05- بَعـدَ مُـنتَصَف الليـل.

627 47 57
                                    

-تَمايلـي بِهذِهِ الفُستـانـ الـأحمَـر لِـأنّ الـأحمَرَ يَليقُ بِـكِ

-- --

بـَدأت بِتَحضير الغَـداء وَهـيَ تَرتَدي فُستـان التُّرابـي اللَـون وَ جُـونغ إن يُنَظفُ السَّـيفه الحَبيب علـىٰ قَلبـه بِحَذر وَ نعومة وَ كَأنّه قِطعة ذُجاج وَ تَنكَسر إنّ ضَغطَ عَليه بِبَعـض القُـوة

"تَبدين سَعيدة لِلغايـة اليَوم ستِيلـا"

"ماذا ألّـا يَفتَرضُ بـي أنّ أسعَد"

قالَت بِعَبس وَ أفكارها في مَكان أخَر جاعِلـاً مِن جُونغ إن يَشكُّ بِها، منذُ متىٰ وَ هَيَ تُخفي شَيئاً عَنه وَهوَ قَد دربها علـىٰ كلّ شَـيء

"فـي العادة تَكونين سَعيدة لِـسَرِقة بَعض المُجوهَرات اللـامِعة لكِنّ الـآن هُناكَ شَـيء خَفي"

تَوسَعت إبتِسامَتهـا أكثَر عِندما تَذكَرت عَينَيه السَّـوداء المنحَرفة الّذي يَنظران إلَيها في كلّ مرّة بِعَمق تَحبسُ أنفاسها، لَـم يَتلقىٰ جـونغ إن أيّ إجابـة مِنها لِـيَعود لِـتَنظيف السَّيـفه

نَظَراً لِبَعضهما بِتَعجب عِند سَماع صَوت طُرق الباب، مَن سَيأتي فـي هـذِهِ الوَقت يا تـرىٰ؟، وَضَعت ستِيلـا طَبَق الحَسـاء علـىٰ الطاويلة لِتَذهبَ نَحـوَ البـاب وَ تَفتَحه بِـفضـول، رأت رَجلـاً مسناً بَعضَ الشَّـيء وَ مَلـابِسه غالية وَ مُرَتَبـة

"هذا لَـكِ أنِسَتـي"

مَدد يَدَيه حامِلـاً صندوقـاً أسوَد اللَـون لِـتأخذَها مِـن بَينَ يَديه بِفضول وَ الرَّجل قَـد غادَرَ بِسرعة بِدون أنّ يَسمحُ لَـها بِالكَلـام وَ تسأله عَن المُرسـل

فَتحه بِسرعة لِترىٰ فستاناً أحمَر اللَون حَريري النّاعِم وَ علَيه رِسالـة مَـعَ الوَردة البَـيضاء داخِـلَ الصّنوق، وَضعَت تِلكَ الصّنوق علىٰ الطاويلة لِتمسِكَ بِالرّسالة
وَ تَقرأهـا بِـصَمت

نَبَضت قَلبها بِسرعة وَ تَبتَسمُ بِهدوء بَينما تَشم رائِحة تِـلكَ الوَردة البِيضاء الغَـير مَفتوحة بِالكامِـل بَعد

"مَن أرسَـلَ هذا؟"

"صاحِب العيون المُنحَرفـة"

قالَـت بِنَبرة غَريبة لَـم يَسمَعه جونغ إن مِنها لِـيَشعرَ بِبَعض الغَيرة بِداخِله، أرادَ أنّ يَسألها أكثَر وَ عَن هَوية صاحِب العيون المُنحَرفةِ ذاك لكِّنها قَد دَخلَت لِغُرفَتها بَينَما تَرقصُ في مَشيَتها وَ تَمتمَ بِبَعض الكَلِمات غَير مَـفهومة

Our sin: Black Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن