09- قَنينة خَمر لـاذِع.

561 36 88
                                    


-فَرغتُ قَنانينـ الخَمر لكِنّـي لَـم أثملـ، لِيأتـي شَفَتيكِـ مُغريـة وَ تُفقِدني وَعـي وَ يَجعَلنـي سَكيـراً

-- --

"إنكِحنـي بَيكهيُـون"

لَطالَما كانَت هذِهِ أمنية مِن أمنيات بَيكهيُون وَ إنتَظَره لِمدّة طَويلة وَ جَعَله يَتَشوق راغِباً بِها كلّ الليلة، كَـم تَمنـىٰ أنّ يَراها بينَ ذِراعَيه فـي كـلّ الصَّباح وَ يَلعبُ بِأصابع قَدَميها وَ يُدَغدغها جاعِلـاً مِن صَوتها الحُلوة تَخرجُ مِن بينَ شَفتَيهـا

رسمَت إبتِسامة راضيّة علىٰ شَفَتيه لِيَحمِلها بينَ ذِراعَيه بِنعومة وَ إتَجهة نَحوَ السَّريره الواسِع المُريح، وَضعَها علىٰ السَّرير لِينزلَ لِمستَوىٰ ساقَيهـا وَ يُقَبلها بِنعمة وَ هِـيَ تأن عَن القَصد كَـي تَجعلـه يَجن أكثَرَ وَ أكثَـر

وَضَعت أنامِلـها تَحتَ ذَقنه لِتَرفَعَ رأسِه متَقبلـاً شَفتَيه بِحبّ، كَم كانَت هذِهِ اللَحظة جَميلـاً عَليهُما كَم تَمنيا أنّ تَكون كلّ أيامِهما بِهذا الشَّكل متَقبلـاً شَفتاي بَعضهُما البَعض فـي كلّ الثّانيـة

ربَّـما هذا مُبالغ فيـه لكِنّ شَوقهُمـا لِبَعضهُمـا البَعض جَعلَهُما يفَكـرانِ بِهذِهِ الطَّـريقـة، نَزَعَ تِـلكَ القِطعـة كاشِفة عَن جَسَدهـا الفاتِنـة لِيَغلقَ عَينَيه لِـثَوانـي لِيَسـتَوعِب مَدىٰ جَمالِهـا وَ خَلـابـَتها

خَلعَ قَميصه الـأبيَض لِيحَدقَ تِلكَ الحَسنـاء
بِجَسده الرائِع دَلـالة علـىٰ قُوَته وَ صَلـابَته

"اللَيلَتنا الـأولىٰ يَجب أنّ يَكون مختَلفـاً"

إبتَسمَت لـه في المُقابل لِيَحضرَ حَبلـاً سَميكاً وَ قِطعة قُماش الـأسوَّد اللَون، رَبطَ يَدَيها النّـاعَمة مَـعَ عَينَيهـا الرَماديَتين لِتقَهقهة ستِيلـا علـىٰ تَفكيره وَ أفعالـه

"لَن تَضحَكِ بِهذِهِ الطَريـقة بعدَ لَحظـات قَليلة"

"إجعَلنـي أصرخُ طَوالَ اللّيل بَيكهيُـون"

قالَت بِنعومة لِيقبلَ شَفتَيهـا مجدداً جاعِلـاً مِنه يَثمل بِسرعة، يَديه يَعبثانِ بِجَسدها العارية النّـاعِمة تَـحته وَ هِـيَ تَخرجُ أهات لَطيفة وَ النّـاعِمة مِن بينَ شَفتَيها

أحضَرَ قَنينة الخَمر لِيَسكبها علىٰ جَسَدها بِهَوس لِيَعود لِتَقبيل وَ لَعق كلّ إنش فـي جَسَدهـا البَيضـاء تارِكـاً عَلـاماته المِلكية بعدَ كـلّ قُبلة

Our sin: Black Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن