Our sin: Black Love

12- هَلـاك.

-أسيرُ زاحِفاً إليكِـ علىٰ أشواكِـ الحادّة، ناسياً عقوبَتـي كُبرىٰ-

-- --

"حتّىٰ الـآن لـا أصَدقُ بِما فَعَله الدُوق"

قالَ الـأمير بِخَيبة الـأمل لِيَبتَسم بارُون بِسخرية وَ هُـوَ يَشربُ مِن كَـأسه المَلـئ بِالنَّبيذ الـأحمَر وَ فـي داخِله إحتفـال الكَبير لِـأنّ النِّهايـة دُوق قد قَرَبـت

"كيفَ تُريد أنّ تُعاقِبـه سمـوَ الـأمير؟"

سألَت كُونتيسة وَ هُوَ يَتبادَلُ النَّظَرات المَكر مَـع
البارُون لِيَشتعلَ ماركيز غَضباً علىٰ ما يَراه أمامه

"أنا لَدي فِكرة لكِـن إنّ سَمَحت لـي يـا مَولـاي"

قـالَ بارُون بِإبتِـسامة النَّصر وَ ماركيز كاد أنّ يَنهضَ مِن مَكانه وَ يَلقِنه الدَّرسـاً ناسيـاً وجـودَ الـأمير فِـي هذِهِ القاعـة المُظلِمة خانِـقة لـه، هُوَ حَزيـن جِداً مِـن أجل صَديـقه وَ النّـهاية الـأمر لَـن يَكون جَيّـداً بتّة وَ لـا يَستَطيع فِعـلَ شَـيء مِن أجلـه

"تَولىٰ هذا الـأمر بارُون فَأنا لـا أستَطيع التَفيكرَ فـِي الـأمر حتّـىٰ"

نَهَضَ الـأمير بَعد ذلِكَ لِيَخرجَ مِن القاعة المَلكيّة ذاهباً إلـىٰ جَناحـه وَ الحُزن ظاهِر علـىٰ وَجهه، هُوَ أيضاً لـا يُمكنه الحمايَـة الدُوق بِأيّ نَـوع فَهذا مِن تَقاليد وَ الـأوامر المَلك

كان بَيكهيـُون يَدور حَولَ نَفسـه بِقَلَق داخِل تِلكَ الزِنزانة البَشعة وَ مُظلمة، جُدرانها يَرفضون دخول أشِعـة الشَّمس السّـاطِع وَسَطَ السّمـاء، كان يَشتَعل غَضبـاً وَ حُزن ظاهِر علـىٰ مَلـامح وَجهه، ماذا فَعلَ بـارون لِستِيلـا، هَل هِـيَ بِخَير أصلـاً ؟

كلّ أفكار السَيئة تَدور فـِي رأسِه لِيَنتبهة لِصَوت حِذاء أحَدهم قادماً إلَيه، وَجَدَ ماركيز واقِف أمامَ زِنزانَته وَ هُـوَ حَزين لِلغاية علـىٰ حال صَديـقه

"سـُوهو"

نَطَقَ بِأسمه لِيَنظرَ سوهو لِـحَوله بِحَذر متأكـداً مِن
الخلو المَكان، أخرَجَ المِفتـاح فِـي جَيبه لِيَفتحَ قُفل
زِنـزانَته

"مالذي تَفعَلـه؟"

قالَ بِصَوت شِبهة صُراخ عَلـىٰ فِعل صَديـقه العَزيز،
رَفَع سُوهو رأسه لِيَقتَربَ مِنّه واضِعاً يَده علىٰ كَتِفه

"لـا يُمكِننـي تَركِكَ هُـنا وَحدك"

"سُوهو ماذا عَن التَّقاليد وَ القَوانين اللَعيـنة؟"