فتحت شباكي الصبح على صوت عصافير تزقزق اتخيلت كأنه عايش بعالم خيالي مليان بالالوان وحياة حلوة والامور طيبة ...
يعني عايش اللحظة وبهذي الاثناء سمعت صوت الوالدة الله يحفظها تصيحني ما أكلكم شلون خربت الصورة الي ابالي وتشوهت كأنه العاصفير شردت والدنيا بدت تليل ...
على فكرة صوت أمي يجنن بس تعرفون من واحد عايش اللحظة وتنقطع سلسلة افكارة
على العموم ... جاوبتهه جاي ماما جاي ..نزلت بسرعة على الدرج صبحت عليهه وبسته من كصتهه .. كالمعتاد طبعاً ... اعتقد لأني بعدني ما عابر ال ١٦ سنة
لان اشوف اخوتي الكبار بعد ما يسوون هيج ..
هيه هم ابتسمت بوجهي بس كأنه الابتسامة اسقاط فرض يعني هيج شي حسيت..
كالتلي جيب صمون وريوك على ما اكعد اخوتك وابوك حتى يروح للشغل
اخذت الفلوس وطلعت ... طبعاً حسيت بمسؤولية مو عبالكم اجيب صمون فد شي هيين
ولا شغلة اختيار الاجبان من بين انواع هواي شي سهل بس كل مرة من اجيبهم يبدي العياط علية شنو هاي شنو هذا مو طيب بعدين ياكلوهن حتى يمسحوون الكاسات واني اباوع عليهم ..
ما اطول عليكم وصلت الفرن لكيت قبلي اثنين واكفين واحد جبير والثاني زغير يعني اصغر مني وعلى صفحة كاعد رجال ملابسة تعبانة ومتلفلف بسترة قديمة أمزكة شوية ..
شكلة ما يخوف بس اني انتابني فضول ذيج اللحظة ما اعرف ان شايفه قبل هوايه بس هالمرة شو فرقت عندي ... حسيت انه لازم احجي وياه علما يجي سراي بالصمون لان بعده الصمون ما طالع ..
يعني استغل الفرصة ...
اتقربت منه كلتله صباح الخير عمو شلونك...
رفع راسة وباوع عليه كلي صباح النور وليدي بعدين رجع دنك ..
اكو كدامة كاسة جبن مفتوحة بيهه شوية وباقي شوية صمونة بأيدة بس ما جاي ياكل كأنه يفكر بفد شي ...
كلتله عمو اجيبلك شي ماي مثلاً تريد شي
هنا المفاجأة ... جاوبني ابيت شعر بالبداية ما فهمته بس من رجعت البيت ضليت افكر بي راح اكلكم شنو هوه الشعر جان شعبي
مو كلشي من تهواه يرهم نصيبك
يمكن دغش جذاب يطلع حبيبك
اريد تفكرون وياي وباجر ان شاء الله اكمل القصة
