لا يزال ذلك الحلم يراوده..!
استيقظ ويل ليرى انه ليس في بيته فعلاَ بل في سجن..ولكن هل الشرطة عرفوا مكانه كيف ذلك..تذكر ماكس..عندما ساعده..شعر بخطوات تتبعه لعله كان ماكس..وسألوه الشرطة ليخبرهم..على كل كال يجب ان يعرف اين هو قام ليرى المكان من القضبان وجد رجلا في حاله سكر فقال له:
-هيه انت..اين انا؟
لم يسمع الرجل فقد كان بحاله سكر شديدة فقال ويل بصوت عالٍ:
-هيه انت!
لم يجب فأخذ ويل قارورة بجانبه ليرميها على رأس الرجل نظر الرجل بغضب:
-ماذا تريد؟
قال ويل بنظرات باردة:
-اين انا؟
اجاب الرجل:
-انت في السجن..عند عصابة القمر الأسود..
عرف ويل ما يحصل..لم يكن ماكس..فقال ويل:
-اسمع اعطني مفتاح خروجي وسأعطيك قارورة البيرة!
قال الرجل بفرح:
-حقا؟
وفتح به خرج ويل يأخذ علبه بيرة ويعطيها فارغه الرجل ويذهب بعيدًا..بينما الرجل يتأكد ان كانت خاليه من البيرة حقا..
ذهب ويل ليصعد درجا فتح بابه ليستقبله رجال كثيرون جدا..كان المكان عبارة عن صالة كبيره في نصها مصباح كبير معلق يزين منضرها والدرج للدور الثاني الذي يفتح من الوسط على الدور الاول..نظر الجميع لويل وقال احدهم:
-انه ويل..كان كان يبحث عنه زعيمنا منذ زمن..
فصرخ:
-سجين هارب امسكوا به!
ذهب الجميع اليه بينما ويل هرب من بينهم بسرعه وكأنه فهد يمشي من بينهم بينما هم يحاولون الإمساك به اخذ ويل من جيب احدهم دون علمه سكينا وخبأها في جيبه وراح يصعد الدرج فلم يجد غيره صعده فصعدوا جميعا انتظرهم عند اخره بينما اقتربوا وتزحلق على سوره ليعود للأسفل بقفزه رشيقة وهم في الأعلى..عادوا ادراجهم للأسفل بينما هو ذهب للباب بسرعه مبتسما بسخريه ويقول:
-وداعا ايها حمقى!
وصل للباب ليحاول ان يفتحه ولكنه لم يستطع ذلك كان مغلقا نظر اليهم وقال احدهم وقد كان بدينا:
-من الأحمق الآن؟
حاصروا ويل..لكن هل ويليام يحاصر؟
راح لليمين بينما تبعوه لليمين فحول للشمال بينما تبعوه للشمال عاد لليمين فتبعوه لليمين ثم عاد للشمال بقي بعضهم في اليمين لعله يعود ولكنه لم يعد بل بقيو اماكنهم بدون فائدة..لعب بعقولهم لعباً ثم مشى للدرج وصعده بينما بقيوا بعضهم في الأسفل فربما يفعل ما فعل سابقا ولكنه لم يفعله وبقيو بلا فائدة لف ويل لليمين ومشى مع محاذاه السور الي اخر نقطه وانتظرهم ليأتو تجمعوا هناك ولكنهم استغربوا مما فعل صعد السور وقفز!
قفز وامسك بالمصباح الموضوع في الوسط وتسلقه استغرب الجميع وبقيو اماكنهم الى لن قال احدهم:
-سيهرب من الجهه الأخرى امسكوا به!
ذهبوا مسرعين للجهه الاخرى بينما ويل قفز للجهه الاخرى بيذهب للدرج ولكنهم سبقوه فعاد ادراجه لليقفز للمصباح ويبقى هناك..وينظر اليهم بأبتسامه سخريه..سبوه ولعنوه قال احدهم:
-اتركوه ليبقى هناك الى ان يمل.. واغلقوا جميع الأبواب..فقال ويل رافعا حاجبيه مبتسما:
-انتم جبناء لهذه الدرجة كي لا تلحقوا بي؟
نظر بعضهم لبعض ثم اختاروا واحدا طلب ان ينصبوا له في الاسفل ان سقط..فعلوا ذلك بعد ان اغلقوا الأبواب..والرجل يتأهب للقفز لكنه خائف قال ويل بأبتسامه دهاء:
-تعال ياصديقي..!
قال احدهم من الاسفل ان يقفز بسرعه فقفز ووصل لولا ان ويل دفعه بقدمه ليسقط ويمسك به العصابة..بقيو هناك بعد ان شتموه بكل شتائم الحياة وجلسوا ينتضرونه لينزل بعد ان جلس ويل يسمع حديثهم:
-لماذا لا نقتله؟
احدهم:
-سيقتلنا الزعيم ايها الأبله لا نريد ان نخبره والا سيقتلنا!
قال الآخر:
-متى سيسقط؟
وقف ويل وقال بصوت عالٍ ليسمعه الجميع:
-اخبروا اؤلئك الذين ينتظرون سقوطي بأن وقفتي اطول من اعمارهم...!
ثم اظهر سكينه وقطع الحبل الذي يمسك بالمصباح فسقط المصباح على العصابة وهلعوا ليهربوا بسرعه ويضحك على اشكالهم بينما انتظر اللحظة المناسبه ليقفز قبل ارتطام المصباح في الأرض وهو يقفز اخذ من جيب احدهم مسدسا من دون علمه فقد كان منشغلا بالهرب..ومشى ويل فيسمع صوت ارتطام المصباح في الأرض ويظهر صوتا عاليا مع الزجاج المتناثر على الارض..والعصابة ينظرون للفوضى التي فعلها ويل..
بعضهم على الارض واخرون فوق بعضهم وويل يبتسم بسخريه وعندما اصبح قريبا من الباب قال ببعض الغرور ونظر للبدين وقال:
-انا الأحمق ها؟
واكمل سيره والعصابة ورائه يقومون عن بعضهم فاطلق ويل بالمسدس الذي معه على القفل لينكسر وقال:
-انا مستغرب ان عصابة شهيرة مثلكم بهاذا الغباء!
وخرج ويل مبتسماً بخبث وقد قال وهو يلوح بيديه:
-وداعا ايها الحمقى!
بينما العصابة لا تزال في صدمة!
..
هرب ويل ركضا ليرى نفسه في مكان لا يعرفه بدأ يمشي ويمشي بعيدا عن مقر العصابة بعد ان صور موقعه الى ان وصل للشارع الرئيسي وراح مشياً للمنزل ومسدسه مخبأ في جيبه هو والسكين..
..
-لقد هرب يا زعيم!
-اغبياء..ابحثوا عنه قبل ان يموت!
-يموت؟!
-لا وقت للشرح لقد وضعت منشطا يجعله اذا عمل بجهد كثير يتعب فيموت لأنه مصاب برصاصة قبل ذلك..هيا ابحثوا عنه!
..
وصل ويل للمنزل بسلام بينما يفكر..بالأمس كان متبعا..واليوم..بكامل صحته..فجأة وهو على سريره..شعر بألم فضيع في قلبه..جعله يمسك بقلبه وينقلب ويقول بصوت مخنوق:
-ماذا فعلوا بي؟!
قام ليشرب الماء ولكنه لم ينفع راح للمغسلة لغسل فمه فإذا به يرى نفسه شاحبا في المرآه ثم شعر برغبة في الإستفراغ فأستفرغ..احس بالراحة..وذهب لسريره ليريح ظهره مما قام به من بطولة للتو!
..
(يتبع)
أنت تقرأ
الممر الأسود..
Mystery / Thrillerقد تشعر بأرق في الليل..يجعلك لا تستطيع النوم...قد تشعر برغبة عميقة في البكاء..لكن دموعك تأبى التساقط..قد تشعر بأن الجو حار..رغم الثلوج المتساقطة فوق المنزل..قد تشعر بألم فضيع..لا تعرف مصدره بالتحديد..قد تشعر بأنك تريد الموت..بأي طريقة..لكنك غير قادر...