16

233 23 3
                                    


في مطار لندن
الساعه ص 6:11
هبطت تلك الطائره الكبيره في مطار لندن
الواسع ليكون سادس من يخرج من الطائره
ويقابل ازدحام شديد لاكن وقعت عينيه على رجل ما يحمل لافته كتب عليها
( برنار اوسن )
فرفع الشاب يده عاليا وقال
" انا برنار اوسن "
ابتسم الرجل وحمل امتعه الشاب
وبصوته الرجولي قال
" من هنا سيدي "
اوما برنار وهو يتبع الرجل
حتى وصلا الى سياره سوداء فخمه
فتح الرجل الباب الامامي
ودخل الشاب
حتى دخل هو الاخر لمقعد السائق
وقاد السياره الى وجهه نعرفها جيدا

..... ......  ............

" ابتعديي عنيي ااتركنيي من اين اتيتي يا شمبنزي زمانك هيا هيا اتركيني "

تجمعت الدموع بعينيها وقالت

" الا تتذكرني يا لين ؟!"
احمر وجهه من الغضب والاحراج وصرخ

" ليين ؟! اللعنه من اين تحضرون هاذه  الاسماء حتى ؟! "
صرخت  بقوه وقهر
" كاذب انت كاذب ل.لقد وعدتني ..وعدتني انك لن تنساني ابدا .."
تجمد بمكانه لوهله ثم اصابه صداع حاد
ومن خلاله تذكر بعض الذكريات المشوشه

[ طفل صغير في السابعه تقريبا
توجه الى حديقه مملوئه بلزهور الجميله فوجد فتاه جالسه على الزهور فقال بغضب طفولي
" ههيي ابتعدي ابتعدي لاتفسدي زهور ماما
يا غبيه "
انزعجت منه وقالت بلا مبالاه
" هيَ لن تعرف طالما انت لن تخبرها  "
نطق بسرعه
" بلا سأخبرها لانكِ دائما ماتأتين الى الحديقه  وتستغلين انشغال الجميع "
انزعجت اكثر وقالت
" ههيي لحضه ما شأنك انت ؟!"
نطق بغضب " هاذا من شاني يا قرده "
شهقت بصدمه وقالت وهي على وشك البكأء لاكنها تصنعت القوه وقالت
" من القرده يا لين ؟!"
احمر وجهه من الاحراج فقال بخفوت وصوت طفولي
" اصمتي يا ابنه دراكولا !! "
صدمت الطفله وصرخت
" بابااا هاذا اللين يحتاج للتئديب قال لي قرده والان قال انك دراكولا !!! " 
نضر لها الطفل بلا مبالاه وقال
" انسي الامر يا ابنه دراكولا فوالدكِ غير موجود "
كادت تصرخ مره اخرى
لاكنه فاجئها بضحكه طفوليه عاليه
وقطع احدا الازهار من جذورها متعمدا ونحنى ك الامراء
" حسنا حسنا هل تقبل ملكه مملكه الزهور والجمال ان تأخذ هديه متواضعه
مني انا الشخص المتواضع ؟!! "
احمر وجهها خجلا وقالت بصوت خجل 
" ا.انا اقبلها "
ضحك مره اخرى ووضع الزهره على شعر الطفله كادت الطفله تشكره مره اخرى
لاكنها صرخت بفزع من ذاك الشيى الذي يتحرك على جبهتها
" اللعنه علييك وعلا هديتكك "

ازدادت ضحكات الطفل فقال ببرائه مصطنعه  من بين ضحكاته

" ماذاا ؟!  انتي تحبين الفراشات لذا ..اتتكِ الفراشه على طبق من ذهب ؟!"

صرخت من بين عراكها مع دوده الارض
بغضب شديد ورعب

" غغببيي انهاا ليست فراش.ويههه ابتعدييي ووويييعع "
اكملت كلامها بصراخ اقوى
" اانهاا دوده الارضض ياا اخرقق "
رُفع الطفل عاليا وقالت بصوتها الرقيق بدراميه
" ابني المشاعب قد شاغب مره اخرى ماذا افعل يا ربِ
هل يعاقب ام يحاسب ام --"
وضعت يديها على بطنه وبدائت تدغدغه
والاخر يكاد يموت من الضحك
فقال بعفويه
" اتركيني ههه مامااا اتركينههه اتركيني "

انا أتألم... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن