الفصل الرابع و الثلاثون

1.8K 85 6
                                    

حازم بإشتياق و لهفه : نور
نور بإشتياق : حازم
عانقته نور بإشتياق و بكت فى أحضانه ليربت حازم على ظهرها
حازم : خلاص يا نور أهدى ...و انا اسف يا حبيبتى مش هسيبك تانى
لم تستطع نور الوقوف على قدميه اكثر من ذلك لتجلس على الأرض و هى لا تزال تحتضن حازم
************************************
أما عند ليث
كان ليث يرقض فى الممر الذى يؤدى إلى غرفة نور ليرى سيف يخرج من مكتبه و يتجه إلى غرفة نور ليخرج مسدسه و يتجه ناحيه سيف و لكن سيف التف حينما شعر بحركه وراءه ليرى ليث الذى يحاول الاقتراب منه حتى ينقض عليه ليخرج مسدسه
سيف : اد ايه كنت مستنى اللحظة اللى هقتلك فيها و اديها جت
ليث : و انا كمان كنت مستنى اللحظة دى زمان بس انت اوعدك انك مش هتعرف تهرب و انى هقبض عليك ده لو ما قتلتكش
سيف : عشمك فى نفسك زايد أوى بس احب اقولك انى هقتلك و هاخد نور و هنشوف مين اللى كلامه هيطلع صح فى الاخر
ليث بغضب مكبوت : نور مش هتاخدها غير على جثتى و بطل كلام كتير و يلا
انقض ليث على سيف بسرعه ليلكمه بقوه ليرد له سيف اللكمه و لكن ليث قد تجنبها و استمرا فى الشجار
************************************
عند مازن و مراد
استمر تبادل الطلقات حتى انتهى الأمر بموت اعداد كبيرة من رجال سيف ليستسلم البقيه ليأخذهم رجال الشرطة
أما عند مراد و مازن بعد انتهاء المهمه استدار مراد لمازن ليجده يمسك زراعه التى كانت تنزف نتيجة إصابته بأحد الطلقات ليهرع إليه
مراد بخوف : مازن
مازن بألم يحاول إخفاءه خلف ابتسامته : عشت و شوفتِك خايفه عليا يا بطه ...ايه يلا ما تجمد كده هى أول مره اخد رصاصه و لا ايه و بعدين الجرح سطحى يعنى مفيش خوف
مراد : طب تعالى معايا على العربيه بسرعه قبل ما يغمى عليك
استند مازن على مراد حتى وصلوا إلى السيارة الخاصة بمراد ليركب مازن بجوار مراد ثم انطلق مراد الى المشفى
أغلق مازن عيناه قليلا
مراد و هو ينظر إلى مازن بقلق : مازن ولا يا مازن
مازن بتعب : صاحى يا عم ما تقلقش لسه مش هموت دلوقتي بس لو ما بصتش قدامك هنموت كلما
مراد : طيب
مازن و هو يحاول أن يشغل نفسه بالكلام حتى لا يغشى عليه : ما تعرفش حازم و ليث عملوا ايه
مراد : ما انا معاك من الصبح هعرف امتى
مازن : ايوه صح
وصل مراد و مازن المشفى بعد دقائق ليدلفوا الى الداخل لتأخذ الممرضات مازن الى غرفه العمليات بينما جلس مراد فى الخارج
************************************
عند ليث
كان ليث يتشاجر مع سيف ليلكمه بقوه ليسقط سيف على الأرض فهو لم يستطع أن يصمد بعد كل تلك الضربات
ليث : مش قولتلك أنك اللى هتخسر
اشار ليث لرجال الشرطة بأن يأخذوه و بالفعل اخذوه معهم ليكمل ليث سيره الى غرفة نور
وقف ليث أمام باب الغرفه
ليث بلهفة : نور
استدارت له نور لتراه و هو يقف و وجهه ملئ بالكدمات
نور بصوت عالى اشبه بالصراخ : حاسب يا ليث وراك
لم يستطع ليث أن يلتف لأنه قد اصيب بطلقه فى كتفه من مسدس سيف الذى هرب من رجال الشرطة حتى يقتل ليث و لكن الطلقه أصابت زراع ليث لأن سيف لم يكن يرى جيدا بسبب الجروب و الكدمات التى تملأ وجهه
كاد سيف بأن يطلق مره اخرى و لكن رجال الشرطة منعوه و اخذوه معهم
أما عند ليث
امسك ليث زراعه بألم و لم يعد يرى جيدا
كاد ليث بأن يسقط ليمسكه حازم
حازم بخوف و لهفه : ليث
كان ينظر ليث لنور قبل أن يغشى عليه
حمله حازم سريعا الى السيارة ليضعه فى الخلف ثم لاحظ عدم وجود نور ليصعد إليها سريعا
عند نور
بقت نور ثابته و هى تتطلع لما يحدث بصدمه و دموعها تنهمر
شعرت نور بقلبها يؤلمها لتضع يدها عليه
دلف حازم الى الداخل ليذهب بإتجاهها
لم تعد قدما نور قادره على حملها و اصبحت الرؤية مشوشة و بمجرد وجود حازم بجاورها لم تعد قادرة على الصمود اكثر من ذلك ليغشى عليها و تسقط على حازم ليحملها بلهفه و يضعها فى سيارته ثم ينطلق نحو المشفى سريعا ليصل بعد ربع ساعة
حمل حازم ليث ليدلف به إلى الداخل لتأخذه الممرضات الى غرفه العمليات ثم عاد حازم الى سيارته مجددا ليحمل نور و يعطيها الى الممرضات لتدخل الى غرفه الكشف مع الطبيبة بينما بقى هو بالخارج و القلق يملأ قلبه
************************************
عند مراد و مازن
خرج مازن من غرفه العمليات لينتقل الى غرفة عادية
مراد : انت كويس دلوقتي
مازن : فى ايه يا مراد انت مالك بقيت فرفور كده ليه ده انا لما كنت بتصاب بأخطر من كده كنت بتقولى سلامتك بس
مراد : فى ايه يلا تصدق انى غلطان انى قلقان عليك انا المفروض كنت اسيبك سايح فى دمك
مازن : خلاص يا عم... بقولك ما ترن تشوف هما عملوا ايه
مراد : هما مين
مازن : ليث و حازم
مراد : ماشى
مازن : بقولك ايه اتصل بيهم و احنا خارجين انا مش بحب قعده المستشفيات
مراد : طيب استنى هروح اخلى الدكتور يكتبلك على خروج
مازن : ماشى
ذهب مراد للطبيب ليأخذ منه اذن لخروج مازن ثم عاد إلى مازن و اخذه ليذهبوا من المشفى
كاد مراد أن يتصل ب حازم و لكنه توقف حينما رأى حازم يجلس أمام غرفه العمليات ليذهب إليه هو و مازن
مراد و هو يضع يده على كتف حازم : فى ايه انت ايه اللى جابك هنا
حازم : سيف ضرب ليث بالنار
مراد : ايه
مازن : طب و نور فين مهو ما تقوليش أن سيف هرب بنور
حازم : لا ما هربش بيها احنا قبضنا عليه هو و الزعيم بس نور اغمى عليها لما شافت ليث بيضرب بالنار ثم نظر إلى مراد : انتو هنا بتعملوا ايه
مراد : مش شايف البيه اللى اضرب رصاصه هو كمان و لا ايه
حازم : الف سلامه
مازن : الله يسلمك ثم نظر لمراد : شايف الواد آخره الف سلامه مش انت
مراد : طب بقى يا روح امك ما ترجعش تقول الاهتمام ما بيطلبش
مازن : ها حبيبي يا مراد ده انا كنت بهزر معاك
حازم : خليكوا هنا و انا هروح اشوف نور و لو الدكتور خرج قولولى
مراد : ماشى
ذهب حازم الى غرفه نور
حازم : نور مالها يا دكتوره
الطبيبة : هى بقت احسن الحمدلله هى دلوقتي نايمه و لما تصحى ممكن حضرتك تبقى تدخلها
حازم : ماشى شكرا يا دكتوره
الطبيبة : العفو ... هو حضرتك قريبها
حازم : اه انا اخوها
الطبيبة : طب معلش ممكن حضرتك تيجى معايا علشان تملى شويه بيانات
حازم : ماشى
ذهب حازم مع الطبيبة و ملأ البيانات ثم عاد إلى مازن و مراد
************************************
فى فيلا ليث المهدى
عند لينا و اروى و اسيل
لينا بقلق : هما اتأخروا كده ليه انا مش مطمنه
أروى بقلق : و انا كمان مش مطمنه حاسه ان فى حاجه حصلتلهم
اسيل : انا بقول نتصل بحد فيهم بدل القلق اللى احنا قاعدين فيه ده و اللى يحصل يحصل
لينا : ماشى ..اتصلى بمازن يا أروى
أروى : طيب
هاتفت أروى مازن
عند مازن
مازن و هو ينظر إلى هاتفه : دى أروى بتتصل اقولها ايه
حازم : قولها احنا كويسين و بعدين قولها هكلمك كمان شويه و لما نطمن على ليث ابقى اتصل بيها قولها
مازن : ماشى
أجاب مازن على أروى
أروى : مازن انتو كويسين
مازن : اه احنا كويسين
أروى : طب ن..
قاطعها مازن : معلش يا أروى هقفل و هبقى اتصل بيكى كمان شويه سلام
اغلق مازن الهاتف قبل تجيب لأنه يعرف انها لن تتركه
مرت نصف ساعة ثم خرج الطبيب من غرفه ليث ليهرولوا إليه بسرعه
حازم : ليث عامل ايه يا دكتور
الطبيب : الحمدلله احنا خرجنا الطلقه و هو بقى كويس تقدروا تشوفوه لما يتنقل غرفه عاديه
حازم : ماشى يا دكتور
ذهب الطبيب من أمامهم ثم خرجت الممرضات بليث ليضعوه فى الغرفة
هاتف مازن أروى
أروى بهجوم : ايه يا مازن مش قولت هترن عليا بعد شويه
مازن : أهدى يخرب بيتك ...انا ما كنش ينفع اتصل بيكى غير لما نطمن على ليث
أروى : تطمنوا على ليث ليه .. هو انتو فين
مازن : احنا فى المستشفى
وقفت أروى بفزع ليلتف الجميع حولها : مستشفى
مازن : ارحمى ودانى و وطى صوتك علشان اعرف اتكلم
أروى : طب اتكلم
مازن : احنا فى المستشفى علشان ليث اخد رصاصه و نور اغمى عليها بس هما دلوقتي كويسين
أروى بخوف : ايه ..طب انتو فى مستشفى ايه
مازن : مستشفى ******
أروى : طب احنا جايين حالا
اغلقت أروى الهاتف و أخبرت الجميع بأمر اصابه ليث ليذهبوا جميعا الى المشفى
************************************
فى غرفه ليث
دلف حازم الى الداخل ليجلس بجوار ليث
حازم : حمد الله على سلامتك يا ليث
ليث بتعب : الله يسلمك
حازم : ايه يا عم قلقتنا عليك ..المهم انت عامل ايه دلوقتي
ليث : انا تمام الحمدلله ثم أكمل بلهفة حاول اخفاءها : هو نور فين
حازم : نور نايمه فى الاوضه اللى جبنك اصلها اغمى عليها بعد ما انت اضربت
ليث : ماشى
فى الخارج
وصل الجميع ليذهبوا الى مراد ليخبرهم بما حدث ليدلفوا الى غرفه ليث بينما بقت أروى فى الخارج مع مازن
أروى بخوف و هى ترى زراع مازن : انت متصاب
مازن : اه اخدت رصاصه بس الحمدلله كانت سطحية
أروى : الحمدلله ثم أكملت بقلق : طب انت كويس دلوقتي
مازن : اه كويس الحمدلله ثم أكمل بخبث : كنت خايفه عليا
أروى بعفويه : اكيد
ابتسم مازن لتدرك أروى ما قالته لتقول بإرتباك : اقصد يعنى انى خايفه عليك زى ما خايفه ليث علشان انت متصاب
مازن : امم ماشى
كادت أروى أن تذهب من امامه و لكنها توقفت على كلمات مازن
مازن بحب : بحبك
ظلت أروى واقفه مكانها بصدمه ليذهب إليها مازن
مازن بضحك : ايه يا بنتى انت اتخرستى و لا ايه
أفاقت أروى على صوته لتقول بإرتباك : ها ..لا لا ..بعد اذنك
ذهبت أروى من أمامه بخطوات أشبه بالرقض ليضحك عليها مازن ثم يذهب وراءها
دلف مازن و اروى اللى غرفه ليث ليروا الجميع يجلسون بجانب ليث
مازن : حمد الله على سلامتك يا ليث
ليث : الله يسلمك يا مازن ثم أكمل و هو ينظر له باستغراب : هو انت كمان اخدت رصاصه
مازن : اه اخدت رصاصه بس  كانت سطحية الحمدلله
ليث : الحمدلله
أروى : حمد الله على سلامتك يا ليث
ليث : الله يسلمك يا أروى
فى غرفة نور
كان يجلس هاشم بجوارها بعد أن اطمأن على ليث
ليجد الباب يفتح و تدلف منه اسيل و اروى
استغربت اسيل وجود هاشم فى غرفة نور
هاشم : طب انا هستأذن سلام
كاد هاشم أن يذهب لتوقفه أروى و تقول له بصوت منخفض : حضرتك ممكن تفضل دى بنتك برضو
هاشم : لا انا هستنى بره خليكوا انتو هنا .. ممكن أسألك سؤال
أروى بإستغراب : اتفضل
هاشم : هو انت تعرفى نور منين
أروى : انا ابقى صاحبت نور من لما كنا صغيرين
ابتسم لها هاشم ثم خرج من الغرفه
اسيل لأروى بإستغراب : هو عمو هاشم كان بيعمل ايه هنا و انت تعرفيه منين
أروى : أصل هو يبقى بابا نور
اسيل بصدمه : ايه
أروى : ده موضوع طويل لما نور تصحى هتبقى تقولك أو ممكن تسألى حازم
اسيل : طيب
مرة دقائق لتدلف امل الى غرفه نور و تجلس مع اسيل و اروى
بعد دقائق استيقظت نور لترى اسيل و اروى و امل بجوارها
امل بفرحه : نور
ارتمت نور فى أحضانها لتبكى بإشتياق بينما ذهبت أروى لتخبر حازم بإستيقاظ نور
دلفت أروى الى غرفه ليث لتذهب الى حازم
أروى بهمس : نور صحت
حازم : بجد طب انا جى
خرج حازم مع اروى ليذهبوا الى غرفه نور
دلف حازم و اروى الى غرفه نور لتراهم نور لتخرج من احضان امل و ترتمى فى أحضان حازم
همس لها حازم بمزاح و هو يعانقها : احنا هنقضيها احضان و لا ايه ما خلاص
ابتعدت عنه نور و هى تنظر له باقتضاب
حازم : انت هتاكلينى و لا ايه بلاش البصه دى بخاف منها
تجاهلته نور و عانقت أروى و اسيل
ثم خرجوا جميعا من الغرفه حتى ترتاح نور
كاد حازم أن يذهب لتوقفه نور
نور : حازم تعالى كده
حازم : نعم
نور بلهفه : هو ليث عامل ايه انا اخر حاجه فكراها أنه اضرب بالنار
حازم : الحمدلله الطلقه جت فى كتفه و هو دلوقتي كويس
نور : انا كنت عاوزه اروحله
حازم : هو فى الاوضه اللى جنبك ...بس انت عاوزه تروحيلوا ليه
نور : مالكش دعوة
حازم : تصدقى انا غلطان أنى قولتلك
نور : استنى طيب ..هو فى حد معاه فى الاوضه
حازم : اظن ان كلهم خرجوا
نور : ماشى انا رايحاله
ذهبت نور مع حازم الى غرفه ليث ليتركها حازم و يقف فى خارج
جلست نور على المقعد بجوار ليث ليعدل ليث نفسه حينما رأها
نور : حمد الله على سلامتك
ليث : الله يسلمك
نور : انت عامل ايه دلوقتي
ليث : انا كويس الحمدلله و أنت عامله ايه دلوقتي
نور : انا تمام الحمدلله أكملت نور بحرج : انا اسفه
ليث بإستغراب : على ايه
نور : على اللى حصلك
ليث : طب و انت مالك و مال اللى حصلى
نور : مهو انت انضربت بسببى
ليث : انا ما انضربتش بسببك و لو انضربت بسببك عادى مش مهم المهم انك كويسه
احرجت نور من كلامه ليبتسم ليث
ليث : نور
نور : نعم
لم يستطع ليث أن يصمت اكثر من ذلك : بحبك
يتبع »»

أنت منقذىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن