06- حُلوة كَـالعَسل.

612 46 74
                                    

-أموت شَوقـاً لِتَذوق رَحيقـكِ، هَل ياتُـرىٰ يَأتي ذلِكَـ اليَوم تَسمحي لـي بِتَذوقك حَـلاوَتكِـ؟

-- --

النِّسـاء في طَبقة مُخمَلية نَـبيلة مُزعِجات جارِيـات، يَعشقن المال وَ الثراء، مَغرورات وَ يَتباهونَ بِما يَملِكه أزواجِهن،

لَطالما كَرهتُ هذِهِ النَّوع مِن النِّسـاء، لكِنّ أنظر لِلقَدر جَعلَني أقعُ في حبّ إمرأة تَعشقُ المجَوهَرات وَ ثَراء تَعشقُ الجَمال وَ السَّيئات، مَغرورة فاتِـنة !

جَريئة غَيرُ النِّساء الـأخرَيات تَصنَعن الخَجَل لِـأخذ القلوب الرّجـال، لَـم هِـيَ مُختَلفة، لَم هِـيَ فاتِنة؟ لِـأّنها خُلقَت لي

كنتُ رجلـاً يرىٰ النِّساء مُجَرد عِلكة تَلتصقُ بِك طَوالَ حَياتك، لِـتأتي هِـيَ وَ تُغيرَ كـلّ تَفكيري وَ نَظَرياتـي

أسبوع وَ أنا أموت شَوقاً لِرؤيَتها، مَحبوس في هذا
القَصر الخانِق لِحَل المَشاكل المُواطنين لـا النِّهاية لَها
هَل يـا ترىٰ هِـيَ أيضاً تَموت لِـرؤيَتي؟

"إلىٰ مَتىٰ تفَكرُ بِها؟، كُـونتيسة أيمي لَـن تَدَعك وَشأنك إنّ عَرفَ بِالـأمر"

أخرَجنـي صَـوت سُوهو مـِن عالَمـي وَ أفكـاري الخاصةبِها وَ شَوقاً لَها، لِـأخرجَ ضَحكة ساخِرة مِن بينَ شَفَتاي، منذُ متىٰ وَ أنا أخافُ مِن أمثالِها؟، مجَرد عَجوزة عاهِرة

"لـا يُهِمني أمرهـا!"

"ماذا عَن المُجتَمع، بَيكهيـُون حبّكُما مجَرد خَطيئة كَبيرة لـَن يُغفِر لَكُمـا"

صَمتُ لِلَحظات أفَكرُ بِكلّ كَلـمة خَرَج مِن بينَ شَفتَيه، مُجَرد حبّ خاطِـئ، خَطيـئة لـا مَغفَرة مِنه، وَ كَأنّنـا فَعَلنا الخَطيئة في البَيت رب -كَنيسة-، وَ كَأنّني أهتَمُ لِهذا أيضاً

نَهَضتُ علـىٰ كُرسي بِمَلل مِن كلِمات سُوهو وَ هُـوَ يَترددُ بِأنّ هذا الحبّ لَيسَ فيه نُقطة نِهاية وَ لَن نَكونَ لِبَعضنا البَعض، هـِيَ لـي وَ أنا لَها وَ إنتَهـىٰ الـأمر

سَمعتُ الصَوت العَربة تَدخلُ مِن البَوابة القَصـر، يَبدوا بِأنّ الخادِمات الجُدد قَد وَصلن، تَجاهَلتُ الـأمر لِـأسيرَ بِوَقار مُتَمتماً بِبعض الكلمـات لِـنَفسي

ترددَ صَوت خلخالها في مَسامِعي وَ دَخَلَ رائِحَتها الطّيبة كَالورود في أنفي، إلتَفتُ لِتلكَ العَربة لِـأراها تَنزل مِنهـا بِنعومة، مالـذي تَفعَلـها هُنا وَ لِـماذا أتَت أصلـاً ؟

Our sin: Black Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن