقى
حازم : بصى انا هقولك على حاجه بس يا ريت ما تتهوريش
لينا : قول
حازم : انا اللى قولت لنور ما تقولش انها اختى وتعمل اللى هى كانت بتعمله علشان اعرف انت بتحبينى و لا لا
تطلعت لينا إليه بصدمه لتلكزه فى كتفه بغيظ : تصدق انك واطى
حازم بضحك : انا غلطان انى عملت كده ..علشان اعرف مشاعرك ناحيتى و اتقدملك مهو انا لو ما كنتش عرفت ما كنتش زمانى متجوزك دلوقتي ما كنتش عملت كده ما كنتش اتقدمتلك علشان ما اعرفش مشاعرك ناحيتى فخلاص بقى
لينا : ماشى
وضع حازم وجهها كفيه ليقول بحب : بحبك
تطلعت له لينا بهيام ثم ظلوا ينظرون لبعضهم بحب
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
عند ليث و نور
كان ليث ممسكاً بيد نور منذ أن جلسوا حاولت نور افلات يدها ولكن دون جدوى
نور بحرج وهي تحاول افلات يدها : ممكن تسيب ايدي
ليث : تؤ
ليث بغمزه : على فكره انا إحنا م كملناش كلامنا إللي في المستشفى
نور بإستغراب : كلام ايه هو احنا قولنا حاجه
ليث بخبث : اه قولتلك بحبك و انت ما رضتيش عليا
صعدت الدماء لوجه نور لتتطلع للأسفل بخجل
كانت نور تود أن تصارحه بحبها و لكن خجلها منعها
ليث : لا مهو احنا مش هنكمل لبقية الفرح و انت وشك فى الأرض
رفعت نور وجهها لكنها لم تتطلع له لينظر إليها ليث ثم يدير وجهها إليه لتنظر نور الى عيونه الزيتونة التى تعشقها ليأخذها ليث فى أحضانه لتحاول نور الابتعاد بخجل
ليث : ما تبعديش و ما تحاوليش تبعدى بعد كده.. أنت مش عارفه انا بحبك
عانقته نور بحب و هى تشعر بالامان و الدفئ
نور : و انا كمان بحبك اوى يا ليث
ليث بفرحه عارمه : و انت كمان ايه
نور و هى تنغمس فى أحضانه بخجل : بحبك
رسمت ابتسامه واسعه على وجه ليث فقد انتظر تلك اللحظة طويلا
ليث : و انا بعشقك
ابتعدت نور عن أحضانه
نور : ممكن اطلب منك طلب
ليث : ما تطلبيش انت قولى على طول
نور و هى تدفن رأسها فى صدره : ممكن ما تسبنيش مهما حصل
امسك ليث وجهها بين كفيه : انا مستحيل اسيبك او ابعد عنك غير لما اموت
نور بسرعه : بعد الشر اوعى تقول كده تانى
ابتسم ليث بحب ليقول و هو ينظر إلى عينيها الزرقاء التى تسحره : بحبك يا ام عيون زرقا
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
تمت بحمد الله

أنت منقذىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن