-أوَدُ قَطعِكِـ بِـهذا السَّيف في كلّ مَرّة يَتلَقـىٰ عَينَيكـِ مَـعَ عَينا الرَّجل أخَـرَ غَيري
-- --
خادِمة!
أهِيَ واعية لِتَعملَ كَخادِمة هَل فَقَدت عَقلها ياترىٰ؟ هَل أتَت لِسَرقة أشياء الغالية في القَصر، لَقَد تَرَكت مَنزلـها المُريحـة قربَ النَّهر وَ فَسـاتينها الغاليـة وَ عطورِها الخَلـابة لِتَرتَدي فُستاناً أبيَض عادي خاص بِالخادِمـات
لـا، هِيَ تَرَكت كلّ شَيء لِـأنّها وَجَدت جَوهَرتها النّادِرة الخَلـابة، تَجدُ ذلِكَ اللَمعـان فـي عَينَيه السَّـوداء الّـذي تَـرىٰ نَفسهـا فـي داخِله، هِـيَ مُتَملّكة بِـه، هِـيَ تُريده لِنَفسها فَقَط
لـا تَهتَمُ لِـأمر أيّ قَوانين أو أيّ شَيء أخَر سِواه، لَقَد أتَت لِلقَصر مِـن أجلـه فَقَط، كـَي يَراه كلّ يَـوم وَ تَـرىٰ إبتِسامَته الّتي تَجعلُ مِن قَلبها تَنبِضُ بِجنون، لِتَسمعَ إسمها مِن بينَ شَفتَيه في كلّ مرّة يَلتَقيان بِبَعضهمـا
لِيُقبِلـا شَفتـاي بَعضهُمـا البَعض بِشَهوة بِـسر خَلفَ السَّتائر أو في الحَديقَة الخَلفية لِلقَصر أو في المَطبَخ المَلكـي حينَ يَكونُ فارِغـاً، لِتسللَ لِـمَكان إستِحمامـه الخاص وَ تَغويه هُناك بَعدها يَتركه وَحده مَعَ مَشاكِله
الـآن إنتَهَت مِن غَسل المَلـابِس لِتَقومَ بِمَسح الـأرضية القَصر، بَـلَّلت قِطعة قُماش البَيضـاء لِتَعملَ لِـساعـات طَويلة وَ تَمسحُ الـأرضِية حتّـىٰ جَعله يَلمَع كَالـألماسة
تَحـوَلت مَلـامِحها لِصَدمـة لِـرؤيَتهـا لِحِذاء الـأسـوَد تَتسِخ الـأرضية بِجَدارة وَهيَ تُنَظِف لِساعات طَويلة وَ كانَ تَعب واضِحاً علىٰ مَلامح وَجهها لِـأنّها لَـم تَعمَل هكَذا طَوالَ حَياتهـا
رَمَت القِـطعة القُمـاش لِتَنهضَ بِغَضب وَ تَـرىٰ رجلـاً طَويلـاً أشقَر الشَعر وَ بَشَرة البَيضاء وَ عَينَيه كَالعَينا الصَّقـر
"أتَعلمُ كَم مِن الساعات أنَظِف هذا الـأرضية لِيَأتي سمـوك وَ تَتسِخه بِدون ضَميـر"
صَرَخت بِوَجـه ذلِكَ الرَّجـل لِيَتوسعَ عَينَيه لِجَرائـة هذِهِ الخادِمة وَ لِسانها السَّليطـة، إقتَرَبَ منها لِيمسِكَ بِمعصَمهـا بِـقُوّة وَ هِـيَ تَكبحُ نَفسهـا بِصعوبـة بِسَبب ألَمها الحـادّ في مِعصَمها المِسكينة بِسَبب هذا الرَّجل
"أنتِ خادِمـة وَ هـذا عَملكِ"
قـالَ بِنَبرة حادّة لِتَنظرَ ستِيلـا لـه بِغَضب وَ تَـحدي رغمَ ألَمهـا، سَحرَ الـأخَر بِعَينيها وَِ بجَرائَتها لِـيَبتسمَ لَـها وَ يَقتربُ أكثَر مِنها وَ هِـيَ لـا تَتَحركُ مِن مَكانها
أنت تقرأ
Our sin: Black Love
Romance-كنتِـ ذَنـبي وَ لَـم أتوبـ حـتّىٰ دَفعتُـ الثَـمَن غاليـاً -بَيـكهُيونـ واسـت - 34 -ستِـيلا آلـ فلُورِيـنت - 23 -الرواية جَريئة بِمَعنىٰ الكَلمة الغلاف من صنع جميلة: exo1999noora💕🥀 21-5-2020