Our sin: Black Love

11- فَضيحة: خَطيئة الكُبرىٰ.

-أنتِ خَطيئَتـي وَ أنا لَـن أتوب وَ لَـن أطلبَ مَغفَرة لِذَنبيـ

-- --

الصّوت التَراتيـل فـي الكَنيسة وَ الراهبـات يُغَنون أنشودة كَعادَتهِن، إنتَهىٰ الجَميع مِن صَلواتِهم لِيَتعالىٰ صَوت البُوق مِن الخارج، عَرَفَ الجَميع بِأنّ الدُوق قَد عاد أخيراً وَ الـأمير فَخور بِأفعالـه وَ حِكمَته

"لَقَد إشتَقتُ إليَكَ لـا تَذهَب بَعيداً مرّةً أخرىٰ"

قالَ سُوهو مازِحاً صَديقه لِيُعانقه بِقُوّة، لَقَد إشتـاقَ سوهو لـه كَثيـراً لَقَد ملل مِن أوامر البـارُون وَ كَـأنّه أعلىٰ مَرتَبة مِن جَميع رُغمَ هُوَ لـا يُنَفذ أيّ أوامر مِنّه لكِنّه مَلِلَ مِن السَّماع الصَّوته كلّ الصَّبـاح

"لَـن أذهَب مرّة أخـرىٰ"

"بِطَبع هذا لَيسَ مِن أجلـي"

غَمَز الماركيز لَه لِيَبتسمَ بِسُرعة عندَما فَهَمَ قَصده،
قَلَبَ البارون عَينَيه علىٰ هذا المَشهَد لِيَذهبَ فَوراً

طَلَبَ الدُوق مِن الجَميع أنّ يُغادر وَ يَبقىٰ وَحده قَليلـاً راغبـاً بِالمَشـي في الحَـديقة، كـان يَرغبُ بِرؤيَتهـا وَ يَموت شَوقـاً لِـإحتِضانهـا، عَرَف الماركيـز مـا يُريـده الدُوق لِـيأخذَ الجَميع لِـداخِل القَصـر وَ يَستَمتعـون بِوَقتـِهم

أنتَظَر دُوق قَليلـاً لِيَراها تَتَجه نَحوه بِفُستانِها الـأسوَد اللَون وَ شَفتَيها المُخمَليّة مَـعَ عَينَيها الرَّماديَتين، أخَذَ نَفساً عَميقاً لِيُمسكَ بِيَدهـا وَ يُقَبلها بِطَريقة نَبيلـة رُغمَ ذلكَ النّيران الّـذي بِداخله وَ كـاد يَنفَجر الـآن

وَضَعت أنامِلها علىٰ وَجنَتيه بِشَوق لِتَقول بِهدوء:-
"أتَعلَم كَم مِن اللّيالي بَكيتُ مِن إشتِياقي لَك؟"

"أتَعلمين كَم مرّة طَلَبتُ المَوت مِـن الرّب مِن بُعدي عَنك؟"

أجابَها بِنَفس نَبرَتها لِـيَسمَعا الصَّوت الحُراس، أمسَـكَ بِيَدها لِيَذهبا لِلكَنيسة الفارِغة مِن الراهِبات أو أيّ كائِن الـأخَر سِواهُما

وَضَعَ شَفَتيـه علـىٰ شَفتَيها بِإشتِياق وَ يَـديه يَلمسان جَسَدها بِشَوق وَ رَغبة، قُبلَتهما كان فَوضاوياً وَ مَلئ بِالمَشاعر الحُبّ وَ رَغبة بَبعضهُما البَعض، لَقد بَقيـا فـي بُعد مِن بَعضهُما البَعض لِشَهرين الطَويلَيـن

دَفعَها علىٰ الـأرض وَ يُقبلُ شَفتَيها بِنهم وَ الأخرىٰ ذِراعَيهـا حَولَ رَقبَتـه و تُبادِلـه القُبلة وَ تَضعُ رِجلَيهـا العـارية علـىٰ خَصره بِسَبب رَفع فُستـانِها