[ الحلقـة الرابعَة]_عطِر الرُوح.
____الفُرص حين تأتي، أحيانًا نلتقفها وأحيانًا نترُكها لآونٍ آخر
ولكِن نُوَّارة لم تعلم قط أي الفُرص يجِب أن تستغل، هل ستتقربَ منهُم أم ستبتعد وستضرُب الوصية بضرب الحائط!أم ستكُون خاضعة لأوامرِها، كانت تريد الحديث مع أحد ولكن في هذا المنزل، لا أحد يحبِ أن يراها من الأساسِ، تنهدت براحة حين رأت جَاسِر يخرُج بِسيارتهُ، لترتدِي بجامة منزلية، وتترك خصلات شعرها على طُول ظهرها.
لتهبط على السلالم بهدُوءِ، تنظُر هنا وهناك، ولكِن لا أحد في الإرجاء، أستمعت لصوت مُوسيقى صاخبة بالأعلى، لتصعد من جديد وتجد بأن الصوت مُنِبعث من غرفة كارما!
لتطرق الباب عدّة مرات لتفتح لها ولكنها لاتُعيرها اي أهتمام، لتجد أمام ليآن تحتضن ساعدَيها حَول بطنها وتنظُر إلى نُوَّارة بإبتسامة خبيثة.. لتقُول لها:
- كارما حاطة الهند فوُن مش هتسمعك خالصِ!
وتركتها ونزلت للأسفل، لتمطُ نُوَّارة شفتيها بغير فهم قائِلة:
- هو إيه الهند فون ده!
لتنزِل إلى الأسفل بهدوءِ وهي تشعُر ببَعض الأعَيُن عليها، ولحُسن حظ نُوَّارة بان هاتفها رن لتخفض من رأسها، لأنْ ليآن وضعت خيط أبيض في المُنتصف السُلم، حتى تسقط نُوَّارة على السلالم.. لتعُض ليآن على شفتيها بغير رِضا، نظرت ليآن إلى كارما التي وقفت على السلالم وتخبرها بحركة بيديها بأن الخط أ قد فشلتَ.نظرت نُوَّارة للرقم الغريب لم ترغب بالرد عليهِ، فمن الغريب الذي سيُحدثها، لتظن بأن سيد يهاتفها من هاتف أحد .. لتغلق الهاتف نهائيًا .. ثُم أقتربت من الثلاجة وكادت أن تضع يدها في مقبض الثلاجة إلا أن هاتفها سقط منها لتأخذهُ من الأرض ولكنها إنتبهت لوجود مياه حَوُلها ..
لتتنهد وتذهب إلى المرحاض القريب وتبدأ بتنشيف الأرضية، ثمُ أرتدت حذاء ذُو فرو وفتحت المقبض ولترى ماذا ستتناول ولكن لم يكن بالثلاجة سُوى تفاحة حمراءَ.أخذتها وحين أغلقت الباب، قابلت أعُين حمزة وُهو ينظُر إلى التفاحة التي بين يدَيها .. خشى أن يخبرها بأنهُ يريدها لتنهرهُ أو ماشابهَ ولكنهُ تفاجأ حين وجدها قد غسلتها وقامت بتقطيعها ثمُ أعطتهُ الصحن ..
ثُم ابتعدت عن مدارهُ لتخرج من المنزل إلى الحديقة الخلفية.
نظرت ليآن بغضب إلى خططها التي تفشل الواحدة تِلُو الآخُرى، فكانت قد بللت الأرضية حتى تجعل نُوَّارة تتكهرب من مقبض الثلاجة ، نظرت كارما إلى حمزة الذي يتناول تفاحتهُ بكُل إستمتاع!لتقول كارما لـ ليآن :
- مفَضلِش غير الخط ج يا ليآن!
أومُأت ليآن لها لتُسرع إلى السرداب الخاص بالمنزل، حتى تخَرَج كلبها. منه على نُوَّارة ..تنفست نُوَّارة الهواءَ بإنتعاش، تشعر وكأنها طائر تم تحريرهُ من قفصهُ الحديدِي، إنتبحت لصوُت نُباح كلب، مطت شفتيها بغرابة فهي لم تعلم بأنهُم يمتلكون اي حيوان أليف.
إبتسمت نُوَّارة فور أن رأت كلبهم يركُض إليها، أنحنت نُوَّارة وظل ينبح بوجهها بشراسة، إلا أنها لم تظهر أي خوف أو بصيص رُعب حتى، لتتركُ كفها مُنبسطًا أمامهُ، وفجأة بدأت تداعبهُ وهُو يظهر أستمتاعهُ بما تفعلهُ بهِ.
أنت تقرأ
عِطَر الرُوح✅ {١#سلسلة وصية}
Romanceكيف لفتاة كانت تعيش حياتها بأكملها في حواري شعبية، أن تعيش مع طبقة المخملية! وُضعت بموقف يجعلها تغادر لتعيشّ مع خمسة أطفال، لتكُون لهم أمًا بدلًا من والدتهم المُتوفاة، فهّل ستستطيع التأقلم في ظِل العقبات .. أم ستأتي الرياح بما تشتهي السُفن. عــطــر...