Our sin: Black Love

01- حَـلبَة رَقـص.

-تَمايَلـي بينَ أحضَانـي وَ كَـأنَّ الغَـد لَن يَأتـي-

-♠-

رَقيقة هِيَ كَالبَتلات الوَرد، شَرِسة هِـيَ كَـالـأسَد،
لا وجودَ لِـأيّ كلِمة جَمال تَصفُ جَمالـِها وَ فِتنَتـها

شَفتَيها هِوايـة كلّ الرِّجال إنجـلترا فَـور رؤيتَها
تَمشي في الشّـوارِع بِجسَدها الرَقيـقة فائِقة الجَــمال

أمسَكَت بِتُفاحة حَمـراء مِثلَ شَفتيها وَ تَقضمهـا بِتَلذّذ بَينما تنظـرُ لِـأقمِشة غاليـّة بِإعجاب وَ تريدُ سرقَتـهم لكِنّهـا تَراجعَت عَـن هذِهِ الفِكـرة المَجـنونة كَنفسهـا لِتذهبَ إلىٰ صَديقَها المُنحَرف في الحانة زَهرة سَوداء

تِلكَ الحانـة مِن أكبَر حانـات وَ أشهَرهم، لِيتَحركَ أنظار الرِّجـال إلَيها فَورَ دخولِها لِـترىٰ صَديقه يُغازِل بِأحـد الجارِيـات كَـالعـادّة

"ألَـم تَمل مِن فتوحَـاتِ الجـارِيات؟"

سَألَت بِشَقاوة لِـتَجلسَ علىٰ الكُرسي الخَشبي أمامه، لِيطلبَ الـأخَـر مِن تلِكَ الحَسـناء أنّ تُغادرَ وَ يَبقىٰ مَعَ فِتنَته -كَـما يَلقَبهـا-

"هَـل تَذهَـبينَ لِلحَفل اللَّـيلة؟"

"كـيفَ سَأفوتُ فُرصـة ذَهبـيّةٍ كَتِلك"

أبتَسمَ الـأخَر لَها لِتقررَ النّهوض مِن مَكانها وَ تَـذهبَ نحوَ مَنزلها القَريب مِن النّهر لِتَحضرَ نَفسها لـِحَفلة اللّيلة كَما قـالَ صَديقها -جُـونغ إن باثـُوري- لِتَحصلَ علىٰ المُجوهَرات الغاليّة الثَمن في سـوق الـأسـوَد

دَخلَت لِحَوض الـإستِحمامِها المتَوسط مَلـئ بِبَتلـات الورود الحمراء مع رائِحة طَيبة، شَعَرت بِراحة وَهيَ تفَركـُ جَسدها بِـلطف داخِلَ الحَـوض

أمّا في مَكان الـأخَر داخِلَ القَصر قَد إنفَجَر أصوات السّعادة لِعودة الدُوق بَيكهيُون واست مِن حَرب، هُوَ شَخـص نَبيل وَ مُحارب قَوّي رُغـم خطورة الـأمـر وَ الـأمير تشارلز قَد حَذره لكِنّه لَم يَتهم وَ ذَهبَ بِإتجاه الحَـرب وَ عاد مُنَتصراً كَـالمتوقع